اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
- Sunshine 2/2.
«تُراودُنا الذّكريات كأفلام الحكايات، رقيقَة مزهرة، وتارة مُؤلمة وبائسة، كانت أيّامنا دوّارة بين ألم الفقدان ودفىء اللّقاء.»
-
-بعد مضي شهرين:
مضتَ الأيّام كالصاعقَة الهوجَاء سريعَة تُسابق الضّوء في عِدّتِها، خلال تلك الفترة حدَث الكَثير وتغيّر الكثير كذلِك، بدايَة من مُحاكمَة هي ران والتِّي اتّضَح أنَّها غيرِ سويّة نفسيًا بعد مرورِها على أهل الإختِصاص، تمَّ تحويلُها على مصحّة نفسيّة هناك أين ستتلَقَى رقابَة نفسيّة وتدفَع أقسَاط عقوبَاتها التّي ترتبَت عليهَا، فبعدَما ذاقت الرّعب وظَنَّت أنّها ستهوي أسفل الجُرف تلك الأمسيَة وجدَت نفسهَا بين جُدران غرفة باردَة ومُثقلة الجو لا منبع حريَّة تلفظُه من خلالِها، لم يكن بيكهيون راضيًا بالعِقاب الذّي سلّط عليها إذ رآه لا يُذكر أمام الويلاَت التّي قامت بها لكنّها محظوظَة.
طلبَ جي سانغ فرصة ثانية يكفر بهَا ذنوبَه والسّماح من كلّ من تأذَى بسبب وقوفِه بصف والِدته، علِم أنّه الخاسِر سواء من حيثُ حياته العملِية أو العاطِفيّة، علاقته بإبنَتِه الوحيدة غدت مُهتزّة بعض الشّيء لكنَّه يعمل على إصلاحِ ما تخرَّب، بينما بيكهيون فلا زال بارد التعامُل معه فمَا كُسِر لن يعود بسهُولة، من جهة أُخرى عائلة بيون تحاولُ الصّمود وإعادة لم الشّملِ مرَّة أخرَى رغم الإهتزَازات التّصدعات التّي شهدتها العائِلة مؤخرًا.
استَطاعَت ميني مُجارات تطورَات حالتِها الصِحيّة وأخذت حصص العلاج الفيزيائي بمُواضبة وانتظَام، علاقتُها برجُلها غدت أكثر تحسُنًا ودِفئًا بالرَّغم من الخلافَات التّي تنشُب بين الثّنائي بإستمرار لكنَّها الحياة عندمَا يجتمعُ شخصان مختلفان في الشّخصيّة والتّفكِير والسلوك لكنّهما يكملَان بعضَهما البعض كقطع أحجية ضالَّة، أرغَمها على مواكبَة دراستِها التّي أهلمتها وغدَت تدرُس عن بُعد تحت تهديد لطيف منه بالتأكيد، أراد لها الأفضل وألاَّ تبقَى عالقَة بين براثن ما مَضَى.
قطعا عهدًا ألاّ ينظرا خلفهمَا مرَّة أخرى وأنّ ما فات قد مضَى ولا عود له مرّة أخرَى، في تلك الفترَة واضب بيكهيون على استرجاع نظام حياتِه العملي السّابق مع تغيير طفيف يُناسِبُ حالتَه الجديدة كونَه ما غدى أعزب وله شريك يُشاطرُه الحياة، ما تغير به هو ولعه بفتاتِه وطيلَة تفكيره بهَا حتّى وإن كان بين أسوار مكتبِه غارق في عمله.
