الفصل الثامن عشر💙

5K 146 15
                                    

        ____ (جحيــــم حُبــــــك 2) ____
      ____ (بين عشقـــه وإنتقامــــــه) ____
   ____ (الفصـــــل الثامـــــن عشــــــر) ____
         ____("أيـــــــن أنـــــــــتِ")____
                  ______________

أنهت تلك الكلمات وهي تشهر السكين في وجهه وهمت بطعنه فأمسك بذراعها بعنف حتى أفلتت السكين ووقع على الأرض ،،جحظت عينيها وجرت عدة أمتار هاربة من الموت المحتم بعد أن رأت إبليس يتراقص بحدقتيها عندما أفلتت السكين ولكن ..
لف ذراع حول كتفيها والأخر سحب السكين على عنقها الذي انفجرت منها الدماء في نفس اللحظه وسقطت مدرجة في دمائها تنتنفض بقوة وروحها تفارقها ولكن عينها لم تفارقه ...

_غبيه وزين اغبى منك مش عارف لحد امتا هفضل انضف وراه لا قدر عليكي ولا قدر على الهانم التانيه ،،يلا يا سمية تستاهلي أنا أساسًا كنت بتمنى إني اخلص عليكي واديكي قدمتيلي رقبتك على طبق من دهب الدور والباقي على المحروسة التانيه ..
نظر لجثتها الغارقة في الدماء بـ شماته وإستحقار وغمغم بنبرة مستاءة وهو ينحني بجذعه لمستواها ويمسح بصماته من على السكين جيدًا وتركه بجانبها واستقام وهو ينظر حوله بترقب شديد وسار عدة خطوات حتى وصل للشنطة البلاستكيه التي بها متعلقاته وعاد أدراجه مرة أخرى والقى جثتها نظرة  مُتهكمه مُنتشية وكأنه لم يُذهق روُحًا قبل دقائق بدمٍ بارد ..
               _________________

"في شقة هاني"

كانت شمس جالسة على الفراش بعدما وضعت الطفلتين عليه وجلس هاني قبالتها ينظر للطفلتين بحُب ..

وكانت شمس توزع نفس النظرات له ولأبنتيها ولكن انكمشت ملامح وجهها فجأه ونظرت لـ هاني مطوُلًا وقالت بنبرة مترددة وتتذكر مكالمة سليم لها التي ذهبت عن ذهنها تمامًا بعدما حدث ..
غمغمت بتردد واضطراب :
_هاني ،،جبل ما أچيلك بابا سليم كان بيكلمني وجالي اجولك ....
سيدرا اختفت من المستشفى وميعرفوش راحت فين ..

إنتفض هاني من مكانه بخضه وقال :
_يعني ايه راحت فين مقولتليش ليه يا شمس ..

أجابته بصوت خفيض مُقدرة لحالته وهي تنظر للطفلتين بسبب صوته العالي :
_منا چيت اجولك لجيتك بتجولي على حادثة سمر وبناتك راح الموضوع عن بالي وخوفت على البنات ليكون چرالهم حاچه لا سمح الله ..

خلل أصابعه في شعره بعنف وهو يُخرح الهاتف من جيبه وقام بالإتصال بوالده ولكن لم يجد رد فـ قام بالإتصال بـ رامي الذي لم يرد لـ مرتين متتاليتين وأجابه في الثالثه ،، هتف هاني بنبرة قلقه :
_اختك فين ،،ايه اللي حصل !...

_إحنا جايين في الطريق يا هاني ..
قالها رامي بنبرة جامدة لم تطفئ نار قلقه على شقيقته وأغلق الهاتف بعدها تاركًا هاني يدور حول نفسه والقلق يأكله ..
                _________________

"في محافظة قنـــا"

بعد مرور ساعات ...
أسدلت الشمس خيوطها تُعلن صباح يومٍ جديد ،،كانت الجو حار جدًا والشمس كجمرة نار انعكست على قلب ذلك الذي جلس على إحدى مصاطب الشارع بإنهاك ...
يأخذ أنفاسه بصعوبة شديدة وجسده يتصبب عرقًا والعرق يسيل على جبينه قطرات ..
كان جالسًا بظهر محني مُتعب ينظر هنا وهناك وشئ داخله مُلتف حول عنقه وكلما مرّ الوقت زادت قوة ذلك الشئ ..
يبحث منذ ساعات بحثًا في أرجاء المحافظة كلها شرقها وغربها ولكن لا أثر وكأنها قطرة ماء سقطت على أرض ظمأنه فلا أثر لها ولن يكون ..
لاحت في ذهنه سُمية وحول ماهية معرفتها مكان سيدرا أو هيثم ..
يجب عليه الذهاب لمواجهتها وحصارها قبل اذهاق روحها ورح الآخر ليصل إلى حبة قلبه وكيانه ..
أجرى إتصالًا هاتفيًا بـ سعد و بنبرة آمرة قال وهو ينهض ويضبط ملابسه:
_سعد ادخل السرايا دلوك ،،سمية محبوسه في غرفتها عايزك تجف تحرسها لحد ما أچي ..

بين عشقه وإنتقامه - جحيم حُبك 2  - علا فائقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن