بارت(21)

1.1K 36 1
                                        

بارت(21)

مرت الايام دون أحداث جديدة تُذكر سوي الاتفاق على موعد تسليم الشحنة بِعلم أسر وحمزة ومراد فقط بالإضافة إلى زين..
____في شركة الخياط
يجلس أسر يتابع العمل فيدخل عليه حمزة متلهفاً: الجمارك صادرت الشحنة، واتقبض علي السواقين وبيحققوا معاهم
أسر: زي ماكنا متوقعين
قطع حديثهم اتصال زين برقم أسر الذي أجاب قائلاً: لسة الاخبار واصلالي
زين : في مصيبة مكناش عاملين حسابها
أسر بقلق: اللي هي؟!
زين : الشحنة طلع متبلغ عنها ف المديرية من امبارح واتقدم مع البلاغ ورق الصفقة وطلع ملعوب فيه
اسر: ملعوب فيه ازاي يعني
زين: الصفقة باسم عيلة الخياط بس ومفيش ف الصفقة أثر لاسم شركات السيوفي
أسر بغضب: نعم؟!!! ازاي يعني
زين: زي مابقولك اكيد الكلب دا اشتري حد من شركتك هو اللي لعب ف الورق
اسر: مستحيل الورق دا ف مكتبي ومحدش معاه أرقام الخزنة غيري
زين بأسف : هو لعبها صح ودا ملهوش غير حل واحد
أسر مُكملاً: انه عايز يخلص مني لأن محدش هيلبسها غيري
زين: بالظبط لأنك الرئيس التنفيذي يعني المالك
اسر بقلق اكثر: وليه يلبسني مصيبة زي دي؟
زين: اكيد عرف انك تبعنا فحب يتغدى بيك قبل ما تتعشى بيه
اسر بغضب: انا صبرت عليه كتير
زين: للأسف يا أسر طلع امر بالقبض عليك وفي قوة اتحركت عشان تنفذ الأمر
وبالفعل لم يكمل زين كلامه حتي اقتحمت قوات الشرطة مكتب أسر تحت أنظار الموظفين
الظابط: استاذ أسر معانا امر بالقبض عليك ياريت تيجي معانا بهدوء ومن غير شوشرة
اسر: انا جاي معاك يا حضرة الظابط اتفضل
حمزة مقاطعاً: يا حضرة الظابط دا سوء تفاهم
الظابط : انا بنفذ القانون
اسر: انا جاي مع حضرتك بهدوء
حمزة : انا هحصلك
غادر أسر برفقة الشرطة تحت أنظار الجميع وبمجرد ان خطي بقدميه خارج أبواب الشركة وجد العديد من الصحافة فابتسم بسخرية بداخله علي شر مهاب قائلاً(بتلعب على تقيل اوي يا مهاب)

في وسط انهماكها في الأوراق وجدت احدي زميلاتها تدخل قائلة: انتوا قاعدين هنا مش حاسين باللي بيحصل
ردت أخرى بفضول : ايه اللي حصل
قالت: قبضوا علي الاستاذ أسر
رفعت نظرها في سرعه وفجأة احست بشلل في جميع حواسها وبقيت صامتة غير قادرة علي الكلام فاتجهت زميلاتها بقلق لها : فريدة مالك
فريدة:
رشتها الاخري بالماء علي وجهها فنظرت لها بضياع ثم فجأة حملت حقيبتها وغادرت مُسرعة
وجدت الكثير من الاعداد امام بناية الشركة وامسكت هاتفها لتتصل بحمزة ولكن دون رد فأعادت الاتصال ولكن بمراد الذي رد قائلاً: ايوا يافريدة انتي فين
فريدة ببكاء: انا ف العربية..قولي خدوا أسر علي فين
مراد بتهدئة: انا ف القسم مع زين وأسر لسة موصلش هنا اهدي ابوس ايدك
فريدة: قسم ايه انا جاية
مراد: فريدة الموضوع مش ناقص خالص روحي عالبيت حالا سمعاني
فريدة: لا مش هروح انا هاجي لأسر
مراد: فريدة دي تعليمات أسر، اسمعي الكلام احنا مش حمل مصايب تانية
فريدة:
مراد :الو.. فريدة

فريدة: الحقني يا مراد العربية مفهاش فرامل
ابتلع ريقه بصعوبة : يعني ايه
فجأة استمع لصرخة فريدة وصوت ضوضاء عالية وانقطع الخط
انطلق يجري في طرقات القسم خلفه زين الذي لايفهم شئ
زين: في ايه يا مراد
مراد: خليك مع أسر ماتتحركش.. استر يارب
زين: حاضر حاضر بس ابقي طمني عشان مش فاهم حاجه
اكمل مراد طريقه مسرعاً وهو يحاول الاتصال بهاتف فريدة

___وصلت السيارة التي تحمل أسر ودخل للقسم وتم بدأ التحقيقات معه وكان معه حمزة وزين ولحق بهما مازن
حمزة: مراد فين
زين : مش عارف جاله تليفون وطلع يجري
حمزة بقلق: اكيد في حاجه ف البيت هحاول اكلمه

انطلق مراد عائداً بسيارته للشركة ف بالتأكيد فريدة لم تبتعد كثيراً وجد تجمع كبير للناس بجانب سيارة مقلوبة رأساً علي عقب فسقط قلبه في قدميه واتجه بخطوات مهزوزة يُبعد الناس سمع همهمات: لاحول ولا قوة الا بالله.. ارحمنا يارب...ادي آخرة سواقة الحريم
مراد بلهفة : فريدة فين
جاوبه أحدهم : فريدة مين
مراد : كان في واحدة ف العربية دي وسعوا خلوني اوصل
جاوبه اخر: الإسعاف خدتها يابيه
لم يبقي حمزة ليستمع لبقية كلام الرجل وانطلق لأقرب مستشفي فبالتأكيد هي هناك وبالفعل وصل الاستقبال وسأل عن فتاة جاءت في حادثة وأخبره موظف الاستقبال انها حالياً في الطوارئ
انطلق مراد الي غرفة الطوارئ ووجد أمامها رجلان فتوجه أحدهما له بالكلام : بالراحة يابني بتجري كدة ليه
مراد : اختي جوا جات ف حادثة، فين الدكتور او اي حد يطمني علي حالتها
الرجل: هو انت اخو البنت اللي كانت ف العربية، اتطمن يا استاذ بسيطة والله
مراد : هي فين
الرجل: هي الحمدلله نطت من العربية قبل ما تتقلب والدكتور قال إنها اتعرضت لخدوش بسيطة وشوية وهتطلع
قطع كلامهم خروج الطبيب من حجرة الطوارئ فتوجه له مراد مسرعاً: لو سمحت عايز اتطمن على الحالة اللي جات لحضرتك دلوقتي
الطبيب بعملية : الحمدلله بسيطة شوية خدوش متفرقة واحنا عملنا اللازم تقدر تروح مع حضرتك
شكره مراد واتجه للغرفة بعد أن طرق بابها ودخل : فريدة
فريدة ببكاء: أسر فين يامراد وديني عند اسر
مراد بكذب: اهدي متخافيش كله هيبقي تمام وأسر تمام المهم انتي كويسة!!
فريدة: الحمدلله.. وديني عند أسر
مراد بعقل: فريدة اسمعيني كويس احنا ف كارسة وعايزين نبقي اقويا انا كان ممكن اخدك عند أسر لكن هو لو شافك بالشكل دا مش بعيد نزود الهم عليه ويقلق اكتر ويكون متكتف وانتي عارفة أسر اكتر مني
فريدة: طب خلاص روحله انت متسيبهوش لوحده
مراد: انتي اللي مينفعش اسيبك لوحدك خصوصا بعد اللي حصل وهيبقي في كلام تاني ف الموضوع دا بس نخلص حاجه حاجه.. قادرة تقفي نروح ولا نستني شوية!!
فريدة : لا نروح
مراد: طب يلا اروحك
اخرج هاتفه من جيب بنطاله ليهاتف حمزة ولكنه وجده يضئ بأسم ملك فاجاب قائلاً: ايوا يا ملك
ملك ببكاء: انت فين وايه اللي بيقولوه علي أسر ف التليفزيون دا
مراد مهدئاً اياها : انا عشر دقايق وابقي ف البيت.. عايزك قوية عشان خاطري، وحكي لها باختصار عن حادثة فريدة طالباً منها ان تبقي معها ولا تتركها تخرج وحدها ابدا
ملك: حاضر طب انتوا فين
مراد : جايين عالبيت هوصل فريدة واروح لأسر
ملك: تمام
اغلقت معه ملك وحاولت التماسك وهي تطمئن امها والبقية من النساء فجميع الرجال ذهبوا للقسم بعد معرفة الخبر داعية في سرها ان ينجي أخيها من أي شر


وصلت سيارة مراد تحت بناية الخياط وكانت تنتظره ملك ورهف امام باب المنزل قاموا بتسنيد فريدة وهم يطمئنون عليها، خاطب مراد رهف قائلاً: رهف اي حاجه تحصل تبلغونا وقفلوا الباب كويس ومحدش ينزل ف اي مكان لحد ما نرجع
رهف ببكاء: حاضر، وطنط سلوى معانا فوق اتطمن
مراد بطمئنة: كل حاجه هتبقي تمام ان شاء الله انا لازم امشي ثم نظر لفريدة وملك قائلاً: متنسوش اللي قولته ولو في اي حاجه كلموني على طول
هزت فريدة رأسها وقالت ملك :حاضر
اغلقت الفتيات باب المنزل وانطلق هو عائداً للقسم وهو يقسم بداخله لهذا الذي يُدعي مهاب

___وصل مراد للقسم في نفس وقت انتهاء التحقيق مع أسر فجري عليه قائلاً: طمني يا أسر
رد زين بدلاً منه قائلاً: هيتعرض بكرة الصبح على النيابة
مصطفي بغضب : انا عاوز افهم في ايه بالظبط وايه هي التهمة اصلا
ابراهيم : أسر مينفعش يقعد ساعه واحدة ف الحجز
زين مُطمئناً: اطمن يا جدي أسر مش هينزل الحجز هيقضي الليلة دي ف المكتب وانا هكون معاه لحد الصبح
حمزة: انا عاوز اعرف مين اللي قدر ياخد الورق
أسر قائلاً: انتوا لازم تفرغوا الكاميرا اللي ف المكتب بتاعي وتعرفوا مين سرق الورق
مراد باستغراب: انهي كاميرا دي، اول مرة اعرف
زين: الكاميرا اللي سجلت كلام مهاب اخر مرة في المكتب من ساعتها متشالتش
حمزة: ايوا افتكرت
زين: مش عايزين نضيع وقت لازم نوصل للي خد الورق قبل معاد عرض أسر عالنيابة
رحل ابراهيم وأولاده اجباراً ليطمئنوا علي من في المنزل  وبقي مازن برفقة اسر وزين في المكتب،
وانطلق حمزة ومراد عائدين للشركة ليفرغوا الكاميرا كما اخبرهم زين، وبينما هم في طريقهم رن هاتف حمزة فنظر له بصدمه :
مراد باستغراب : مين اللي بيتصل؟!



----دا اللي هنعرفه البارت الجاي




رواية"عائلة الخياط" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن