البارت الثانى عشر

23.1K 483 50
                                    

«مع نهاية قصة هناك قصة أخرى تبدأ من تلك النهاية المأساوية ولكن يا تُرى هل هى بداية
كرهى لك وانتقامى
أم عشقى وجنونى بگ»

بقلمى /منة محمد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سماء من غير لف ودوران أنا عايز أتجوزك
تتجوزينى
تلك هى الجملة التى تفوه بها قبل أن يعم ذلك الهدوء الشديد على الغرفة إلا من صوت أنفاسها العالية ونظراته المصوبة تجاهها فى انتظار إجابتها

نظرت له مرة أخرى بعدم إستيعاب قائلة:رحيم بيه هو انت قولت ايه

اجابته القاطعة التى كانت بمثابة الشعلة التى تشعل الحريق قائلا:إلى سمعتيه يا سماء

نهضت كالملسوعة من مكانها وهى تصيح بعصبية:إنت اتجننت بتقوووول ايييييه

طرق بيديه على مكتبه وهو يتحدث قائلا:صوتك يا محترمة لو اترفع عن كده هتزعلى ولسانك الطويل ده هقطعهولك

لم تنكر أن صوته ونبرته تلك جعلها ترتعب منه ولكن لم تظهر ذلك ولكنها تحدثت قائلة:ممكن أعرف اشمعنا أنا

لم ينكر هو شجاعتها التى تعجبه فلم يتحدث معه شخص من قبل هكذا ولكنه يعلم أنها خائفة منه عندما نظر لبؤرة عينيها التى تهتز قليلا بفعل توترها وخوفها

ولكن قولا واحد فاصل هو عندما تحدث بهدوء يشوبه بروده المعتاد:اتفضلى على مكتبك وبكرة الصبح قرارك يبقى عندى يا سماء

لا تعلم ما جعلها توافقه ولأول مرة بحياتها تفعل شيئا عكس ما يريده قلبها والذى هو ملك لأخر ولكنها انصاعت لكلامه وخرجت من غرفة المكتب

بعد ما يقرب النصف ساعة وجد من يقتحم باب غرفة مكتبه وهو يتحدث بعصبية شديدة قائلا:انت بتستهبل يا بنى أدم بتضربها يا رحيم هى البت عملتلك حاجة

نظر له ببرود وهو يرجع ظهره للخلف على المقعد قائلا:صوتك يأدم وبعدين مين قالك

ظفر أدم وهو يتجه ليجلس أمامه ببروده المعتاد أيضا قائلا:سديم قالتلى وانا طلعت شوفت رتيل

نظر له رحيم بعدم فهم قائلا:طلعتلها فين

أدم بمكر:طلعتلها أوضتها أطمن عليها

لم يكمل حديثه بسبب تلك اللكمة التى تلقاها من رحيم وهو يتحدث بعصبية شديدة:طلعت لميين ياروحمك انتتت هتستهبل

أدم:متلم نفسك يا بنى أدم وبعدين دى أختى

رحيم بعصبية:دى لو أمك مشوفكش بتتعامل معاها تانى وإلا ورحمة أمى يأدم لهتشوف وش عمرك مشوفته منى فى حياتك

وضع أدم يديه مكان تلك اللكمة وهو يتحسسها قائلا بوجع:يخربيتك يا شيخ ايدك طارشة ده انت بنى أدم غبى

رحيم بوعيد وهو يتجه إليه:تعالى بقى أنا هوريك الغبى ده هيعمل فيك ايه

لم ينتظر أكثر من ذلك وإنما خرج من الغرفة بسرعة شديدة فهو الأن يعلم أن إبن عمه لا يرى فى عصبيه أى شئ أخر

سيدى المتملك  (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن