[CHAPTER19.]

11.7K 720 579
                                    

'Darling

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

'Darling.'

دقت ساعة الوعي لترفرف الشابّة بأهدابها ببطىء ،الهدوء ثمّ الدفىء ما كان يحيط بها لم تستطع تصديق ما عايشته أمس بكلّ مفاجآته  وجنباته تشعر كما لو أنّ الرّوح إقترنت بها أخيرا.

توردٌ محبب خضّب وجنتيها حالما وقعت حدقتيها على من كان بالنوم غارقًا ثُمّ راحت تهذب خصلاته عن جبينه بنعومة  ومازادها ذلك إلاّ شعورًا بالسّعادة والبهجة تملىء أوداجها للحدّ الذّي جعل حدقتيها تكاد تفيض دمعاً.

لم تتوقع يوما أنّ الحبّ بذات الألم وذات الروعة كوردة حمراء مدججّة بالأشواك كان ، فاتن المنظر لكنّ نيله صعب ومؤلم حدّ البهتان كذلك بيكهيون لطالما رأته كفلك صعب المنال وعرة أراضيه غامضة مفخخة بالضّباب لكنّها إستمرّت في إقتحام غياهبه دون  توقف حدّ بلوغها عتبة خافقه.

كانت لاتزال هادئة تتدبر في مراقبته ،تناظر ملامحه النائمة والمسالمة بشعور أقلّ ما يقال عنه غياب عن الوعي ، لم تكد تصدق أنّ الرّجل الذّي ماتوقف عن أذيّتها وإستغلالها سابقا هو ذاته رجل أمس من شاطرها الحبّ رشفة فرشفة لتغرق بين ثنايا صدره ودفئه السّحيق.

اِبتسمت ملىء شدقها لتقترب مزهرة ثغره بقبلة كشهد العسل ثمّ تنحّت عنه بهدوء حتّى لا يستيقظ على الأقل  ليس الآن متناسية أنّ نومه ثقيل كما ولو أنّ غيبوبة قد كبّلته إلتقطت قميصها المرمي بالقرب من السرير بإهمال ثمّ همّت بإرتدائه.

إستقامت لتأخذ نفسا قبل أن تتّجه للحمّام بخطوات هادئة قصيرة المدى ، عضّت شفتها التّي سبق واُرهقت بفعل من يستسلم للنوم العميق ، جسدها قد صار أفضل بعدما إسترخت طويلا بحمام دافىء ومعطر ثمّ غادرت نحو غرفة ملابسه بعدما خطرت ببالها فكرة شيطانيّة.

أخيرا ستنتقي ما تريد من قمصانه وترتديها لطالما أرادت إرتداء أحدهم لكن ما كانت بالنسبة له حتّى تتعدّى على أشيائه الخاصّة ، أخذت قميص قطنيّ رماديّ اللّون ثمّ غادرت غرفته لترتديه وتجفف شعرها بعدما ألقت آخر نظرة عليه.

إستغرقت القليل من الوقت في تسريح خصلاتها وكم شعرت بالكره اِتّجاه ندوب ذراعيها وكادت المآقي تفيض من حدقتيها  لكنّها كابرت وما عادت تأبه للحزن الذّي غلّف شغافها  مع ذلك ظلّت متخوفة إن هو تقزز من ندوبها وهذا جعل شعور النّقص يتسلل دواخلها ببطىء  أنزت القميص تغطّي ذراعيها ثم عادت لتصعد غرفته وقد وجدته كما تركته سابقا ، نفخت غرّتها ثمّ تقدّمت نحوه بعبوس.

LOLITA |لُوليِتَّا✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن