[CHAPTER 23.]

7K 476 154
                                    

‘نَجلُ الظَّلاَم

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

‘نَجلُ الظَّلاَم.’
-

Secrets.

«هل لِي أن أَسألكِ متَى أحبَبتنِي؟ متَى أوقعتنِي ،ذكِيّة كنتِ في تعاملِك إياي عايشَتِي أسقَامِي ورغمَ هشاشَتكِ جعلتِ مابين الأضلع ينزفُ بمُجرَّد رؤيَاكِ ؛ قلتِ سآخُذُ بيدِك وأربتُ على جرحك كمَا لم يكن ، أحقًا بقربي ستَبقَين وعن حبِّي لن تتوقفي.»

'مُذكرَة اللَّهفَة.'

شِتاء٢٠٢١.

-

الوَحدة لطَالمَا شُبِّهت بظِلالِ المَوتِ لحظَة طوافِها حول المَرء ، أنصالُها حادَّة تُدمِي الأفئِدَة كلَّما طال بهَا الزَّمنُ ويغدُو الشَّخصُ كَيَانَا أجوف خاوٍ من الأحَاسيسِ ، ومَا كانت الوحدَة إلاَّ نتَاج ظُروفٍ قاحطَة تُهلكُ ذوِيهَا حدَّ الذبلان ؛في نِهَاية المطَاف لا يلقَى اللَّوم إلاَّ علَى المُتضرر ويُعاملُ كَشخصٍ معلُولِ القلَبِ والقَالب دون السؤَّال عنَ كيفَ آلت بهِ الأمُور لهذه النُّقطة ولمَاذَا بات مثقوبَ الكَيانِ روحه تذوبُ مع مرُور الدقائِق والسَّاعَات.

إن كانتِ الوحدَة مشؤُومة فالصَّمتُ خانقٌ للرُّوح وضاغط للصَّدر ، لوهلَة تمنَّت مِينِّي الحفَاظ علَى صَمتِهَا نظرًا للصَّمت الذِّي قابلَها به بيكهيون بعدَما طرحت سؤَالهَا بنيَّة الإطمِئنَان علَيه لكنَّها ترَاجعت حينَما اِلتَقَطَت البهوة في مَلامِحه أَرادت لو يصرح عمَّا يثقل كاهله حدَّ الإنطفَاء لكنَّها لم ترد الضَّغط عليه أكثر من هذا إن هو رغب بإزالة غشاءِ المجهول سيفعل برغبتِه ؛ بيكهيون من ناظرَها بهدُوء ثمَّ يشق طريقه للأعلى حيث غرفتهمَا لم يجب بأية كلمَة.

«غيري ثيابك قبل أن تمرضي ثمَّ سنتحدَّث.»

حدَّثها بعدما وضعها فوق الأرِيكة الموضوعة بالقرب من السَّرير ثمَّ غاب عنهَا بين جُدرَانِ الحمَّام ، وقف أمَام المغسلَة ينَاظر إنعِكَاسَه على المرآة كيف كان البلل يغطِيه من رأسِه لأخمَصِ قدَميه ، ملامِحه رغم ميِّتة عن أي تعبير قد يعكِس ما يحرقُ داخلَه بشدَّة ، حدقتَيه كانت المعركةُ بحد ذاتِها بدايتُها نارٌ مستعِرة ونهايتُها رمادٌ قاتم ، اِبتَسَم ساخرًا من ذَاتِه ثمَّ للحال التِّي وصل لهَا.

LOLITA |لُوليِتَّا✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن