الفصل الثالث والعشرون♥️

4.8K 174 36
                                    

الفصل طويل وخد مني أيام في كتابته ومرضتش افصله لأنه بيعادل فصلين عشان تستمعوا بيه ومفصلكوش في النص ♥️
متنسوش الڤوت وكومنت عن رأيكوا في فصل النهاردة♥️
قراءة مُمتعة♥️
__________________
(جحيــــم حُبــــــك 2)
(بين عشقـــه وإنتقامــــــه)
(الفصـــل الثالث والعشـــــــرون)
("لِقـــــــــــاء")
                                                ************

"في فرنسا"

انتهى ذلك اليوم وعادت الام وابنتها الى بيتهم ..
كانت "سيدرا" غارقة في حالة من الوجوم والشرود وعينيها تلمعان بدموع الذكريات ..
أما الفتاة فكانت تنظر لها وكلام زين يتردد بأذنها عن أهمية طاعة والدتها وعليها أن تُصالحها ولا تجعلها تسخط عليها ثانيةً ..

كانوا جالسين يتناولون طعام العشاء في المطبخ فنظرت الفتاة لوالدتها وقالت بخجل وهي تترك اللقمة التي بيديها :
_أنا أسفة

إنتشلها من شرودها عبارة صغيرتها فنظرت لها بعينين حزنتين وقالت بصوت هادئ يكاد يُسمع :
_بتقولي ايه يا زينه

_بقول اسفه اني خاصمتك كل دا يا مامي ،،متزعليش مني

_انا مش زعلانه يا حبيبتي ،،بس لازم تعرفي ان اي حاجه بعملها عشان مصلحتك ،،انتي اغلى عندي من حياتي كلها يا زينه

_عارفة يا ماما ،،زين قالي كدا ..
قالي محدش بيحبك ويخاف عليكي قد ماما وان حرام ازعلك عشان كدا ربنا هيزعل مني

نظرت لها بحُزن وقالت مُتصنعه عدم الفهم :
_زين مين يا حبيبتي

_زين صاحبي يا مامي ،،هو كمان مراته وبنته مشيوا وسابوه ،،تعرفي يا ماما

كانت تستمع لحديثها الطفولي عن زين وحاله وقالت بفضول مزيف :
_ايه يا حبيبتي

رددت الفتاة بنبرة طفولية ساذجة :
_زين دا طيب اوي وبيحبني وبيصالحني لما اكون زعلانه ونفسه اكون بنته ،،هو ينفع يبقى هو بابا

كانت تنصت لفتاتها وهي جالسة على قدمها وكل عبارة كانت كدلو من الثلج يسكب عليها ولكن أخر عبارة قالتها جعلها تتصنم من صدمتها ،،نظرت للفتاة وكأنها ابتلعت لسانها ..
ماذا ستقول لها ،،بالتأكيد يوم ما ستعلم من هو والدها اذا قالت لا ستكون كاذبه وان قالت نعم فستفتح جرحا قديم قد تناسته لتسير في حياتها من اجلها فقط .!!
غرقت في شرودها وافكارها فنادتها الفتاة بصوت عالي فـ عادت سيدرا لواقعها ونظرت لها قائله وهي تُغير مجرى الحديث

_يلا نقوم ننام ،،عشان احنا تعبنا النهارده ..
                     ______________

"في الفندق"

كان زين جالسًا ينظر لصورتهما معًا والتي التقطها اليوم وللحظة..
شرد بملامح الصغيرة بجانب ملامحه ..
كان لون بشرتها برونزي قريبا جدا من لون بشرته السمراء لون عينيها ولون عينيه كانا نفس اللون وكأنهما حبة فول وانشطرت نصفين اتى عند انفها الصغير ليتذكر سيدرا فجأءة نفس شكل الانف ،،حتى نفس الفم بالشفاه الرفيعه وأيضاً نفس الشعر الغجري الطويل ،،
نهض من مكانه وأخرج محفظته التي تحتوي على صورتهما ووضع الصورة بجانب الهاتف
وكأن تلك الفتاة هي شطر منه وشطر منها وكأنها ابنته ..
افاق من شروده واضعًا الصورة جانبًا وهو يضرب رأسه بكفه وهو يقول :
_اتچننت ولا ايه ،، مستحيل اللي بتفكر فيه دا يكون صح،،انا لازم ارچع مصر بكره ..
                         __________

بين عشقه وإنتقامه - جحيم حُبك 2  - علا فائقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن