الفصل الثامن والعشرون"الأخير"

8.9K 262 55
                                    

انا مهنش عليا ازعلكوا ونزلته قبل ما انام ♥️
اتمنى انكوا تعبروا عن رأيكوا في الرواية بريڤيو حلو زيكم♥️
_________________
(جحيــــم حُبــــــك 2)
(بين عشقـــه وإنتقامــــــه)
(الفصـــل الثامــن والعشـــــــرون الآخيـــــــــر)
(وكَـان للقَــــدرْ رَأيٌ أَخَـــــرْ)                                __________________

"في مساء ذلك اليوم"

كانت سيدرا بجانب هُدى بالمستشفى بعدما سقطت بمنتصف منزل والدها غائبة عن الوعي فقاموا بنقلها لأقرب مستشفى ..
أما زين فكان بالأسفل يُنهي حساب الأشعة والفحوصات وغيرها وجلس ينتظر سيدرا بالأسفل ..
بعد مرور عدة دقائق ..
أقدمت عليه سيدرا بوجه حزين بائس وقالت بنبرة حزينة :
_الدكتور حجزها وبيقول حالتها صعبة وللأسف لازم متبرع من الدرجة الأولى ،،انا عايزاها تبقى كويسة يا زين ،،هي خاطرت بحياتها عشان بنتي ،،
نفسي اساعدها تخف وتبقى كويسة ..
أنهت حديثها وهي تسند رأسها على صدره وتبكي ،،فقام بضمها إليه بحنو وقبّل رأسها وقال :
_هتبجى كويسة ان شاء الله ،،ربنا هياخد بإيديها وهتبجى زينة متجلجيش ..

_يارب ..
__________

في مكان أخـر بالقاهرة ..
حيث منزل هيثم القديم المكون من طابق واحد والطابق الثاني لم يُبنىٰ بعد ،،كان من المفترض أن هيثم سيُكمل بنائه ليتزوج به ويسكن فوق والده ووالدته ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن عندما ذهب والده وتزوج من أخرى وخان حُبهما وطعن قلب والدته التي ماتت قهرًا ..
كان واقفًا في بلكونة غُرفة والدته وينظر للشارع الذي نشأ فيه ولعب مع أطفال جيرانه ،،
نعم كان يعلم جيدًا كيف يكون صداقات وكيف يكون محبوب وسط أقرانه لكن كان أحيانًا غضبه وحقده يعمي عينيه فيخسر كثيرًا في ساعة غضبه ..
منذ طفولته دائمًا ما كان يكن حقدًا لجميع من حوله لكن كان يخفيه بمهارة خلف إبتسامته ولسانه الحلو ،،كان يستمتع برد الصاع صاعين للأطفال الذين يضايقونه وأكثر ما كان يُغضبه هو غضب والدته منه ..
كم كانت تحبه وتدلله بعدما انتظرت قدومه سنوات وزادت دلاله بعدما استأصلت رحمها ولم يعد لها فرصًا في الإنجاب فكان هو نور عيونها ونبض قلبها ،،لم يرفع والده يده عليه قط بسببها ولم تُعاقبه أبدًا ،،كانت تتحمل عنه أخطاءه وتُصلحها مهما كلفها الثمن
زفر أنفاسه بضيق شديد ودلف للداخل وجلس على سرير والدته وأخرج هاتفه ليرن مرة ثانية على "هُدى" لكن بلا رد ..

خطر في باله ذلك الذي وضعه ليراقبهم فقام بالإتصال به ..
جاءه صوت الأخر بإعتيادية فقال بتساؤل :
_بقولك سيدرا وزين مراحوش اي حته النهارده ،،ملاحظتش عليهم حاجه غريبة ..

_لا نزلوا مرة واحدة بس النهاردة راحوا المستشفى ورجعوا من شوية كدا ..

شق ثغره نصف إبتسامة وهتف بنبرة مُترقبة :
_راحوا المستشفى ليه ؟

بين عشقه وإنتقامه - جحيم حُبك 2  - علا فائقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن