بارت(15)

1.3K 41 1
                                    

بارت(15)

فريدة:قصدك ايه
آسر:قصدي اني مش ضامن نفسي ومش ضامن اي لحظة غدر منهم
فريدة بخوف:خلاص يبقي اخرج من الموضوع دا
اسر بهدوء:انتي عارفة كويس إني مش هعمل كده
فريدة بيأس وخوف:فكر فينا يا آسر محدش فينا هيستحمل يحصلك حاجه
اسر:وانا مش هستحمل حد فيكوا يحصله حاجه انا كده بحميكوا
فريدة:بتحمينا علي حساب نفسك!؟
اسر:ولو اعرف اعمل اكتر كنت عملت...دا غير اني اتفقت مع زين خلاص وانا قربت جدا من اللي عايز اوصله
فريدة ببكاء:انا مش عارفة اقول ايه..مش عارفة اجمع

ظل آسر متردداً بينه وبين نفسه هل يخبرها بحبه لها ام يظل كما هو مظهراً مشاعر البرود رغم انه اتخذ قراره مسبقاً قبل ان يجلس معها وهو ينوي اخبارها ولكن عاد التردد له مرة اخري...دارت في رأسه افكار ترهقه منذ مدة..كانت افكاره تتخذه لإتجاهين أولهما ان يظل كما هو حتي لا تتعرض لأي أذي في حال اكتشاف امر تعاونه مع الشرطة لعائلة السيوفي ولكي لا ينكسر قلبها حزناً علي فراقه ايضاً في حال اكتشاف أمره فهو يتعامل مع اشخاص لا يعرفون للرحمه عنوان وعندما يصل تفكيره لهذا الأمر يحسم قراره بعدم إخبارها
والإتجاه الاخر الذي كان يسيطر علي قلبه وعقله انه لا يستطيع أن يري نظرات الحزن في عينيها ظناً منها انه لايحبها وإذا ثبت علي موقفه وظل يعاملها هكذا ويخبرها انه لا يحبها من الممكن أن تكرهه من تصرفاته ولكن يواسي نفسه بقوله"فريدة بتحبني مستحيل تكرهني زي ما انا بحبها وعمري ما اقدر اشوف غيرها"..ولكن ماذا ان تقدم احدهم لطلب الزواج منها كيف اتحمل؟!.. هل أُكمل تظاهري بالبرود وعدم الاهتمام...أم اخبرها اني اعشقها ولا استطيع ان أراها مع غيري...تنهد اسر بحزن وهو يقول لنفسه:"مش عارف اقرر حاجه..مش عارف اقسي عليها اكتر من كدة و ف نفس الوقت لازم اعمل كده عشان ابعدها عن اي حاجه ممكن تإذيها...انا عارف اني أناني"
افاق علي صوت فريدة وهي تقول بقلق:انت بتفكر ف إيه يا اسر
اسر:ولا حاجه
فريدة برجاء:عشان خاطري فهمني ايه اللي ف دماغك..انا عارفة كويس انك في حاجه مخوفاك
اسر:....
فريدة:قول يا آسر في ايه متسيبنيش قلقانه كده
اسر:خايف عليكي
فريدة باستغراب:خايف عليا من ايه
آسر:انا بحبك يا فريدة ومش قادر افضل قاسي كده كتير..مش سهل عليا اشوف الزعل ف عينيك عشان معاملتي ليكي واسلوبي معاكي..صدقيني دا غصب عني
فريدة:انا مش فاهمه حاجه...يعني انا اللي كنت حاساه صح؟ يعني انت بتحبني بجد
آسر:محبتش غيرك يا فريدة
فريدة:طب ليه عملت كده..ليه كنت بتعاملني بالاسلوب دا...انا كنت زي التايهة مش قادرة احدد إذا كنت بتحبني ولا بتكرهني...ساعات كنت بحس انك نفسك تشوفني وقت كتير وساعات بحس انك مش عايز حتي تبصلي وساعات تانية احس انك خايف عليا وساعات احس اني عندك زي اي حد..ليه يا آسر.. ايه السبب اللي يخليك تعمل كده
آسر:محدش يعرف اني بحبك غير اخوكي ومراد لأني قبل ما اسافر ويحصل اللي حصل كنت مقرر اني هخطبك من عمي..وفجأة لاقيت اني جوا دايرة مجرمين مكنتش عايز اعرضك للخطر مكنتش عايز اخلي ليا نقطة ضعف يكسروني بيها كنت خايف يإذوني فيكي انتي.. ساعتها مكنتش هستحمل
فريدة بهدوء غريب:بس دا مش حقك..انت عارف يعني ايه بتحبني؟! يعني المفروض ابقي انا سِرك يعني مترتاحش وانت مخبي عني حاجه..تخليني صاحبتك قبل كل حاجه وتحكيلي..بس انت هتفضل زي مانت من واحنا صغيرين بتكتم ف نفسك وبس
وبعدين حتي لو انت خوفت عليا وعملت كده عشان خوفت عليا..كنت فهمني انا مش فريدة الصغيرة يا آسر.. انا قربت اتخرج كنت هفهمك
انت عارف انا حسيت بإيه؟ *وعند هذه الجمله انفجرت باكية*حسيت اني وحشة بجد وانك ليك حق متحبنيش وافتكرت انك مستحيل تبص ليا وكل مرة كنت بتعاملني فيها ببرود كنت بحس اني هموت عايزة اقولك متعاملنيش كده..انت كده بتجرحني عايزة اصرخ ف وشك واقولك انت بتحبني زي مابحبك صح...ويوم ماقولتلك اني في واحد هيتقدملي كنت فاكرة انك لحد هنا ومش هتستحمل لاقيتك بتقولي خليه يجي يتقدم حسيت ان كل حاجه خلصت واتأكدت انك مش بتحبني بس مقدرتش استوعب دا.. طب...طب انت ازاي كنت هتستحمل تشوفني مع حد غيرك؟ ازاي يا اسر...ليه تعمل فيا كده  دا الموت ارحم.. الموت اللي انت بتقول حميتني منه
اسر بحزن:انا محتاجك اوي يا فريدة كنت فاكر اني هقدر اكمل بس اكتشفت اني ضعيف اوي من غيرك..متسيبينيش
فريدة:انت اللي سيبتني
اسر:انتي ليه شايفة ان اللي انا فيه سهل...فريدة انا قولتلك اني بحبك عشان فعلا مش هقدر اشوفك بتضيعي مني بس مش هقدر اخد اي خطوة تربطني بيكي دلوقتي
فريدة:يعني ايه
اسر:يعني لازم نكمل زي ما احنا قدام اي حد..مش عايز حد يعرف حاجه عننا غير لما اخلص من الموضوع دا...اوعديني يا فريدة وحياتي عندك
فريدة:يعني انت مش هتسيبني تاني؟ولا هتخليني احس كده تاني؟!
اسر:مستحيل
فريدة:اوعدك اني معاك في اي حاجه وهسندك في كل حاجه
امسك آسر يديها  ورفعها إلى فمه مقبلاً اياها برِقة:انا بحبك اوي...ربنا يخليكي ليا
فريدة بخجل:ويخليك ليا


مرت الأيام وخرج مازن من المستشفي وانتظمت الفتيات في دراستهن والشباب في عملهم ولم يحدث جديد يُذكر
و ذهبت فريدة للتدريب في شركة الخياط كما اتفقت مع الجد والجميع

في مكتب آسر سمع صوت ضجيج في الخارج ف خرج هو ومراد وحمزة الجالسين معه حيث كانوا يتناقشون في امور العمل ولكن تصنموا مكانهم عندما وجدوا فريدة تتناقش بصوت عالي مع السكرتيرة
ملحوظة:*دي سكرتيرة جديدة جات فترة مؤقتة لأن السكرتيرة اللي كانت ماسكة مكتب اسر اخدت اجازة عشان بتولد*

اسر بصدمه:في ايه يا فريدة في ايه يا آنسة هايدي
فريدة بغيظ:اسألني انا بس..انت بتوجهلها كلام ليه اصلا
اسر بصرامه:تعالي نتكلم جوا
دخلوا جميعا للداخل
حمزة:ايه اللي جابك يا فريدة
فريدة بخوف وهي تنظر لآسر:منا اتفقت مع جدو من قبل خطوبة مراد اني هتدرب هنا ف الشركة
استشاط آسر غضباً ولكنه تماسك بسبب وجود مراد وحمزة
حمزة:اه صح افتكرت
اسر باستغراب:انت كنت عارف؟ انا الوحيد اللي مش عارف يعني
حمزة:ايوا عرفت من جدو
مراد:خلاص حصل خير...هروح انا مكتبي دلوقتي...نورتي الشركة يافريدة
ابتسمت فريدة بتوتر وغادر حمزة ايضاً لمكتبه وهو يقول لاسر:انا عندي اجتماع مع المهندسين انهاردة عشان هنتفق علي حاجات في مبني الشركة اللي هيتبني
ثم التفت لفريدة قائلا:ابقي شوفي اسر هيخليكي تدربي تبع انهي مجموعه ولما تيجي تروحي رني عليا لو مكنتش مشيت هوصلك
فريدة:حاضر
غادر حمزة المكتب وتتبعته اعين فريدة وبمجرد ان أغلق الباب وجدت يداً تسحبها بقوة
فريدة بخضة:في ايه

ياتري آسر هيعمل ايه في فريدة بسبب انها مصرة تعرض نفسها للخطر وتجمع نفسها بيه ف نفس المكان وهيتصرف ازاي دا اللي هنعرفه البارت الجاي

رواية"عائلة الخياط" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن