البارت الحادى عشر

25.4K 513 42
                                    

الرجفة التى تشعر بها عند رؤيتك لشخص ما اعلم وقتها أن قلبك عاد لينبض مرة أخرى ولن تستطيع أن توقفه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فتح باب غرفه المكتب ببطء شديد وهو يريد ان يعرف من الذي تجرأ وفعل ذلك و تجسس عليه
  ما إن  انفتح الباب حتى راها تقف امامه وكل ما بيديها يسقط ارضا
نظر لها بصدمة لم يستطيع اخفائها قائلا: رتيل

نظرت له  وعينيها تفيض بالدموع ماذا متى تزوجته واين وكيف حدث ذلك هي لم تكن تعرف ذلك والأسوء كيف تزوجت من ترهبه

رفعت يديها بارتعاش شديد وهي تشير له قائله:  الكلام ده صح

نظر لها وهو يحلم بالاقتراب منها ولكن ما جعله يقف مكانه اكثر هو ارتدادها للخلف خطوه وهي تقول له برجاء: ارجوك ما تقربش
همت نسرين بالتحدث قائله: رتيل حبيبتي اسمعينى
قاطعتها  رتيل وهي مازالت تنظر له قائله: مش عايز اسمع ثم اشارت له قائله بسخريه وعدم خوف لاول مره هي قد فاض بها مما يحدث في الأخير هي تريد معرفه كيف هو ومتى تم ذلك دون موافقتها: رحيم باشا هو يعرفني
( كل ده كان لمصلحتك انتى)
تلك هي الجمله الوحيده التي تفوه بها بها وجعلها تثور اكثر الى هنا وكفى فهي ليست طفله ليتعاملو  معها هكذا فهي تريد ان تعرف لاول مره في حياتها تكتسب تلك القوه وهي تصرخ بصوت جعل الجميع ياتى حتى سديم التي اتت من الحديقه: رحيم المحمدى  اللي ما حدش يقوله  لاء يا ترى بقى ممكن تتكرم وتقول لييييييييييه ليه عملت كده اجهشت بالبكاء وهي تكمل حديثها قائله: لي تعمل كده انا اذيتك في ايه عشان تعمل فيه كده دائما اقفل عليه حريتي مش واخذها دائما بتتحكم في كل حاجه فيه ومعترضتش
بس حتى الحاجه الوحيده اللي كنت فاكر اني هعملها بمزاجي انت عملتها نيابه عني
زمجر رحيم قائلا: رتيل اهدي
الى هنا ويكفي لم تستطيع الكتمان اكثر من ذلك صرخت بكل ما فاض بها: اهدي انت ليه بارد كده رد علي ليه بااااااارد

ثانيه اثنتان ثلاثه

صوت تلك الصفعة التي هوت على وجنتيها ودوت أرجاء القصر   مما جعل وجهها يلتف للناحيه الاخرى أثر قوتة تلك اللطمة
تحدث بعصبية قائلا ووجهه لا يبشر باي خير: اخرسي والا قسما بربى  لهتشوفي وش عمرك ما شوفتيه وساعتها هعرفك مين هو رحيم المحمدي
هرعت اليها نسرين في نفس اللحظه وهي تجذبها لأحضانها قائلةوهى تصرخ: رحيم اتجننت بتمدي ايدك عليها

اما هي فمازالت في تلك الصدمه لاول مره بحياتها شخص يضربها هكذا ودائما هي مدللة الجميع افاقت على صوت رحيم الذي يهدر بعصبيه وعينيه الذي تحولت الى الاحمرار الشديد قائلا: امد ايدى عليها واكسر رقبتها أما تكون مش متربيه يا نسرين انا رحيم المحمدي مش حته عيلة هى  اللي هتعلي صوتها على تشتمني كمان
سمع ذلك الصوت  وهو ينقل بصره اليها يجدها تصفق بيديها بسخريه شديده تظهر على ملامحها ووجها الاحمر من اثر تلك الصفحه تحدثت لاول مره في قهر عاشت به طوال تلك السنوات: رحيم بيه اللي بقى كابوس حياتي اللي  مااقدرش اتنفس بدون اذنه اللي دايما متحكم فيه اللي دايما عارف عني كل حاجه حتى لبسى هو اللي بيشتريه
اعملي ده ما تعمليش ده صحبى دى   وما تصاحبيش دى حتى لما كنا نسافر كان لازم ابقى معاك كل حاجه بتحاسب عليها حتى لو  مليش ذنب فيها كل حاجه مسموح كلهم ما عدا انا ومع ذلك قلت بيخافو عليه  يا اخي ده انا كنت بخاف حتى اكلم بنات  أو اصاحبهم عشان ما تعلقش بيهم  وتيجى انت تبعدنى عنهم ايه وبعد كل ده مستكتر عليه اني بعبر عن إلى جوايا  ايه يا اخي حتى الظالم  له حدود نظر  لها بألم  داخلى على ما تشعر بيه وللكن بجمود ظاهرى   وهو يشعر بفداحة ما ارتكبه  بها فما كان يجب عليه ان يتعامل مع هكذا  ولكنها مخطئة فكيف تتعامل معه هكذا  ذلك ما اعترف به  ودار فى خلده بعد تلك الكلمات التى جعلته غير قادر على التحدث
  لم يفيق إلا على صراخ نسرين وسديم باسمها وهي تتجه ناحيه الدرج ببكاء لكي تحتمى  بجدار غرفتها  وتبتعد عن ذلك القاسي الذي ظنت  انه قد بدأ  يحبها ولكن ما حدث النقيض تماما

سيدى المتملك  (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن