[CHAPTER 27.]

4.3K 368 207
                                    

Underwater

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

Underwater.

«المَرأة مهمَا كبُرت ، يُبكيها الغياب ، يبكِيها الفُراق ، يُبكيها كلُّ ماهو قاسٍ.»

-مُقتبَسة.-

-

تَمضي الأيَّام ببُطىء مُثقل ،ساعاتهَا طويلةُ الحضُور لا ترضَخُ لخفَّة الزَّمن ، وما كان للشَّابة غير مُحاولَة التَّأقلُم والمضي بفُتاتِ ذاتِها المُتبقِي ، كانت أربَعة أيّام كافيَة لجعلِ نفسيَّتها تصل لأقصَى درجاتِ الضَّنك ، بسبب حالتِها الجَسديَّة الضَّعيفَة و عدم قُدرتِها على المَشي أو الوقُوف على قدَميها كالسَّابق.

أزعجتها إصابة يدها وقدمِها وأشعرتها بالعَجزِ في كثيرٍ من الأوقَات ، مثّلت أنَّها بخير ولا تشُوبها شائبة عندمَا تكون رفقة بيكهيون ، إلاَّ أنَّه أذكَى من أن تنطلِي عليه كذباتُها ومحاولاتها الفاشِلة في التَّمثيل ، لكنَّه لم ينزعج مِن سلبيَّة تفكِيرها إنَّما حاول دفعها وإخراجها من قوقعتِها السَّوداويَّة.

كانت تَجلسُ فوق سريرها بغرفتها في المُستشفَى بينمَا نظرُها موجه للنّافذَة القريبة من محلّ رقُودِها ، الوقتُ يوافِق الثانية بعد الظَّهيرة ، تراقِب زخات المطرِ وهي تتضاربُ على سطح زُجاج النَّافِذة بينمَا الهدُوء ما يُغلِّف المكان ، أرادت الخروج والتّنزه حتَّى وإن كان بين أروقة الجناح الذّي تقعدُ فيه ، سئِمت الجلوس وحيدَة  وتمنت لو لم يغادِر بيكهيون ويترُكها تُجالسُ أفكارهَا العاتمَة والغريبة بالرَّغم من إعلامهِ لها أنَّه سيعود بعد وقتٍ قصير  ولن يتأخر عنها.

تنهدَّت بثقل ثمَّ وجَّهت نظرها حيثُ قدميها المُدثورتين بغطاء  خفيف سُكريّ اللَّون ، اليُمنى سليمَة وبها رضوض خفيفة بينمَا اليُسرى تعرَّضت للكسر وهاهي ذي مُغطات بالكلس حتَّى أسفل رُكبتِها ، لازالت حتَّى الآن تعاني من صداعٍ قويٍّ في رأسهَا ونظرها مُشوَّش ورغم ذلك لم يظهر أي خلل بنتائج الفحص الإشعاعي الذِّي قامت به منذ ثلاثة أيَّام.

كانت تُخمن في حالة ما إذ لم يستطيعُوا إسعافها وإنقاذَها في الوقت المناسب كان من المحتمل جدًا فقدانها وموتها ، هل كان والديها سيحزنان إن وصلهما خبرُ موتها؟ بيكهيون هل سيستطيع تخطِي حقيقة فقدانه لها؟ أفكارها أخذت منحى غريب وتخيُّلات تضرُّ النَّفس قبل الجسد لكنَّها اِنجرفت واِنتهَى الأمر.

LOLITA |لُوليِتَّا✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن