" على رغم من حجم سماء هذا العالم ، إلا انها لا تكفي جزءً بسيطًا من اوجاعي".
"خلف هذا الوجه البارد ، احزان تسقط الكواهل، تحمّلها صاحب هذا الوجه كما لو انه تحمل بؤس العالم اجمع ، وحده!"
.
.
.مشى بهدوء يحبس دموعه قدرًا الإمكان ، لا زال يتردد بإذنه حديثها وذلك يشعره بالإختناق بشكلٍ مبالغ.
صفع وجهه بكفه محدثًا نفسه " الكساندر استبكي الآن بسبب امراة؟ ، هذا سخيف!"، ثم رفع رأسه إلى الأعلى ينظر إلى القمر الضخم أحمر اللون متمتمًا " يبدو ان ايامي ستكون صعبة، اليس كذلك؟".
مشى الكساندر دون ان يعلم اين تقوده قدماه حتى ،لقد هرب بسبب شعوره بالسخط من نفسه ، لقد صمت عن من أهانه دون رحمة.
على اي حال ، يبدو انه قد اكتسب هذه العادة الغبية بالهروب ، اكمل حتى قادته قدماه إلى سوق البلد من السابق.
كان ينظر إلى وجه المارة من حوله ، الغضب الاستياء ذلك مالاحظه ، لم يجد شخصًا يبتسم ابدًا مما اثر دهشته اكثر حتى من القمر الاحمر.
دخل إلى كشك صغير ، كان كشك يُباع فيه الخضرة لكنّه كان شبه خال! ، عدة من خضرة متعفنة فقط.
خرج منه بريبة ، ثم دخل للذي يليه ليصدم أن شبه خالًا كذلك! ، وقد استمر الامر سيان في كل المكان التي دخلها.
" تبًا ؟ مابال هؤلاء الناس؟" ثمّ لفتت انتباه مشاحنة قد حصلت امام كشك للفاكهة، لرجلين كلاهما يضرب الآخر بقوة.
تحدّث الأول بقسوة " ايها اللعين! لقد وجدت تلك البطيخة قبلك! " لكمه الاخر ليردف بين انفاسه" لكنني جمعت كل تلك النقود لشرائها لا يمكنك اخذها هكذا"
صمت بريبة ودهشة كبيرة ، تلك المشاحنة كانت لأجل بطيخة! ، ومازاد الامر دهشة ان لا احد التفت إليهم سواه الجميع يتجاهل ما يحدث وكأنهم قد اعتادوا على الامر!.
حتى صاحب الكشك تجاهل وجودهم كليًا ، لكن الامر يسوء وقد يقتل احدهم الاخر لأجل بطيخة! ، لذا تحرّك الكساندر إليهم.
لكنّه توقف في منتصف يعتليّ وجهه ملامح الذهول ، لقد اتى طفلٌ صغيرٌ من العدم ، ملامحٌ بارده ذكرته بشخصٍ ما فورًا.
أنت تقرأ
آستريا.
Fantasyقد تظن أنك شخصٌ يعيش على هامش الحياة ، لكنك لا تعلم أنك أصل الحياة لشعبٍ كامل رماه العالم الآثم في أوج الأحزان والألام ، يكمن هذا الشعب السقيم البائس بين المكان واللامكان في أرض بدت كأرض البؤساء ، دواء هذا الشعب هو أنت ، أسطورة قد خلدت كشعلة الأمل أ...