انا معكي

183 16 1
                                    


لقد اوصلها والدها للمنزل و من ثم غادر و هو مستعجل قال ان له مهمة تخص عمله....لتحدق نحو آثار الدخان التي تركتها سيارته و هي تفكر في ما حكاه لها عن والدتها لم تكن تعلم كيف تخطت الحديقة و فتحت الباب متجهة بتلقائية نحو صورة والدتها على الحائط و التي كانت نسخة منها في الشكل عدا تينك العينين الساحرتين لتفكر لوهلة انها كانت لتكون اجمل لو ورثت كل شيئ عن والدتها لتبتسم على وقع تلك الفكرة الظالمة بحق والدها فعلى الأقل ورثت عنه عينيه...هه كانت جدتها تخبرها دوما انها تشبه والدها على ذكر هذا عليها زيارة تلك العجوز في اقرب وقت.... عموما حينها لم تكن تفهم ما يعنيه ذلك.... لتتوصل لذاك الاستنتاج الجديد عن ما قصدته جدتها حينها فهي ورثت طباع والدها المتهورة... العصبية و المتكبره لتفكر لوهلة مالذي قد اعجب والدتها به
لتهمس بعيون حالمة هائمة نحو صورة والدتها:هاااه اتسائل مالذي اعجبكي به لتتحدي العالم من اجله.... اعني بخلاف شكله الوسيم لا شيئ جيدا به - لتبتسم بألم دفين و تكمل-لقد كنتما رائعين حقا أتمنى فقط لو أحظى بعلاقة سامية و مقدسة مثلكما.... أتسائل فقط لو كنتي معنا كيف ستكون حياتنا.... لازلت اذكر صوتكي و لكن بصورة ضبابيه فقط اذكر كم كنت اشعر بالدفء و السعادة الغامرة و أنا معكي ربما كنتي لتمنعيني عن هذه الأخطاء التي ارتكبتها-و أكملت و قد سالت دمعة دافئة من زاوية عينيها و هي تشعر بحرقة قاتلة في صدرها تنهش كيانها الذي غزاه الاشتياق-أظنني أعرف ما ستكون عليه نهاية تلك القصه
لترفع رئسها بحزن و هي في حاجة لشخص تفضفض له و تدلي على مسامعه ما يشعر به قلبها من اشتياق لذاك الوهم المسمى والدتها انه هو رفيقها الأوحد و الوحيد الشخص الوحيد الذي تستطيع ان تظهر ضعفها امامه فيبادلها بابتسامة ترد لها روحها....
*******************في منزل يوليان************
كان ذاك الأخير نائما على فراشه و هو يعانق أخته الصغرى التي غرقت في نوم عميق بين أحظانه ليبدوا كملاكين سقطى لتوهما من النعيم.... ليعكر صفو تلك الأجواء الهادئة صوت فتح الباب بقوة جعلتهما يقفزان بهلع من مكانيهما معا
و من ثم ذاك الصوت الحاد:اوييييي يوليان لا أصدق انك نائم اولم تشتق لي
لينهض من مكانه برعب مصطنع لتصرخ عليها تلك الصغيرة ذات الأربعة اعوام:هااه ظننت انني سأتخلص من هذه المخيفة لمدة
كاي بازدراء:مالذي قلتيه للتو من المخيفة ايتها القصيرة
ميرا و هي تحتمي بيوليان الذي يحاول استيعاب ما يجري:اخيييييي ابعدها عني انها ترعبني
لتنظر نحو اخيها المتصلب مكانه اذ كان في وضع الذي لا حول و لا قوة له حدقت نحوه بملل و قفزت من على السرير و هي تتمتم بملل تاركة اياهما في الغرفه:لما انا محاطة بغريبي الأطوار
كانت كاي سترد عليها لتشعر بيوليان و هو يضمها اليه مانعا اياها من التنفس ليكمل و هو يهزها من كتفهة :كااااااييييييي.... تشااااان هل انتي شبح ارجوكي اخبريني ان ذاك الوحش والدكي لم يقتلكي.... لقد ظننت ان امركي انتهى.-و أكمل و قد تذكر امرا مهما دافعا اياها بعيدا-... لاااااااا مالذي تفعلينه هنا..... ان رئاكي معي سيقتلني و لن يرحمني....
كاي:يوليان انت تبالغ ف....
ليردف و قد تملكه الخوف و هو يجوب غرفته ذهابا و ايابا :يا الاهي كيف هربتي ان علم بذلك سأكون في مشكلة كبيره..... كااااايييييي انتي متهوره....
ليتوقف فجأة على وقع يديها اللتان وضعتا على فمه بغاية اسكاته لتقول و قد ظهرت عروقها:اهدء يا دودة الكتب انا لم اهرب بل انتهى عقابي
يوليان بصدمه:هااهاهاههههه مزحة جيده جدي غيرها
لتجدحه بنضرات غاضبة ليستوعب هو انها نطقت بالحقيقه ليكمل و قد تقمس دور الظحيه:انا أيضا اريد الخرووووووج انتي مذنبة مثلييييي و اكثر اريد الخروج
حدقت نحوه بنفاذ صبر و قالت:اين ذهب ذاك الفارس المغوار الذي كان على استعداد لتحمل كل العبء لأجل ابعادي عن اصابع الاتهام هااااااا يا شهم زمانك
يوليان و قد ظهرت قطرة على رئسه:ا الرجولة مواقف كما تعلمين
كاي بملل:ايا يكن.... هنالك امر اريد اخبارك به
ليجلس على سريره و قد انقلبت ملامحه المتلاعبة للجديه و  يقول بتسائل:ماذا جرى؟!
حدقت نحوه بملامح شاردة و هي تحاول منع نفسها من الانهيار لتبدء بسرد تلك القصة التي اخبرها بها والدها و بعد عدة لحظات حل صمت بالغرفه لم يكن يوليان يعرف مالذي في استطاعته قوله لها انه يدرك كم انها تتوق لرؤية ذاك السراب المسمى والدتها قد تكابر امام الجميع و تقول انها قد نسيتها.... لكنها لم تفعل.... و لن تفعل....
يوليان بابتسامة حنونه و هو يمسك كتفها في محاولة للتخفيف عنها و من ثم طرح ذاك السؤال الذي يعرف اجابته مسبقا:انتي تشتاقين اليها؟!
كاي و قد شقت دموعها كامل وجهها بينما بادرت هي ببتغطية وجهها بكم قميصها و تقول من بين انفاسها المتقطعه:اكثر.... من اي وقت مضى
يوليان و هو يحدق في دموية عينيها: لقد كانت والدتكي رائعة حقا... قوية و مذهله اعتقد انني قد فهمت الآن كيف وقع باكوغو سنباي في حبها لتلك الدرجه..... -ليكمل بابتسامة حنونه-انتي تشبهينها كثيرا
حدقت نحوه بتسائل ثم تنهدت والحسرة تخنق أملها مما جعلها تجد صعوبة في التنفس لتتمتم كما لو كانت تحدث الماضي  دونَ أن تدري:اشبهها؟ هه يوليان لا تكن سخيفا انها أفضل مني بأشواط لقد كانت قوية و داهيه حسب ما رواه لي ابي هي احبته لحد الجنون... لدرجة انها ضحت بحاضرها و مستقبلها و رضخت لوالدها فقط كي تنقذ ابي و قد قاومت حبها له فقط كي تحميه.... لقد كانت.... رائعه.... ليتني كنت مثلها💔.... اتعلم لأول مرة اتمنى لو انها تكون قد هجرتني انا و ابي لاني حينها سأتفهم كونها تحاول حمايتنا..... لطالما تمنيتها ان تكون ميتة على هذا و لكن الآن (شهقه) ا. انا ف... فقط اريدها ان... تكون بخير....اني اشعر ان الضياع يتلبس روحي... صوتها لمستها.... و ابتسامتها التي عكست لي العالم بما فيه انني اشتاق لتلك التفاصيل....لكن ذاك العجوز يستمر في اخفاء الحقيقة كاملة عني... لماااا.... لمااااا؟!
همسات حملها صوت منكسر انبعثت من بين شفتين مبللتين بدموعٍ كست وجنتين بلون الزهر، يعلوها عينان مكسّوة بطبقة من القهر تطالع تقاسيم وجه شاب وسيم الملامح، ينظر للفراغ بشرود.
ابتسامة عكست بؤس الشاب علت شفتيه وهو يستمع لكلمات المنتحبة التي جلست امامه لتكمل من بين انفاسها المتقطعه: الفقط....ليتني كنت مثلها ...لكنني لست الا متهورة عديمة نفع.... تستحق الموت....ليتني مت و لم اولد قط...
كانت تقول جملتها الأخيرة و هي تظرب رئسها بقبضتها بينما كان هو يحدق نحوها بصدمه كلماتها تلك كانت تمزق قلبه انه لا يحب رؤيتها هكذا ابدا ملاكه الغبية - والأنانية بصورة نقية ! - كيف لها وأن تقرر هكذا قرار بحق نفسها ؟! أن تحكم على نفسها باستحقاق الموت راكعة لسلطان الضياع
حكمت على نفسها بهذا الحكم و هي لا تعرف كم اهميتها في قلبه ذاك.... بكل بساطة ليس له حياة من بعدها.... فكيف يداري مشاعره المتزاحمة في حيز جسده الذي بات يضيق على صدره ثانية تلو الأخرى ... كيفَ يستطيع ترتيب أفكاره التي لم تهدأ ولم تعرف أوجه الاستكانة منذ اللحظة التي رئاها فيها كانت ملاكه الخاصة به وحده.... لقد وضعها تحت ملكيته الخاصة منذ ان نبض قلبه الصغير و هما في عمر الزهور لها قد تكون قد اخذت منه مرة لكنه لم يتخلى عن حبه القسري لها رغم تهورها.... عنادها.... غبائها الا انها تظل كاي تشان الخاصة به لن يسمح لها بان تطالب بالموت .... هكذا لكن لا !!!! لا دموع بعدّ هذهِ اللحظة ولا حسرة ولا ألم ... لن يسمح لهذهِ السلبيّة أن تطغي على حياتهما أكثر من هذا ... لن يسمح للماضي أن يلتهم صفحات المستقبل ... سيرسم معها لحظات جديدة حتى تتذكر انها لم تكن وحيدة قط.... فهو معها ❤️ولو كانت قوتها ووعيها الغائبان عن جسدها لن تسعفها بتلك اللحظة، فقوّته ووعيه يكفيهما معاً ..فيهتف بصوتٍ ثابت وصارم وكأنه يهتف لنفسه لا لها : انا معكي.... دوما و ابدا سنكون معا روح واحده كيف لكي ان تكوني بهذه الأنانية هااااا...... هيا الآن سنخرج من هنا
كاي و هي يتم سحبها بالقوه:الى اين؟!
ليلتفت نحوها و قد التسق جسديهما في غمرة تلك اللحظة العابره:لا يهم الى اين المهم ان نكون معا و تنسي كل هذا... لانني.... لانني... انا-اراد ان يخبرها.... يعترف لها بمشاعره التي تتأكل في داخله اراد ان يصرخ بكل قوته انه يحبها..... لكنه ليس بتلك الشجاعة بعد...... اتراه سينتظر حتى يأتي شخص آخر و يستلها منه-
اما هي فقد ظلت تحدق نحوه باستيعاب و هي تطالع تلك النظرآت التي اسرتها في عالم اللاوعي لقد كان يود اخبارها شيئا و لكنه توقف...لما فعل ذالك!!! اتراه خائف من ردها .... لم يكن يفصل بينها سوى سنتيمتر واحد....  سبقها نحو الشرفة و قد كتب ورقة و وضعها على مكتبه....
كاي :اوي يوليان مالذي ستفعله و الى اين نحن ذاهبان
يوليان بابتسامة بلهاء:انتي تجيدين القفز صحيح؟
كاي بصدمه:م.... ماذا؟!
يوليان:انتي لا تتوقعين مني الخروج من الباب و أنا تحت الاقامة الجبرية صحيح؟ فكيف سنذهب للمهرجان الليله
كاي بصدمه:م.... مهرجان؟ ااااااع نسيته.... و لكن سنقع في المشاكل
يوليان و قد نزلا للأسفل :لا عليكي سيكون كل شيئ على ما يرام
ليقاطعه ذاك الصوت الانثوي الذي يعرفه هو و تتقزز منه كاي:الى اين تظنان نفسكما ذاهبان؟!

انتهى////
اسفه عتأخر بس بوعدكم من اليوم كل يومين راح يكون في فصل❤️❤️❤️
بتمنى اعرف ارائكم❤️
و مين برئيكم الي اجا فآخر الفصل😂😂
و تتوقعون يوليان راح يتشجع و يعترف لكاي؟!

الملاك الشرير (أكاديمية بطلي الجيل الجديد)_مكتمله_ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن