بين عشقه وإنتقامه
"جحيم حبك الجزء الثاني"
الفـصــل الرابـــع
"إنتقـــــــام"
_______________كانت جالسـة في حديقـة السرايا بوجه حزين ،،شارد رُسمت خيوط الهم والقهر على معالمه لتتحول إلى عجوزٍ واهنه بدلًا من شابه يافعه ،،شعرت به ..
هالة من الأمان والسكينة أحاطت بها كما أحاط هو كتفيها وأسند رأسها على صدره ومسح على شعرها بحنو ..قبّـــل جبهتها برقـة بالغــة ونظر إليـها بعيون تفيض عشقًا لا حدود له:-
بتقكري في ايه يا حبيبتي
تنهـدت تنهيـدة طويلة تحمل الآلام وأجابتـه بنبـرة ضعيفــه بها رجفــة :-
بفكر في اللي جاي ،،في اللي لسه مستنينا واللي واضح انه اوحش بكتير من اللي فات
"سيدرا انا چنبك ،،موچود معاكي دايما مش عايزاك تخافي منه هو مچرد سراب ،،وهم ميجدرش يعملك حاجه صدجيني"
نظرت إلى "زين"بعيون لامعه بالعبرات وارتجافه صاحبت شفتيها ،،قالت بنبرة مرتجفة يكمن بها خوف كبير:-
خايفة على ابني يا زين ،،خايفة يإذيني فيه يا زين
"ميجدرش يا سيدرا ،،مش هايجدر يوصلكوا طول ما انتوا چنبي ،،أنا افديكوا بعمري كله يا سيدرا ،،إنتوا دُنيتي وحياتي كلها"
_______________________في الولايات المتحـــدة الأمريكيـــة تحديــدًا بإحــدى المستشفيــات ....
"الحمدلله على سلامتك يا سمـر"
نظرت إليه إمرأة شقراء في بداية عقدها الثالث بعيون زرقاء نظرات ضعيفه فهي خرجت لتوها من غُرفة العمليات قالت بصوت خفيض ونظرات واهنه :-
الله يسلمك يا حبيبي ،،أخبار البنات ايه؟
أجابها "عُمر"بنبرة هادئة يُطمئنها على أطفالها :-
الحمدلله هما في الحضانة الوقتي بس انا شايف انك لازم تكلمي هاني ،،لازم يعرف ببناته يا سمر
اجابته بنبرة مُعترضة وإصرار واضح:-
مستحيل أكلمه أنا لو عرفته هياخد البنات مني ،،انا لو عايزه اعرفه كنت عرفته قبل ما يسافر ،،هاني مش هايعرف ان عنده بنات الا وقت ما اكون عايزه فاهم يا عمر
"إنتِ حرة يا سمر ،،أنا زهقت فيكي"
قالها بنبرة مستاءة وقلة حيلة
_____________________
فـــي الصعيــــــد
_______________
كان مُرتديًا الزي الصعيدي واضعًا الشال على نصف وجهه وركب السيارة التي تنتظره على بداية النجع ..نزع الشال عن وجهه ونظر لصديقه قائلًا بتعجل :-
ها عملت ايه ،،جبت الحاجه
أنت تقرأ
بين عشقه وإنتقامه - جحيم حُبك 2 - علا فائق
Romanceكامـــــــــلة جحيم_حبك2 #بين_عشقه_وإنتقامه لطالما إعتقدت أن حياتي ستظل وردية وأن الظلام رحل برحيله لكن....لم أكن أعلم أن رحيله هو بداية لحياة أخرى مظلمة ،،أشد ظلامًا من ذي قبل ...لم أكن أعلم أن اللون الوردي كان مجرد محطة لأصل إلى المكان المنشود...