بارت(7)
الجميع في انتظار وصول مازن وتلك التي تسمي زوجته حيث لم يذهب لجلبهم من المطار سوي حمزة ومصطفي بينما اصر اسر علي الذهاب للشركة ومتابعه العمل وبالطبع بقي مراد في المنزل بسبب إصابته.
في السابعه مساء في شقة الخياط...
دخل مازن بصحبة ميرنا زوجته(ميرنا عندها ٢٤ سنة اكبر من مازن بسنتين بس طبعا الموضوع مأثرش ف حاجة.. مش محجبه وطريقة لبسها ضيقة جدا وبتتكلم مصري كويس جدا لانها سافرت متأخر وكانت بتنزل مصر)
احتضن مازن امه:وحشتيني اوي ياماما
نادية بدموع:وانت كمان ياحبيبي
واحتضن ملك بشوق وهو يقول:وحشتيني ياحيوانة
ملك وهي متعلقة في رقبته:انت اكتر يا قلب الحيوانة
ثم التفت إلي ميرنا وهو يوجهها للعائلة رحبوا بها واظهرت هي مدي سعادتها انها موجودة معهم
ايمان:منورين يابني ونورتوا الدنيا كلها
كان سيرد لكنه وجد ميرنا تسبقه:بنورك انطي
الجد:خد يابني عروستك واطلعوا فوق اوضتكوا جاهزة
ميرنا بعصبية:نعم!! اوضتنا؟
الجده: في حاجه يابنتي ولا ايه
مازن بحنق:لا ياتيتا
ميرنا بعصبية:لا في هو ايه اللي نقعد ف اوضة هو احنا هنقعد هنا اصلا
مازن بغضب:مسمعش صوتك فاهمه
واخذها وصعدوا الي شقة مصطفي حيث توجد اوضه مازن التي جهزتها له والدته لتصبح كافية بالغرض له هو وزوجته
أغلق مازن باب الشقة غاضبا مستغلا عدم وجود احد ف جميعهم في الاسفل
مازن بعصبية:انا اذنتلك تفتحي بؤك؟
ميرنا:انت بتكلمني كده ليه
مازن بعصبية اكتر:انتي تخرسي خالص وصوتك مسمعهوش.. انا سايبك علي ذمتي بمزاجي لما افهم الاول ايه اللي وقعني ف الورطة دي هطلقك زي الكلبة
ميرنا بهدوء ودلع زائف:في ايه يا مازن.. انت عارف اني بحبك مش كده
مازن:بلاش الدور دا مفيش واحدة بتحب واحد تفرض نفسها عليه بالشكل دا
ميرنا بدموع كاذبة:يعني كنت عاوزني اعمل ايه وانت دمرت مستقبلي وضحكت عليا.. اقل حق ليا اني ابقي مراتك اديني فرصة يمكن ننجح مع بعض واخذت ف البكاء
كان شعور مازن بالذنب كبير وبسبب طيبة قلبه صدق دموعها:خلاص متعيطيش
ميرنا بلهفه:يعني هتدينا فرصة يا مازن
مازن:ربنا يسهل... يلا عشان نغير وننام
في العاشرة مساء
تجمع الجميع كعادتهم يوم الخميس يقضون السهرة في شقة الجد
جلسوا جميعا في الصالون
كان مازن يتهرب من نظرات رهف كلما سقطت عليه ولاحظت ميرنا نظراتها له فجاء في فكرها انها تلك الفتاة التي حكي لها مازن عنها في امريكا
فلاش باك**
مازن:يابنتي كفاية شرب
ميرنا:جرب مش هتندم صدقني
مازن:لا ماليش في الشرب مانتي عارفة
ميرنا: براحتك
مازن:فين الباقيين
ميرنا:في الطريق وجايين.. بقولك ايه بما اننا فاضيين كده ماتيجي كل واحد يقول حاجه للتاني نفسه يقولهاله
مازن:انا نفسي اعرف حاجه واحده بس انتي ازاي بتتكلمي مصري كده دا انتي بتتكلمي احسن مني
ميرنا:يادي النيلة هفضل افهمك لحد امتي ان ابويا مصري واني كنت عايشة ف مصر لحد ١٠ سنين ونزلت مصر كذا مرة عند واحدة صاحبتي ف بتكلم كويس واغلب صحابي اللي هنا مصريين زيك كده
مازن:اشطا فهمت بطلي رغي بقي
ميرنا:انا كمان في حاجه نفسي اعرفها
مازن:ايه هي
ميرنا:انت في واحده ف دماغك ومتقولش لا لانك رفضتني كذا مرة
مازن:علي فكرة ملهاش علاقة يعني مش شرط يكون حد ف حياتي... بس من حظك اه في بس ف قلبي مش دماغي بس
ميرنا بحقد:اشطا واسمها ايه بقي
مازن:خليكي ف نفسك
ميرنا:طب هي معانا هنا او عايشة هنا
مازن:لا متخافيش دي بنت عمي عايشة معايا ف بيت العيلة ف مصر
ميرنا:اوك
عودة من الفلاش باك**
نظرت لرهف بخبث ثم قامت واتجهت حيث تجلس الفتيات وقالت متصنعه البراءة:ممكن اقعد معاكوا
فريدة بترحاب وادب:اتفضلي
ميرنا:ثانكس
قالت رشا:طب خدي البنات واطلعي الشقة فوق يا فريدة عشان تقعدوا براحتكوا
فريدة:ماشي ياماما
نظر مازن بخوف لميرنا ولكن ما طمئنه ان رهف ليست معها وحدها بل كل البنات موجودين
في شقة حسن:
قامت رغدة وقالت لفريدة: تعالي نعمل فشار
فريدة:ماشي يلا
ملك:انتي عندك كام سنه يا ميرنا
ميرنا:٢٤
ملك:ايه دا انتي اكبر من مازن
ميرنا:اه عادي مفهاش حاجه الموضوع دا منتشر دلوقتي
ثم وجهت نظرها لرهف :انتي ساكتة ليه هو وجودي مضايقك
رهف بخفوت:لا طبعا متقوليش كده
دخلت فريدة:الفشار جاهز
ملك:تعالوا بقي نقعد عشان مش هسيب ميرنا الا لما تحكيلنا هي واخويا عرفوا بعض ازاي واتجوزوا ازاي عشان هموت واعرف الموضوع دا
رغدة بتلهف:ايوا ايوا وانا كمان
رهف:طب انا هنزل وهطلع تاني
ملك:ليه يابنتي خليكي
ميرنا بخبث:خلاص سيبوها براحتها هي شكلها مش حابة وجودي
رهف بسرعه:لا طبعا ازاي تقولي كده انا كنت هنزل اجيب حاجه واجي علي طول خلاص مش هنزل ياستي
ميرنا:ثانكس يا قلبي
فريدة بتريقة في داخلها :ثانكس؟! دا انتي ولا كأنك شوارعية مش مرتاحالك معرفش ليه
ملك :ايه يافريدة روحتي فين
فريدة ببسمه:موجودة اهو
رغدة:احكي بقي يا ميرنا
ميرنا وهي مسلطة نظرها بالاخص علي رهف:انا عرفت مازن السنادي اول ما رجع اميركا وارتاحتله جدا..لحد ماقربنا من بعض
وبقينا نخرج كل يوم ونسهر سوا اوقات لوحدنا واوقات مع صحابنا
فريدة باستغراب:نعم؟؟! تسهروا ازاي يعني
ميرنا:ف نادي او مع صحابنا وكام مرة ف البيت
فريدة:وهو عادي كده بالنسبالك تروحي بيت ولد لمجرد انك ارتحتيله
ميرنا ببكاء مصطنع:انا بابا وماما انفصلوا عن بعض وانا عندي ٣ سنين وكنت مترمطة بينهم شوية عنده وشوية عندها لحد ما ماما خدتني بس مكنتش فاضية تربيني بسبب جوزها ف اتربيت لوحدي ومعرفش اي حاجه
رغدة بغضب لفريدة:اهدي يا ميرنا هي متقصدش
ميرنا:لا عادي
ملك:كملي
ميرنا:بس لحد ما لاقيته ف يوم واحنا سهرانين عرض عليا الجواز واعترفلي بحبه واتجوزنا تاني يوم وصمم اننا ننزل مصر عشان يعرفني علي اهله
رغدة:ربنا يخليكوا لبعض
سقطت دموع رهف مع كل كلمه ولكن كانت تسارع لتمحيها قبل ان يراها احد ويري ضعفها إلى أن وصلت لأذانها جملة"عرض عليا الزواج واعترفلي بحبه" انهارت في البكاء ووضعت يديها علي يد اختها قائلة بصوت خافت:الحقيني يا رغدة وارتمي باقي جسدها علي الفراش الموجود تحتها
صرخت رغدة والفتيات وكانت ميرنا تنظر للموضوع بسخرية حاولت فريدة افاقتها بالبرفان والماء ولكن لم تستجيب
هرولت ملك خارج الشقة وهي تنادي علي اسر او احد اخوتها
وصل مازن اولا ومن خلفه ايمان التي كادت تموت من الرعب علي بنتها حاول مازن ان يجعلها تفيق فصرخت به فريدة:انا جربت مش بتفوق ودوها المستشفي بسرعه حملها مازن واتجه بها الي المشفي ولم يحتاج ان يلبسها حجابها لأنها كانت ترتديه بالفعل
هرول مازن عالسلم وبين يديه رهف فاقده للوعي وجد حمزة ينتظره بالسيارة في الاسفل وضعها عالمقعد في الخلف وصعدت بجانبها امها ورغدة وركب مازن وانطلق حمزة بالسيارة
تتبعهم حسين قلقا علي ابنته ومعه اخوته وابوه واسر
وصلوا للمشفي وحملها مازن واتجه مسرعا للداخل وهو يصرخ :دكتور بسرعة
اسرعت الممرضات يتلقون منه جسد رهف عالسرير المتنقل حتي دخلوا بها إلى غرفة الطوارئ
جلست ايمان ورغدة يبكون علي حالها حاول حمزة تهدأتهم ولم تتوقف الهواتف عن الاتصال الآتي من المنزل رغبة في الاطمئنان علي رهف
وصل حسين واخوته وابوه واسر وهم يسألون عن حالها
حمزة:لسة الدكتور مخرجش
بعد فترة قصيرة خرج الطبيب من الغرفة
حسين:طمني يادكتور بنتي كويسة
الطبيب بعملية:الحمدلله هي بس هتحتاج تهتم بأكلها وتبعد عن اي ضغط او توتر انا ركبتلها محلول هيخلص بعد نص ساعه وهتقدروا تاخدوها معاكوا.. بس بحذركوا تاني من اي ضغط لأنها كانت قريبة جدا من ان يحصلها صدمة عصبية نتيجة الضغط
الاب:شكرا
انصرف الطبيب وتوجهت نظرات اسر الي رغدة باستفهام وسألها: ضغط ايه اللي اتعرضتله
رغدة:معرفش كنا كويسين وبنسمع لميرنا حكايتها هي ومازن وازاي حبوا بعض وفجاة لاقيناها كده
ايمان:من امبارح مش راضية تاكل
حسين بغضب:وانتي ازاي سايباها كل دا من غير اكل
ايمان ببكاء:ريقي نشف معاها وقالتلي انها هتاكل شوية قبل ماتنام
حمزة:حصل خير ياجماعه الحمدلله اتطمنا عليها
بعد مرور ساعه ونصف كانت تجلس رهف في غرفتها والجميع حولها ولكنها صامته لا تتحدث الا بالقليل كانت رهف معهم ب جسدها فقط أما عقلها وقلبها كانوا في مكان اخر في ذكريات لم تكن تعلم ابدا انها سوف تقتلها هكذا تمددت علي سريرها في حين خرج الجميع حتي يتركوها تستريح... ومع خروجهم عاد عقلها لذكرياتهما معا كانت تحدث نفسها بلوم :ازاي وثقتي فيه.. ازاي كنتي هبله كده...انتي مينفعش تكوني ضعيفة كدة... هو اختار ودي حياته هتفرضي نفسك عليه
لتجد صوت اخر بداخلها يرد:انتي حبيتيه دا مش ذنبك...انتي متعرفيش ربنا مخبيلك ايه
لتعود وهي تلوم نفسها مجددا:كفاية تعبي قدام عينه اللي مغيرش فيه حاجه.. كفاية انه مسحني بأستيكة من حياته.. كفاية اني كنت لعبة وكنت فاكرة انه بيحبني...كفاية وجع قلبي دلوقتي..
ثم تذكرت حديث قديم بينهما
فلاش باك**
كان مازن يجلس في الاسفل مع جدته وجد رهف تدخل وهي تلقي السلام عليهم
الجدة:رايحة فين ياحبيبتي
رهف:عندي درس في بيت واحدة صاحبتي ياتيتا
مازن:وفبن رغدة
رهف:رغدة تعبانه مش هتروح انهاردة انا هبقي اشرحلها اللي هناخده
مازن طب استني هاجي اوصلك...عايزة حاجه ياتيتا
الجدة:لا ياحبيبي خلي بالك من رهف
مازن:حاضر
في سيارة مازن
رهف باستغراب:مالك يا مازن ساكت ليه
مازن بتنهيدة: بحس اني عاوز اعبرلك قد ايه انا بحبك ومحتاجك بس مش بعرف اتكلم
خجلت رهف وصمتت:
مازن:بحبك اوي يارهف...ومبحبش اشوفك زعلانة ابدا
رهف بخجل:وايه اللي هيزعلني...اكيد هيجي وقت وازعل اي حد كده
مازن:طول ما انا عايش مش هسمح لحاجه تزعلك.. ملاكي❤
بنتي
صاحبتي
امي
دنيتي
اختي
حبيبتي
ديه شويه اسباب تخليني مقدرش علي زعلك من مليون سبب انا بحبك يازفته
رهف بحب:ربنا يخليك ليا.. وفرت هاربة من امامه وهي تصعد بيت زميلتها
مازن:انا هفضل مستنيكي خلصي وانزلي علي طول
رهف:حاضر
*عودة من الفلاش باك*
اخذت دموعها تهبط بصمت وسيل ذكرياتها لا يتوقف كأن عقلها وقلبها اعلنوا الحرب عليها...وضعت وجهها في الوسادة وبكت بصوت حتي لا يسمعها احد وهي كل مايتردد في داخلها:انا عملت ايه عشان استاهل منه كده...يديني سبب واحد حتي..انا كنت معتبراه كل حاجه في حياتي...انا عمري ماحبيت حد غيره ولا هعرف احب غيره هو ليه مش راضي يفهم اني ضعيفة وهو اللي كان بيقويني ازاي عايزني ارضي بالامر الواقع اللي هو فرضه من غير اي رحمة لمشاعري...يارب ريح قلبي يارب وظلت تبكي إلي ان انهكها البكاء ف سقطت مستسلمة للنوم
في شقة مصطفي تحديدا في غرفة مازن**
مازن بعصبية:انتي ايه اللي عملتيه دا.
ميرنا ببرود:عملت ايه
مازن:متستعبطيش انتي عارفة كويس سبب جوازنا ايه الفيلم اللي عملتيه دا
ميرنا بحزن مصطنع:وانت عارف اني مش هقدر اقول الحقيقة وسبب جوازي زي مابتقول عالاقل رضيت بحياتي وبحكي احلامي اللي نفسي تتحقق
مازن:استفدتي ايه يعني لما حكيتي
ميرنا:هما اللي قالولي احكي ومكنتش عارفة اقولهم ايه وانت منبهني مقولش الحقيقة عشان محدش يعاملني وحش
وقف مازن قائلاً :خلص الكلام ومش عايز اللي حصل انهاردة يتكرر تاني
اقتربت منه ميرنا واحتضنته من الخلف قائلة:حاضر بس متزعلش مني
ابتعد عنها سريعا وقال:تصبحي علي خير يا ميرنا
ميرنا بحنق:ماشي يا مازن وتركته وتوجهت علي سريرهم
اما هو ف لم يغمض له جفن واحساسه بالذنب لم يقوي علي السيطرة عليه وجلس علي الاريكه واضعا وجهه بين يديه وهو يقول في حال نفسه:سامحيني يا رهف...
ياتري ايه اللي هيحصل في البارت الجديد
أنت تقرأ
رواية"عائلة الخياط"
Romanceأسرة تتلخص محبة كلا منهم للآخر في خوفه وقلقه عليه، ثلاث شباب بالإضافة لصديقهم.. تُري ما الذي سيحدث لهذه العائلة من أزمات وكيف سيواجهونها... بقلم/رانيا خالد