مَـشْـهُـورْ بِـوَجْـهَيْـن -27-

820 80 376
                                    













"تايهيونغ؟".

كَانَ هَذا هُو الشّخصْ الذي أَفسَدَ مُتعتِي من الجِهَة المُظلِمَة و مِنْ جِهَة مُشْرقَة أَنّهُ و أخِيرًا جَاءَتْ المُسَاعَدَة.

رأَيتُ أماي و هِي تَركُض بإتّجاهِه و تَرتَمِي في أَحضَانِه تُعانِقُهُ و هو مَا أبَى هَذا الحضْن و لبّاهُ بِشوْقٍ عَارِم، ذاكَ الوَغْدْ.

غَرَس رأسَها في عنقِهِ و غمَسَ خاصّته بشعْرِها يستنشِقُ عَبِيرَهُ بينَما إلتفّتْ ذِرَاعاهُ على حَوْطٍ من خَصرِها النّحيلْ يرفَعُها إنشاتٍ عن الأرضْ يهتف.

"إلـهي أخيرًا وجدتْكِ، ظَنَنتُ أنّي لَن أرَاكِ ثانِيَة !".

دعوني ألكُمُه بمؤخّرتِي هَذا اللّعينْ !

و مَنْ هِي بالنّسبَة لَه حتّى يخشَى عليهَا لهاتِهِ الدّرجَة، أولَسْتُ أنا رئِيسَهُ أولَى به منهَا لهَذَا العنَاقْ المبتَذَلْ، كلاهُما قذِرانِ خاصّة هِي التي كانَت في حُضنِي و الآن تلتَصِقُ بصدْرِ تايهيونغ كـأنثى البقّ.

وضَعَها على الأرضِ أخيرًا بعدَ أن نَالَ مِن الشّوق الشّبعْ ليستقرّ كلاَ كفّاهُ على وجنتيهَا و تقرّ هي بأناملِها على كلاَ معصميْه تشدّهم إليه، تخافُ عليهِ الهُروب.

أراهِنُ بأنّه ما قَدّم تلكَ التضحيَة التي قُمتُ بِها البارحَة لو كانَ مكَانِي، هو فقطْ يتبَاهى أنّه وجَدَنَا، عَسى أن يَكُونَ فعلَه أحسَنَ من وجهه و خُلْقَته.

"أنتِ بِخيرْ؟".

أومَئَتْ لَه و لولاَ إصابَة أضلُعِي بصراعِ البارحَة لما تركْتكِ تكونينَ بخيرْ البتّة، خاصّة بعدَ تلكَ القُبلَة، لا أحدَ يتلاعَبُ بـ بـارك تشانيول، أمّا حبيبُك المتشبّه بالرّجالِ ذاكْ يا كانـغ أمـاي فَستنسينَهْ.

سواءً شئتِ أم أبيتِ و علَى رأسَكِ مائَة رجّة !

"كَيْفَ وصَلْتُم إلى هنا؟".

نظَر إليّ نظرَة جانبيّة لئِيمَة ثمً إلى أمـاي برقّة و حن و كم وَددتُ النهوضَ و إقتلاعَ عينيه البيض من فصُوصِها، فقط إنتظرْ ليشتدّ ساعِدي، أظنّكَ نسيتَ من أنا، أنا سأذكّركَ بهويّتي يا ناكِر الجّميلْ.

"لا يهمّ كيَفَ وصلْنا و مَاذا فعَلْنا في اللّيلَة الفارِطَة، المهمّ أنّ المُساعَدَة قد حَضَرتْ أخيرًا بعدَ أبدِ دهِرْ !".

قُلتَ أستقيمُ بجذعِي عن كومَة التّبن القاسيَة، لتنفرِجَ من فاهِي أنّة خفيفَة حينَ إشتدّ بي الوَجَعْ، أنّة كانَتْ كَافيَة لجَلْبِ أمـاي من أحضانِه إلى صدري و هي تُساندني على الوقوفْ بملامِحَ ندمٍ و قلقٍ باديَة على وجهِها.

مَـشْـهُـورْ بِـوَجْـهَيْـنْ|| Famous With Two Facesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن