Happy New year 🎉🎆🎈🎇🎉🎊
.............
"الرّجَاء من جمِيع المُسافرِين متوجّهين لـسيول، التوجّه للبوّابَة الرّابعَة".
كانَ هذا آخِر نِدَاءٍ للرحلَة التي سأعودُ فيها إلى مسقطِ رأسي و لكنّي أبيتُ الحراكَ ساكنًا و غرستُ جذوري بمقرّ المطار أنظُرُ خلفي كلّ وهلَة علّني أراهُ ولا يَخيبَ ظنّي في أنّه تلاعَبَ بمَشاعِري.
إنتظَرتُه طويلاً و لمدّة ساعَاتْ حتّى أخبرنِي تايهيونغ بأنّه عادَ إلى سيول منذُ أن عدنا من المستوصِف إلى المُنتجَعْ و هو الآن يخضَعُ إلى العلاجْ في أحد مصّحاتِ سيول الراقيَة؛ هذا يعني أنّهم لن يسمحو بدخولِي إلاّ بالشَارَة السودَاءْ و التي تُثبِت أنّك صاحبُ ملايينْ و ذو مكانَة سامِيَة و نفوذْ.
كمّشت على مقبَضِ حقيبَتي بملامِح يائسَة، كلّ ما يفكّر به عقلي و يطرَحُه ذهنِي من أفكَار أنّي كنتُ مجرّد تسليَة بالنسبَة له، لم يكلّف نفسه عنَاء إخبارِها بشأنِ رحيلِه.
إبتسمت أقنِعُ نفسي بالعكِس و بأنّه لم يُخطئ، بلْ أنا ملامَة، أنا من باشَرت بتقبيلِه، هو إعتنى بي جيّدا و أنا من ظَننتُ السوءَ به و إنجذبتُ إليه فقط لأنّه تصرّفَ معي بلطف؛ هو محق أنا لا أعنِي لَه شيءْ و ما جئتُ من أجله من سيول إلى جيجو إتّضَحَ أنّه مثبَتٌ مسبقًا.
هو بالفعل يُدركُ أنّي لستُ الشخصَ الذي خانَ أمانَتَهُ و باعَ ضميرَه و يعلَم من هو هذا المُذنب، و هذَا عزّز شعورِي بالرِضا من نفسي و تأنيبِ ضميرِي و إلاّ فَبالطبِع؛ كيفَ كانَ ليُسقطَ عنّي التهمَة دونَ دليل؟
الآن سأعودُ إلى حيث كُنتْ و ستعودُ لي حياتِي القديمَة التي رجيتُ الإلـه كي يمنحهَا لي مجدّدًا، بيدَ أنّ هناكَ شيءٌ ما بداخِلي يمنعني من أن أكونَ سعيدَة، أشعرُ بالتعاسَة رغمَ أنّي كسبتُ ما أردتُه و أحسّ بالوهَنِ كلّما تذكّرتُ إسائتِي له و هو يحميني.
أنا الآن أودّ مقابَلته لمرّة واحِدَة و أخيرَة، ثمّ سأغربُ عن حياتِه كأنّي ما كُنت ولا وَليتْ.
طوَيتُ صفحَة أفكاري و غُصتُ في واقعِي حيثُ وصلتُ أخيرًا بعد ساعاتٍ إلى سيول و أنا الآن بطريقي إلى المنزِل، أراهنُ بأنّ أمّي تملِكُ خزّانَ أسئِلَة لي و أنا ما لي طاقَة بالإجابَة عنهَا، متعبَة جدّا من كلّ ما يحصُل حولِي.
من قبلْ حينَ بغضتُ رؤيَتهُ و كرهتُ أن أراهْ كانَ يعترضُني دائِمًا و الآن حينَ أصبحتُ أتشوّقُ لمقابَلتهِ ما عُدت ألتقيه البتّة و لا حتّى في كوابيسي التي كانَ يترأّسُها.
أنت تقرأ
مَـشْـهُـورْ بِـوَجْـهَيْـنْ|| Famous With Two Faces
Randomكَـيْ لاَ يَـتِـمَّ طَـرْدُكَ وَ إِذْلاَلُـكْ عََلَـيـْكَ العَـمَـلُ بِـقَـوَاعِـدِهِ المُـسْـتَـبِـدَّْة: تَـحَـمّـلْ الإِهَـانَـة!.. الطّـاعَـة وَ الخُـضُـوعْ!!.. تَـنْـفِـيـذُ أَوَامِـرِهِ بـِحَـذَافِـيـرِها مَـهْـمَـا كَـانَ الطّـلَب!.. جَـاهِـز...