مَـشْـهُـورْ بِـوَجْـهَيْـن -2-

980 130 82
                                    


아넝하세요 우리 간디 ♡ 💜😻

•••

إستيقَظت بعينَانِ مُثقَلتَان علَى صوتِ منبّهِها لتُدخِل يدَها تحتَ الوسادَة تسحَبُ هاتِفَها و تفتَحُ الإتّصال بشَبَكَة الإنترنِيت كعَادِتها في كلّ صبَاح قبلَ النّهوض من السّرير.

ألفُ هزّة إهتزّهَا هاتِفها بسبب الإشعارَات الآتية من تطبيق الأنستاغرام لدَرجَة أنّه علِق و لَم يعد بإمكانَها التحكّم فيه.

"مـا هَذا واللعنة؟"

أردفت و لأنّ الأمرَ إستغرقَ دقائِق لتعيد سيطرَتِها عليهِ و الوُلوج إلى تعليقِها..

"هذَا من حُسنِ أخلاقِك!"

إتّسَعت عيناها و قد أجابَها بالفِعل و قرأ رسالَتها الوارِدة و معَها العديد من ردود المعجَبين خاصّة، تعليقاتٌ مثل..

"من هذه الفتَاة القبيحَة التي تتحدّث عن تشان خاصّتنا؟"

"تبدُو قبيحَة بالفعل لدرَجة أنّها تخشَى تنزيلَ صورِها على حسابِها و لم تُضِف سوى صور آلات موسيقيّة حتّى تخفي قُبحَها XD"

"أرأيتُم لُطفَ تشان و كيفَ أجابَها؟..عزيزُنا تشانيول هو المثال الأعلى في التربية و الأخلاق".

مع كلّ تعليقٍ قرأتَها تطايَرت نيرَان الغضَب داخِلها تكتُم صرخَتها و سلسلة الشّتائم التي تودّ قولَها بأعلى صوتِها..

" لا تتحدّث عن صفاتٍ لا تملِكُها كـالأخلاق!"

بعثت بهذا التعليق ثانيَة ثمّ نهضَت لتجهيزِ نفسِها بسُرعَة و إلتقطَت صورة في حمّام منزلِها بعد أن وضَعت مساحيقَ تجميلٍ خفيفَة و إرتدت قميصًا بالحجمِ الكبير و تنّورة قصيرَة مع حذاء رياضي و جوارب بيضاء طويلة.

هي حمّلت هذه الصورة على حسابِها كي تُثبتَ لهُم أنّها ليسَت قبيحَة كمَا يقولُون و هذا و أنّها ليست مجبَرة على إثباتِ ذلك لأنّها في غايَة الجمال..

أنفها صغير و شفاهُها كرزيّة ورديّة و عيناها كبيرتَان كـالبطلات في مسلسل الكرتون، وجهها لطيف جدّا و هي حقّا ليست بحاجَة لإثباتِ أيّ ممّا يكتُبون عنها بيدَ أنّ مزاجيّتُها و عنادُها جعلَها تنزّل تلك الصورَة و تذهب لتتنَاوَل الفطُور مع أفراد عائلتِها..

"متى موعِد تخرّجكِ من تلكَ الجامعة؟"

تساءل والدُها يرتشِف من الشّاي و كأنّه يستهزأ بمجال دراستِها لتجبيه و هي تضيّق عيناها..

مَـشْـهُـورْ بِـوَجْـهَيْـنْ|| Famous With Two Facesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن