(جحيــــم حُبــــــك 2)
(بين عشقـــه وإنتقامــــــه)
(الفصـــل الثاني والعشــــــرون)
___"بـــــــــابــــــــــا"___
____________نظرت إليه الفتاة بعينين جرو صغير واقتربت منه وعانقته بقوة فبادلها العناق ودقات قلبه كانت مثل طبول تُقرع في حدث عظيم وهو يشعر بأن تلك الفتاة بعناقها أحيت داخله شئ مات منذُ سنوات ،، روت ظمأه لعناق إبنته او ابنه ،،انتفاضة قلبه وكأنه يحاول إخباره أنه يضم حبة قلبه إبنته التي يتوق شوقًا لشم رائحتها وتأمل ملامحها وعناقها وأن ينهي يومه بقصة يرويها لها لتغفو داخل أحضانه كل ليلة !!..
ابتعدت عنه الفتاة وهي تُرتب خصلاتها بخجل طفولي ممزوج بسعادة طاغية فابتسم لها زين بسعادة مماثلة لسعادتها وأربت على ظهرها بحنو وجاء النادل بالوجبة التي طلبها ..
وضع النادل الوجبة أمامهم فاعتدل زين وزحفت هي لتنزل عن قدمه فحملها وأعادها على قدمه مرة أخرى وقال متصنعًا الجدية :
_بتنزلي ليه_عشان تاكل
_ما انتِ هتاكلي معايا مش هاكل لوحدي انا
_بس انا مش جعانه
زمت شفتيها بحنق وقالت بكذب .._وبطنك اللي بتصوصو من الصبح دي مش جعانة بردو
أشار لبطنها ورفع حاجبيه وهو يقول لها ببراءةصاحت بغضب طفولي وهي تمسك وجنتيها بكفيها الصغيرين :
_يوووه ،،انا مش عايزة اكل_فيه حد يقول لصاحبه يووه مش عايزة اكل ،،عايزة تسيبني اكل لوحدي يا صاحبتي
نظرت له ببراءة طفلة وأربتت على كتفه الضخم بكفها الضئيل وقالت بنبرة حانيه جدا :
_خلاص متزعلش هاكل معاك ،،انت مش ليك اصحاب خالصاومأ لها بالأيجاب وقطع جزء من الخبز ومزجه بأحد الاطباق أمامه ودسها في فمها وحضر أخرى له ..
قالت بعدما بلعت اللقمة التي بفمها بشئ من الحزن :
_انا كمان مش ليا اصحاب_مصاحبتيش حد هنا ..
غمغم بتركيز وهو ينظر لها بعدما أطعمها لقمة أخرى_لا ،،العيال اللي هنا وحشين وبيضحكوا على شعري ولوني
(زينة بشرتها برونزيه زي زين وشعرها كيرلي زي سيدرا)_مالهم شعرك ولونك انتِ زي القمر ما شاء الله
_عشان مش شبه البيضه زيهم ،،انا بكرههم
_لا يا حبيبتي مش المفروض تكرهيهم حتى لو هما وحشين معاكي دا مش سبب يخليكي تكرهيهم
_انا مش عايزة احبهم ولا اكرهم ،،انا عايزة اروح عند خالو واشوف تيتا وجدو
_وجدو وتيتا فين
_في مصر ،،ممكن تاخدني ليهم يا زين
_وماما
![](https://img.wattpad.com/cover/199250878-288-k473513.jpg)
أنت تقرأ
بين عشقه وإنتقامه - جحيم حُبك 2 - علا فائق
Romanceكامـــــــــلة جحيم_حبك2 #بين_عشقه_وإنتقامه لطالما إعتقدت أن حياتي ستظل وردية وأن الظلام رحل برحيله لكن....لم أكن أعلم أن رحيله هو بداية لحياة أخرى مظلمة ،،أشد ظلامًا من ذي قبل ...لم أكن أعلم أن اللون الوردي كان مجرد محطة لأصل إلى المكان المنشود...