[CHAPTER 26.]

4.8K 408 280
                                    

-Healing

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

-
Healing.

«كَانت قِصَّتنَا بَين دَمعة وعِنَاق ، دَمعَةٌ سَقطت وتوَارَت خَلفَها الأوجَاع وعِناقُ رُوحٍ نزَفت حدَّ الضَّياع.»

-

أجزَاءٌ من الدَّقيقة ما كَانت تفصل المتواجدين عن الواقِع وما يدُور حولَهم ، كان وقعُ حدِيث الممَرّضَة قويًّا ومُفاجِئا لَهُم خصُوصًا بيكهيون إذ ظَّل واقفًا مكانه بصمت ثُمَّ ما لَبِث حتَّى وَجّه نظره يمينًا حيثُ الطَّبيب والممرضّة السَّابقة واِثنتين أخريتين تلحقَان بِه على مَضض.

توقف عن الشّهيق للَحظَة وجُلُّ ما اِستطَاع فعله في تلك الثانية هو التَّحدِيق صائمًا عن الحديث أو اِبداء أي حركَةٍ كانت كأنَّما شُلّ عن الحَركة بشكل تّام ، تقَدَم نحوه سيهون ثمَّ ربَّت فوق كتفِه كنوعٍ من المُساندَة ، عتقَت شفتَيه نفسًا مرتجِفًا ثمَّ اِنتظَر مُغادَرة الطَّبيب القاعَة بقلبٍ مُثقل وصدرٍ ضيّق ، أعصَابُه شُدَّت كأنَّمَا حبَالٌ متشابِكَة صَعبَة الإنفِلات.

عِشرون دقيقة اِستنزَفها الطّبيب وفريقه حتَّى وافى من كانوا ينتظِرُون خارِجا بقلبٍ مُلتاعٍ ،كانت تلك أكثرُ الثَّوانِي صعوبَة بالنِّسبَة للرّجُل إذ ظَل ينتظِرُ ما ستنبُس به شفتيه ثمَّ وبشكلٍ مُفاجِىء ظلَّ متصنم بقعته غير قادرٍ على لفظِ الحروف مِن مخَارِجها وباتت شفتَيه ثقيلة ثمَّ كسولة على أن تتحرّك وتسمح للحدِيث العبور ، لم يفهم ماهيَة شعُورِه بالخمول المُفاجِىء وضيقٍ في تنَفُسه رُبَّما من شِدَّة تخوّفه ممَّا يتربّصُ بِه ؛ كانت حركة شفتي الطَّبيب تبدُو بطيئة لحدقتيه بينمَا صوته أمسى بعِيدًا عن مسامعه رغم وقوفه مُقابِلاً له وعلى مقرُبة منه.

بدَى له الطّبيب بعيدًا للحدّ الذِّي جعلَه يظهَر كنقطةٍ سوداء آدميّة في نهاية مرمى بصره ، ظلَّ على حاله ذاك إلى أن اِستعاد الشّعور والإحسَاس بما يحدُث حوله فترقَب ملامح الطَّبيب المُستفسِرة وتعابير صديقه ثمّ شعر بقبضته تحطُّ فوق كَتفه بينمَا صوت مناداته بإسمه بشكل مستمرٍ يلجُ أذنيه ، والده وزوجته ونظراتِهما المُتفحِصة اِتجاهه جعلته يتنهدّ بعُمق قبل أن يحدِّث الطّبيب كأنّما ما فقد السّيطرة على ردودِه قبل قليل.

LOLITA |لُوليِتَّا✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن