الفصل الخامس والعشرون🖤🔥

4.8K 140 14
                                    

(جحيــــم حُبــــــك 2)
(بين عشقـــه وإنتقامــــــه)
(الفصـــل الخــامـــــس والعشـــــــرون)
(شـــــرارة)
_______________

بعد مرور ثلاثة أشهر ..

كانوا مُجتمعـين في منزل "سليـــم العيـــاد"
كان السيدات الاربعة واقفات في المطبخ كُلًا منشغلة في مهمة ما في المطبخ فواحدة تقطع الخضروات وواحدة تغسل الاواني والثالثة تطهو الطعام والسيدة "سلوى" تُشرف عليهن والمرح هو سيد اللحظة ..
كانت سيدرا تقطع الخضروات وهي تجلس أمام والدتها مباشرة وتنظر لها مطولًا بحُب وهي تتأمل ملامحها التي اشتاقت لها كثيرًا رغم مرور ثلاثة أشهر على عودتها للبلاد ورُغم كثرة الزيارات الا أن إشتياقها لم يقل يومًا وتشعر وكأنها هجرتها خمسون عامًا وليس فقط خمسة اعوام ،،شعرت انها فقدت الكثير في خلال هذه الاعوام وشعرت أيضًا بألم والدتها عندما فقدت فتاتها فجأه ،،كم أذنبت بحق نفسها وبحق والدتها بهذا السفر لكن حاولت أمها أن تمحي عنها هذا الذنب والألم التي تشعر له بمسامحتها لها ولكن لم يُفلح لأنها مازالت لا تسامح نفسها ..
إبتسمت لأمها وبادلتها والدتها الابتسامة وتذكرت لقائهما الاول بعد الخمس سنوات ..
عندما غرقت في أحضان والدتها حوالي نصف ساعة واغرقتها بوابل من القُبل والدموع أيضًا ..
كما كان لـ زينة نصيب من تلك الأحضان والقُبلات وهي تتأمل حفيدتها الجميلة التي رأت بها والدتها في صغرها وطفولتها ،،فأصبحت زينة تحظى بمكانه خاصة لدى جدها وجدتها دونًا عن بقية الأحفاد فكان لها كُل الحُب والدلال ليعوضها عما حُرمت منه خلال تلك السنوات ..
ولن ننسى سليم بالطبع والتي رأت سيدرا دموعه لأول مرة في حياتها عندما استقبلها بعناق ابوي حنون وشعرت بدموعه تبلل عنقها فما كان منها إلا أن تُكمل وصلة البكاء التي بدأتها مع والدتها ليُنهيها رامي بطريقته الخاصة ..
استفاقت من شرودها على السكين تجرح اصبعها فتركت السكين ونهضت لتغسل إصبعها بجانب شمس التي تغسل الصحون فنظرت لها بود وهي تشكر ربها على أنها كانت سببًا في تكوين تلك العائلة الصغيرة الدافئه كيف كانت أُمًا حقيقة لـ ملك ومليكة ،،أُمًا حنونه عوضهم بها الله عن أمهم الحقيقه ،،كيف كانت الفتاتين عوضًا لها عن عقمها وكيف منحاها شعور الأمومه رغم فقدانها أياه ،،كيف أحبها بصدق وكيف أحبتهم بقلب أم حُرمت من نعمة الإنجاب !!
كيف عوضها هاني عن العائله وعن الأب والأخ والحبيب ،،أحبها بقلب لم يرى غيرها في حياته ..
كيف يزيد حبها في قلبه يومًا عن يوم ،،
وكيف هي تعشقه وأدمنت وجوده في حياتها يُنيرها كما فعل في اول لقاء !!

جذب إنتباهها صوت رامي العالي في الخارج وعلىّ صوت زين على صوته !!
صاح رامي في وجه زين بغضب مزيف وهو يجذب صغيره من يد زين المُحكمه على ياقته :
_أنا قولتلك كام مرة تسيب الواد في حاله يجدع انتَ هاا ،،إنتَ شكلك كدا عايزني انفجر فيك واجبلك القديم قبل الجديد ..

بين عشقه وإنتقامه - جحيم حُبك 2  - علا فائقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن