مَـشْـهُـورْ بِـوَجْـهَيْـن -17-

766 84 61
                                    

هـلا 🌚

___________________________









"كانغ أماي؟..يا فتاة!"

كرّر تشانيول منادَاتَه لها و هي شَاردَة الذّهن، عقلُها يتخيّل تلك اللّحظة التي سيُعلِن فيها طَرده لَها و فَصلَها كليًّا عن العَمَل في حينَ أنّه كانَ يقول شيئًا آخر تمامًا، شيئًا مهمّا جعَله يتأكّدُ من سماعِها إيّاه بالحرف الواحِد أم لا.

"هَل فهِمتِ؟"

تساءل لآخر مرّة حينَ نظَرت إليه بأعين متّسعَة و مزبهلّة لا تَفهَم أيًّا ممّا يقصِده حتّى لمَحَت نَظرَته الحادّة التي أفقدَتها شجَاعَتها في أن تسألَه إعادَة من جَهرَ به عندَما كانَت غارقة في بحرِ تخيّلاَتِها.

"أجل سيّد بارك فهمتْ!".

أومئت لَه تَنحنِي برأسِها بإحراجٍ و تلعَن ذاتَها الكَاذبَة و سذَاجَتِها التي تقتَحم كلّ موقِف جادّ مع الشّخص الخطأ.

"جيّد، إذًا أراكِي غدًا على السّاعَة السّادٓسة صباحًا!".

ألقَى يستَقيمُ بجِذعِه و ينفُض الغبار الوهمي عن صدر سترَته ليلقي بآخر نَظرة عليها ثمّ يغادر بعد أن قال..

"إِن لَم تنفّذي ما أمَرتُكِ به غدًا فلا تأتِي إلى الوكَالَة و إذهَبي لقِسم الشرطَة، وجودُكِ فيها كعَدَمِه أنتِ بلا فائِدَة!".

أطلَق جملَته بغلّ مستفزّ دون أن يحدّق فيها تاركًا إيّاها مستاءة، تملّكَتها غُصّة دَخلَها أفقدَتها القدرة على الكلام، جَعلتها كالبكمَاء ليسَ لشيء بل لأنّه لقّبها بعديمَة الفائِدَة..

و كيفَ سيدرِكُ قيمَتها إن لًم يعطِها فرصَة لتُثبِتَ موهَبتها؟

هي تحدّت كلّ من لم يؤمِن بأنّها لن تكونَ ناجحَة في يومٍ ما و هاهو يُشمِت بها أعدَائَها!

نكزَ شين كتفها قائلاً..

" أينَ ذهب تشانيول؟".

رمشت أكثرَ من مرّة تبعِد أفكَار فشلِها و إستسلامِها تردف..

"لَقد رحَل منذ وهلَة!..هيا نحنُ أيضًا علينَا الرّحيل المكان هنا لَم يعُد يطاق، أوصلني إلى البيت!".

القلقُ و التوتّر مُرتسِمٌ علَى وجهها و لكنّها أبَت الإعترافْ، فماذا ستقُول؟

أنّه تمّ إهانتَها كالعادَة من قِبلِ رئيسِها في العمَل؟

عندهَا ستضطرّ لأن تَحكي له كلّ القصّة و عن أوّل لقاء إلى حدّ هذه اللّحظة، هذا إن اولاَها بعضَ الإهتمام حتّى!

مَـشْـهُـورْ بِـوَجْـهَيْـنْ|| Famous With Two Facesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن