Ch.14

162 20 46
                                    





"نحنُ نعيش داخل معضلة لا تنتهي من الالم ".
"في سماء بلادي تصاعدات الادخنة ، ادخنة نتجت عن حريق لا يخمد، داخل روحي!".

.
.
.

لوهلة ظن انها سراب ، لولا يقينه بأنه يقف على ارض بلاده لقسم انها كذلك ، عقدٌ كامل ، سنين عديدة ، لكنّها الان تقف امامه.

ثبت العجوز المغشي عليه فوقه بقوة ، اتجه إليها وهو يذرف الدموع ، من الفرح والحزن ، ومن اشتياقه الذي لا ينتهي.

اقترب منّها ثم صرخ بملئ صوته " ارامينتا؟ اختي؟"نظرت إليه بنظره تفحصيه ، من الاعلى إلى الاسفل ، ابتسمت باستهزاء ثم تحركت نحو طريقها.

الشعر البني الامع نفسه ، لكنّه الان اطول من ذي قبل فهو يصل نحو كتفيها يزيد بذلك حدة جمالها لا اكثر ، مقلتياه بلونها الرمادي الفريد ، ملامحها  الناعمة ووجهها الطفولي.

كل شيء نفسه عداها ، لقد تجاهلت اخيها بعد كل تلك السنوات ، تجاهلته باستهزاء ؟.

مسح دموعه ليكمل شادًا انتباهها نحوها يبتسم كالأبله " ارامينتا؟ ارمين؟ انا متأكد انها انتِ؟ ، اخبريني الم تتعرفي علي؟ انه انا أنتولي ، اخيك!"

توقفت لوهلة تستمع إليه لكن فور انتهائه غادرت دون النّظر نحوه حتى او  بالأحرى هي اختفت!، قاطع شروده صوت انثوي ناطقًا " ياه هل تحاول اتتود إليها؟ ،  انا اخبرك هي لن تقب.... يا إلهي أمير أنتولي؟"

حوّل نظره نحوها شعر اسودًا قصير ، ملامح حاده بعض شيء شبيه بالعجوز على ظهره، " اوه ، يبدو انك كلار؟ " اكمل مشير للعجوز " اعتقد ان لدي مفاجأة لك"





هتفت بينما تمضع قطعة العلك في فمها" ما الذي تعنيه؟  ، أهذا العجوز هو؟" تحدث بصوت الثقيل المتعب " من العجوز ، ايتها العاقه؟" .

اقترب انتولي ناحية الارض ليقف بهدوء ، ينظر نحوها تفتح فاها كالبلهاء امامه " ابنتي انتِ تفسدين لحظاتنا الرائعة ، بشكلك هذا".

صرخت وهي تذرف دموعها " انه هو ، أنه ابي سليط اللسان" عقب وهو يفتح ذراعيها لها ويذرف الدموع " ابنتي البلهاء".


اضاف إد وهو يقترب من اذن ألكس هامسًا  "ياه انظر لذلك العجوز ، يقف هكذا بعد كل شيء ، اهخ لطالما اعتقدت ان ذلك العجوز غريب!".



آستريا.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن