الفصل السابع والعشرون🖤

4.9K 181 13
                                    

(جحيــــم حُبــــــك 2)
(بين عشقـــه وإنتقامــــــه)
(الفصـــل السابــع والعشـــــــرون )
(شَيطَــــــــــــــــانْ)
                                            ____________

"في صباح يوم جديد"..

فتحت "نورهان"عينيها المتورمتين بصعوبة شديدة ،،اعتدلت قليلًا لتجلس نصف جلسة على السرير ووقع نظرها على القيد اللامع الذي يحيط بإصبعها تذكرت ليلة أمس عندما وضعه ذلك العجوز البغيض ببنصرها كُرهًا وهي تلقيه بنظرات عاجزة ضعيفة ،،ولكن أُجبرت على ذلك فلا مهرب لها من تلك الخطوبة بعدما طردها "هيثم"أخر مرة عندما ذهبت إليه ترجوه أن يتزوجها ويعترف بها وبإبنها في حياته حتى لو أراد الزواج عليها بعد ذلك أو تطليقها لكنه طردها خارج منزله وشعرت بغصه في حلقها عندما وجدت فتاة معه في المنزل ..

مسحت دموعها بعنف وهي تلعن نفسها وقلبها مئة مرة وتتمنى لو دهستها سيارة او سقطت من ارتفاع عالٍ لتفقد حياتها قبل أن توافق على طلبه القذر ..
خلعت الدبلة من إصبعها والقتها في الدرج بجانبها ونهضت لترتدي ملابسها وتذهب لعملها ..
____________
"هُــدى"

نامت مكانها على الأرض الباردة بعد استيقاظها طوال الليل تُفكر فيما ستفعل ..

سمعت طرقات عنيفة على الباب فإنتفضت من مكانها وفتحت الباب والخوف امتلكها عندما أشرف عليها بطلته المُنفرة ..

نظر لها من أسفلها لأعلاها ودلف للداخل وجلس بإريحية على الأريكه وأخرج من جيبه "مُسدس" ووضعه بجانبه وقال بنبرة باردة تحمل في طياتها تهديد :
_قولتي ايه هتنفذي ولا ؟

نظرت بذعر للمُسدس بجانبه وبدأت اوصالها ترتجف وقالت بتلعثم :
_هنفذ هنفذ بس شيله في جيبك تاني ..

أنهت كلماته ومقلتاها امتلأت بالدموع وجسدها يرتجف بشدة وقد داهمتها ذكرى أليمة مازالت روحها تنزف على أثرها حتى الأن ..
نعم كانت بعمر الخامسة آنذاك لكن مازالت تتذكر جيدًا صوت تلك الطلقة التي اخترقت جسد والدتها لتُفارق بعدها الحياة ..

أعاده إلى جيبه مرة أخرى ونظر بإستغراب لتصنمها وكأنها غير موجوده في عالمهم فقال :
_ششش ،،ايه انتِ لسه نايمة .. ادخلي اغسلي وشك وفوقي كدا عشان افهمك هتعملي ايه ..

فاقت من شرودها على صوته الجهوري وقالت :
_حاضر حاضر ..
___________
"في سرايا الصياد"

رنّ هاتف سيدرا وهي تتناول وجبة الإفطار مع العائلة وسرعان ما انتفضت من مكانها وقد علقت اللقمة بحلقها بسبب معرفتها أن والدتها سقطت في المطبخ وأصابت قدمها ..
ارتعبت سيدرا على والدتها كثيرا وخصوصًا مؤخرًا بسبب إصابة والدتها بمرض السكري بعد سفرها للخارج ..

_انا لازم اروح لماما الوقتي ..

ربّت زين على كتفها وقال محاولًا بعث الطمأنينه في قلبها وقال :
_خلاص يا حبيبتي هنروح كلنا نطمن عليها اهدي بس ،،
جهزي زينة وانا هجهز ونروح نزورها ..

بين عشقه وإنتقامه - جحيم حُبك 2  - علا فائقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن