البارت السادس والعشرون

19.4K 434 56
                                    

              البارت السادس والعشرون

لم يتحدث وإنما ظل على هذا الوضع مدة حتى شعرت بأنه ربما غفى ولكنه خالف توقعاتها وهو يرفع رأسه قليلا وهو ينظر لعمق عينيها قائلا ببطئ:ملك إحنا لازم نسيب بعض

لم تستوعب حديثه لذلك أعادت حديثها مجددا قائلة:نسيب بعض ازاى يا مازن مش فاهمة

كيف سيحادثها الأن ويقول لها ما حدث معه بالفترة الماضية وهو يعاملها هكذا فهى لم تتحدث ولم تعاتبه ولكنه يعلم أنها تتألم مثله لذلك البعد

نفضها من عليه وهو يستقيم ليتحدث بعصبية ممزوجة بألم شديد:بقولك نسيب بعض يعنى نطلق يا يا ملك انتى ط...لم يستطيع التفوه بها لأنها وضعت يديها أمام فمه وهى تتخدث ببكاء:أوعى تقولها يا مازن

حاول إزاحة يديها ولكنها كانت تتمسك به بشدة وعينيها تتوسله أن لا يفعل ذلك

حاولت السيطرة على نبرة حديثها ولكنها لم تستطيع وخرج صوتها ممزوجا بالبكاء الشديد قائلة:عشان خاطرى يا مازن قولى انك بتهزر عشان خاطرى وأكملت بكائها وهى تحاول الحديث قائلة:هموت يا مازن والله العظيم هموت لو طلقتنى

أشفق على حالها ولكنه الأن بطريق بلا رجعة ولا بد أن يكتمل للنهاية حتى لا تتأثر بموته بعد ذلك

وضع يديه على يديها وهو يزيحها من أمامه ويعطيها ظهره رغم ألم قلبه على ما تعانيه ولكنه تحدث بجمود:ملك أنا أسف إنى ورطك معايا فى الجوازة دى بس أنا مبقتش أحبك أو كان إعجاب ولما تممنا جوازنا خلاص راح عشان كده معتش باجى البيت كتير ولا بشوفك

عادت خطوتين للخلف وهى تستوعب مدى بشاعة حديثه عنها فهى عشقته رغم كل شئ لما لم يعشقها مثلما عشقته ولكنها يستحيل أن تكذب قلبها فهى تعلم أنه يكذب وحتى إن لم يستمع العقل لذلك فقلبها ينفى ذلك

حاولت أن تستجمع صوتها رغم تلك الرعشة التى تسير بكامل جسدها قائلة بنبرة خالية من الحياة:إنت كداب يا مازن إنت بتكدب عليه بس ماشى أنا هريحك منى خالص يا مازن

لا يعلم لما انقبض قلبه هكذا ولكنه استدار ليرى ماذا ستفعل ليجد ما جعل قلبه ينشطر لنصفين على من تربعت على عرش قلبه

أما هى فوقع عينيها على طبق الفاكهة الموضوع أمام عينيها وتلك السكينة الصغيرة الموضوعة عليه فقد جليته الخادمة أثناء ما كان أخيها هنا استغلت أنه يعطيها ظهره وأخذت تلك الألة الصغيرة وهى تنتوى بداخلها على تهديده فقط لكى يعترف بالحقيقة ويقص لها لما يفعل معها هكذا

شعر بالصدمة الشديدة وهو يراها تقف أمامه بوجنتيها الملطختان بالدماء وشفتيها المرتجفة أثر ما ستفعله ويديها المرتعشة الممسكة بتلك الألة الحادة

سيطر عليه الذعر وهو يتحدث بعصبية: إنتى بتعملى ايه ارمى الزفتة دى من ايدك

كان يقترب منها ولكنه أوقفته قائلة بصراخ: أقف مكانك يا مازن مش انت عايز تخلص منى أنا بقى هخلصك منى

سيدى المتملك  (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن