الفصل الواحد والعشرون

6.5K 190 56
                                    

        ____ (جحيــــم حُبــــــك 2) ____
     ____ (بين عشقـــه وإنتقامــــــه) ____
       ____ (الفصـــل الواحد والعشـــــــرون)____
        _____(" بعيدة جدًا رُغم قُربك")_____
                     ______________

"ايه اللي بتقوله دا يا هيثم ،، مستحيل طبعا اوافق على حاجه زي دي"
قالتها"نورهان"بنبرة استنكارية حادة ردًا على ما القاه على مسامعها منذ ثواني ..

رد عليها هيثم بتبرير يحاول اقناعها بما يُمليه عليه شيطانه في جذب تلك الفتاة البريئه لمستنقعهم المُظلم :
_يا نورهان الجواز العرفي زمان غير الوقتي وبقى ناس كتير زيي وزيك بيتجوزا كدا الوقتي ولما ربنا بيسهلها بيكتبوا رسمي ،،انتِ ليه مكبرة الامور كدا

اردفت في إصرار على رفض طلبه بنبرة متوترة :
_مينفعش يا هاني سمعت انهم بيقولوا حرام وبعد كدا الواحد بيفسخ والبنت بتفلق دماغها في الحيطه ،،لا يا هاني انا عليا من دا كله بايه انا هستناك تجهز نفسك براحتك وتتقدم ..

_إنتِ بتتكلمي في نقطة ثقة فيا مش حرام وحلال يا نورهان ودي تفرق ،،احساسي انك مش واثقه فيا دا ممكن يخليني معتش اقدر ابص في وشك تاني بعدما قولت خالص لقيت اللي تحبك وتحتويك بعدما الكل غدرك وبعد عنك عايزة تطلعي زيهم يا نورهان ،،عايزة تظلميني وتظلمي قلبي معاكي زي ما عملوا ،،دا انا قولت انتِ مش زيهم بس للأسف ..انا ماشي يا نورهان مش قادر اتحمل صدمات اكتر من كدا وهقفل الفون فترة ،،انا اديتلك العنوان قبل كدا لو وافقتي تنوريني في اي وقت ..سلام

القى على مسامعها تلك الكلمات بإتهام وصمتت هي كـ مذنبة أمامه وغادر المكان بأكمله وتركها مع قلبها الساذج ووساوس شيطانها ...
                 _______________

"في منزل سليم العياد" ...

كانت شوق وشمس مجتمعتين في منزل سلوي يتبادلون اطراف الحديث والصغار يلعبون في الصالون
وسليم في مكتبه مع هاني يناقش قضية ما ورامي يُشاهد التلفاز ويقزقز اللب بإنسجام شديد ..

جاءت "ملك" إبنة هاني تبكي ودفنت رأسها بأحضان شمس التي بدورها ضمتها إليها ومسحت على شعرها بنحو أمومي وقالت :
_مالك يا حبيبتي بتعيطي ليه .

_سليم زقني على الأرض ورجلي اتعورت
قالت الطفلة صاحبة الست سنوات تقريبا من بين بكائها وهي تشير إلى قدمها بحُزن

_مزقتهاش يا ماما احنا كنا بنلعب ووقعت لوحدها
غمغم الطفل الصغير ذو الاربع سنوات بتلك الكلمات بطريقة طفولية

_جول انا اسف وبوس راسها يا سليم
قالتها شوق بحدة بسيطة فتابعت شمس قائله بنبرة هادئه وهي تجفف دموع إبنتها المتبناه وقالت :
_خلاص حُصل خير يا شوج ،،خد بالك يا سليم بعد كدا وانتوا بتلعبوا ،،خلاص يا ملك متزعليش يا حبيبتي سليم بيحبك وميجصدش يوجعك
اومأت ملك بالأيجاب وتقدم سليم منها وأمسك بيدها ليذهبوا ويكملوا لهوهم وعادت النساء إلى حديثهن ....
              _________________

بين عشقه وإنتقامه - جحيم حُبك 2  - علا فائقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن