[CHAPTER 25.]

6.6K 460 311
                                    

-Madness

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

-
Madness.

«الإِشتِيَاقُ للحَبِيب نَصلٌ يُدمِي المُهجة قَبل الأَدِيم.»
-

-عَثرَةٌ مُؤلِمة.-

...

الأَقَاوِيل دَومًا ما تَحفُر معناهَا بالقلُوب كمَا تفعَلُ المشَاعِر بخَفقَاتِهَا ، هُنَاك مَن لُجَّت خفقَاته حُبًّا وهُنَاكَ مَن إلتَاعَت مُهجَتُه ألَمًا ، فما هُو الألَمُ ومَا تَبَعَاته ، هُنَاكَ من يتألَّمُ لفُرَاقِ الحَبِيب ، خِيانةِ العَشِيق ، وخُذلانِ الرُّوحِ واِنكِسارِ الخَاطر لكنَّ الأوَّلَ أكثَرُهم حدَّة وخُبثًا على القَلبِ ؛ رُبَّمَا يَكُونُ بَوَّابة جدِيدَة لِبَكوَةٍ طوِيلة الأمدِ ثقِيلةِ الخَفقَات.

مَشاعِرٌ مُختَلِطة ، مُزدحمة فمُتراكِمَة مَا خالجَت بيكهيُون في اللَّحظَةِ التِّي زُفَّ لَه خَبَرُ تَعرُّض مينّي لحَادِث سَير ،تَوَقَف بهِ الزَّمَنُ ومَا عَادَ يشعُرُ بأَيِّ شيءٍ يدُورُ حولَه، كان كمَا لو اُغلِقَ عَليه بحُجرةٍضيِّقة عازِلَة للصَّوت ، رُغُم توَاجده دَاخل السَيَّارة و وسطَ الطَّرِيق العَام لكِنَّه عُزِل ودَخل بدَوَّامةٍ من الصَّدمَة واللاَّوَعي ، فمَا عادت أُذُنَيه قَادِرَة علَى اِلتقَاطِ صوتِ أبوَاقِ السَيَّارات ولا ضجِيج المَارَّة ولا حَتَّى الرَّجُلَ الذِّي راح يَطرقُ على النَّافِذة بجانبِه هو فَقَط فاقدٌ لوعيه في تلك الهنيَة من الزَّمَن.

"مينّي تعرضت لحادث سير! وهي الآن بالمُستشفى."

"يجدر بي الذَّهاب ما الذِّي أفعله هنا؟"

مَوجةٌ من الوَعيِ لَطمَت تفكِيره لتُخرِجَه من صَدمَتِه ثمَّ دُون الإِدلاء بأي كلمَة للشَّخصِ الذِّي ما تَوَقفَ عن طرقِ زُجاجِ نَافِذَتِه رَمَى الهَاتِف بالكُرسيِّ بجَانِبِه ثَّم بَاشَر القيَادة بطَرِيقَة مَجنُونَة ، لَم يَشعُر كَيف وصل لِوِجهَتِه كونَه ما كَانَ بوَعيه وجُلُّ ما كانَ يُفكِر به هو مِينّي ومَتَّى يَصِل للمُستَشفَى بأَسرَعِ وَقتٍ مُمكِن ، رَكَن السَيَّارة بطَرِيقَة عَشوَائِيَّة ثمَّ نَزل متوَجهًا بخطوَاتٍ مُتَسَارِعَة نَحوَ المَدخَل.

LOLITA |لُوليِتَّا✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن