كان الجو باردا جدا في تلك الليله المظلمة أكثر من أي وقت تذكره صاحبة العينين الدمويتين التي خرجت من الشرفة تنظر للسماء الخالية من النجوم و هي تشعر و كأن العالم يحاول تجسيد مشاعرها في تلك اللحظة لكن بدون جدوى فهو لم يستطع بعد الوصول لمدى حلكة ما تشعر به فاكتفى بمواساتها بقمر مكتمل ...اجل لطالما عشقت ذلك الكائن الدائري في السماء و شعرت بأنهما يتشاركان في عديد من الأشياء فهو وحيد فريد من نوعه لتقول بصوت خافت : يبدو انك وحيد الليلة.... هه لا تقلق لن اتركك لوحدك بامكانك الاحتفال معي فالليلة عيد ميلادي و عليك ان تبرك لي استطاعتي على العيش لسنة أخرى
ليقاطعها صوت الخادمة:آنستي الصغيره ان يوليان-كن بانتضارك بالأسفل
لترسم ابتسامة باهتة على وجهها و تذهب نحو المدعو يوليان و هي تجر أقدامها و تقول بصوت عال : باكاااا باكااااا باكااااا... يوليااااان ايها الباكاااااا
حتى وصلت لذاك الفتى ذو الخامسة عشر كان نسخة مطابقة للأصل عن والده مع لمسة من عيني والدته البنيتين و لمعة خفيفة أضافت طابعا على شكله الطفولي
يوليان بابتسامة عريضه :توقفي عن فعل هذا كاي- تشان لقد اتيت للاحتفال بعيد ميلادكي سويا
كايا بغضب:من اخبرك انني اود ان يحتفل احدهم بهذا اليوم اللعين
يوليان بلا مبالاة:قولي ما تشائين انا لن أغادر حتى تفتحي الهدية و ايضا لن اترككي تستمتعين مع ذلك "الألكسس" بمفردكما - قال ذلك و هو يسير نحو الأريكة مشددا على جملته الأخيره-
كايا بابتسامة مستفزة :هااااه كنا نخطط للاحتفال بمفردنا في أجواء رومنسيه حتى اتيت يا حظرت جنابك و أفسدت متعتنا و الأن فالتغادر - قالت ذلك و هي تشير للباب-
يوليان بلا مبالاة أكثر و هو ينظر نحو الطاولة:كااااي- تشان لا تقولي انه لا يوجد كعكه اااه الى متى عليا الاهتمام بكي من حسن حظي انني طلبت من أمي اعداد واحدة بالمناسبة والداي يبلغانكي تهانيهما و يعتذران من عدم قدرتهما على المجيئ فهما مشغولان كثيرا
كايا و هي تتجه للجلوس بجانبه و قد فقدت الأمل
من خروج ذاك المزعج و لكن على من تكذب انها سعيدة حقا لمجيئه انه الشخص الوحيد القادر على فهمها صديق طفولتها يوليان ميدوريا ابن البطل الأول ديكو نظرت في عينيه و قالت :شوكولاطه؟يوليان و قد رسم ابتسامة ساخرة على وجهه:و كأنني كنت سأخاطر بوضع حياتي على المحك
(ردة فعله في هذه اللحظه😂💔)-و قال متخيلا ما سيحدث- أراهن انكي كنتي سترمينني من أعلى عمارة في المدينة لو انني أحظرت نكهة أخرى
اما بالنسبة لها لم تكن حتى مهتمة بما يقول بل كانت مهتمة بتذوق ذلك الكنز الذي أحظره لها رفيق طفولتها
يوليان :ماذا عن حبيب القلب اين هو
كايا:لقد طردته كما فعلت مع احدهم الا ان الفرق بينهما ان الأول فهم و غادر حاملا كرامته اما الثاني فهو كتلة البلاهة الجالسة بجانبي و التي سأطلب لها بعضا من الكرامة ان لم تنصرف في غضون خمس دقائق
يوليان بتلاعب :هاه اتسائل من هو هذا المزعج- لتقع عيناه على مجموعة الصور المعلقة على الجدار
و تحديدا على الأشقر صاحب الشعر الشائك و يكمل - ماذا عنه
كايا و قد توقفت عن الأكل مطأتئة رئسها في محاولة اخفاء حزنها :و منذ متى و هو يهتم لأمر تافه كهذا
يوليان ببعض الانزعاج من تفكير رفيقته:انتي تدركين ان هذا بسبب عمله فهو البطل رقم اثنان بعد كل شيئ
كايا بغضب: من تخدع يوليان... ديكو سان هو البطل الأول و رغم هذا هو يفرغ نفسه لأجلك و أختك كما انه يهتم لأمركما أكثر من اي أحد اما ذاك البطل الغبي فهو لم يهتم لأمري قط منذ رحيلها... يتعامل معي و كأنني غير موجودة... يعيش معي تحت سقف واحد و بالكاد نرى بعضنا او حتى يعرف عني اي شيئ يجب عليك ان تقبل بالحقيقة كما تقبلتها انا منذ زمن فهو... ه.. هو ل.. للم يعد... يريدني-كانت تتحدث و تلك القطراة الفضية تملأ وجهها -اما بالنسبة ليوليان لم يكن يعرف مالذي يمكنه قوله هذه ليست المرة الأولى التي يدخل في حوار كهذا معها و رغم هذا هو لا يعلم كيف يهدئها ربما عليه انتظارها حتى تهدئ و حسب
_____________________________
_____________________________
آراءكم😅
أنت تقرأ
الملاك الشرير (أكاديمية بطلي الجيل الجديد)_مكتمله_
Fanfictionأقنعت نفسها عدة مراة ان ما تفعله هو الصواب اما الآن فقد بات الصواب وهما اقتنصته من مذكرات خالية... ملأتها الأكاذيب لا الكلمات كاي كاتسكي باكوغو....و مع هذا الاسم نبدء قصتنا...