ذات مرَّة تسَاءلنَا نحن البشرُ لمَا خُلقنَا هكذا ؟ ما السّبب لسَعينا خلف مصالحنا فقط ؟ لما النِّفاق والتّلفيق؟ هل ذلك سيُرضي بذرة السَّواد بداخلنا و جوع الحقد بدواخلنا ، أنحن حقًا راضون عمَّا نعايشه بين أيّامنَا؟
لطالما تسَاءل بيكهيون عن ماهية تفكير شقيقِه ولما يستمر في تتبع الخطأ رغامة معرفته للعواقِب ، ما الذّي فعلتَه والدتهما حتَّى اِستطاعت ضمَّه لصفِها ، مُسبَقا مرَّ لمنزل العائلة وأعلَم والده بما فعله الإبن البكر وأنه مصرّ على هدم عماد العائِلة ، ساعده الأب في ضمّ صوتِه والذِّي يعتبر أكبر حامل للأسهم في الشّركة بعد بيون بيكهيون بعدمَا نقل الرّئاسة له ، اِتَّصل بيكهيون بأطرافِه المُؤيِّدة وبشكل مفاجىء وغير متوقع أعطت زوجة شقيقه سونها صوتها لصالح بيكهيون ،تحدَّثت معه بشكل شخصي وأخبرته أنَّها ضد قرارات زوجها الطائشة والغير مدروسة.
أرادت إعادتَه للطريق الصَّواب لكنَّه ما رضى ، لم يتوقع بيكهيون حدوث هذا ومُبادرتها هذه ستجعلَه يكُنّ لها الإحترام مهما حدث ، وصل للشّركة رفقة سيهون والذّي لم يرغب في العودة لعمله إلاَّ بعد مرور هذه الأزمة ، حينمَا علم بيكهيون بنسبة المؤيدين له وأنّ له الأفضليّة في الفوز بالتّصويت مرّة أخرى ، شعر بثِقته تتزايد خصوصا وأن والده بصَفه ولا وجود لفرصة أمام جي سانغ.
كان سوهو قد فقد ما تبَقّى من صبره لحظات اِنتظاره لبيكهيون لكنَّه تفاجىء بمجيء المالكِ السّابق والرّئيس بيون كذلك ، تجمع كلّ من سيهون ،بيكهيون، سوهو والوالد بيون بمكتب المُدير التّنفيذي الحالي كي يعلمهم بما دبره من خُطَّة للإِطاحة بالخونة وشقيقِه.
«سننضم للإجتماع وسنتصرّف كما لو لم يحدث شيء ، لن نعطي لجي سانغ الفرصة كي يشك بأي شيء يخاط خلف ظهره ، ولن نبين أنّ لنا الأفضليّة في ربح التّصويت لذا لندعه يستمتع بنجاحه المؤقت ثُمّ نفاجأه بالأمر الواقع والحقيقة المُرّة.»
