(جحيــــم حُبــــــك 2)
(بين عشقـــه وإنتقامــــــه)
(الفصـــل الرابع والعشـــــــرون)
(هَــل تَغَفِـــــري !..)
______________تعالي نرچع يا سيدرا ،،كفاية بُعد!
قال تلك الكلمات بصوتٍ رخيم وهو يُربت على كتفها ومازال مُحتضنهم ..سمعت كلماته جيدًا وتردد صداها في أُذنها وبدأت تعود لواقعها مرة أخرى!
فتحت عينيها وكأنها راحت في غفوة وردية سريعة وعادت من جديد لواقعها القاتم الأليـم ..
إبتعدت فجأه لتبدو كـ إنتفاضة منها مُعترضة على تلك اللحظة العائلية السعيدة وجذبت إبنتها من أحضانه واستقامت في وقفتها وهي تجفف دموعها سريعًا وكأنه سيرى دموعها الأن لأول مرة لم تختلط دموعها بدموعه منذُ قليل ..
ذهبت سيدرا العاشقة التي ذابت في أحضانه منذ قليل وعادت تلك التي استطاعت أن تهجره خمس سنوات .._نرجع فين!..
_مصـر يا سيدرا ،،مش كفاية هچر بجى!!
_في ايــه ..،، زين انتَ تعرف مامي منين؟
صوتها أنهى شجارًا كان سيبدأ للتو وقد نسوا الفتاة التي تقف بينهم غير مُدركة ما يحدث ..
جذب صوتها انتباهه فـ نظر لها بفرحة شديدة وكأنه تذكر للتو انها فتاته فـ انحنى قليلا وحملها عن الأرض وهو يحتضنها بقوة واشتياق شديد مُجددًا وهو يُقبل كل إنش في وجهها وشعرها قائلًا بصوت هادئ مُشتاق:
_حبيبة بابا ..حبيبة بابا،،
زينة انا بابا يا حبيبتي ..رددت الفتاة بنبرة مصدومة :
_بابي مين ،،بابي اللي مسافر !_ايوه انا يا حبيبتي وچاي عشان نرچع كُلنا مصر وتشوفي بيتك وتشوفي اهلك .
نظرت له الفتاة بحُزن وقالت :
_ليه يا بابي ._ليه ايه يا حبيبتي
قالت بنبرة مُعاتبة :
_ليه سافرت وسبتني انا ومامي لوحدنا !نظر لـ سيدرا التي تنظر إليهما بغرابة والتي رفعت عينيها في عينيه عندما سألت الفتاة ذلك السؤال ..
تنحنح بهدوء ونظر في عينيها بحُب وقال :
_مش كل حاچه لازم تعرفيها يا زينة ،،المهم انك تعرفي اني من هنا ورايح چمبكوا وعُمري ما اسيبكوا او ابعد عنكوا تاني خالص .._نظرت له الفتاة نظرات حزينة وقوست فمها بحُزن واكتفت بالصمت فقط ،،أمسك ذقنها بحنو ورفع رأسها إليه وقال :
_زينة ،،انا مش عايز اشوفك زعلانه ياحبيبتي ،،زعلك دا بيجطع في جلبي يا باباقالت الفتاة بعينين دامعتين :
_انا خايفه تسيبنا تاني .._عمري ما اسيبكوا وابعد تاني ابدًا .
لم ترد عليه فقط اكتفت بأنها عانقته هي هذة المرة بقوة وقبلت وجنته بلطف شديد وقالت :
_انا بحبك اوي يا بابا
أنت تقرأ
بين عشقه وإنتقامه - جحيم حُبك 2 - علا فائق
عاطفيةكامـــــــــلة جحيم_حبك2 #بين_عشقه_وإنتقامه لطالما إعتقدت أن حياتي ستظل وردية وأن الظلام رحل برحيله لكن....لم أكن أعلم أن رحيله هو بداية لحياة أخرى مظلمة ،،أشد ظلامًا من ذي قبل ...لم أكن أعلم أن اللون الوردي كان مجرد محطة لأصل إلى المكان المنشود...