لحظات بين صفحات الماضي الجزء الثاني

196 26 16
                                    


نزلت صاحبة الشعر الكحلي من السيارت و قد انحنت كعلامة تقدير لتقول :ميتسكي سينباي شكرا لكي على الاهتمام بي
ميتسكي بقلق:حبيبتي ربما عليكي اخبار والديكي بشأن جروحكي لا تخفي عنهما هذا اتفقنا؟!
رينا بابتسامة بريئة مسطنعه:سيدتي أرجوكي لا تقلقي علي أخبرتكي أنني وقعت على الزجاج بسبب تهوري.... هاه علي أن أنتبه على خطواتي
ميتسكي و هي تحاول طمئنة نفسها:هممم حسنا اذا كوني أكثر حذرا آيتها الصغيره و تعالي لزيارتنا متى ما شئتي كاتسكي فتى لئيم لكنه صديق جيد.... وداعااا
لتنطلق بسيارتها بينما ضلت رينا تودعها بعينيها لتنقلب تلك الابتسامة الطفولية لشيئ آخر مختلف لقد غزى الجمود ملامحها.... فقط كيف لطفل صغير أن يرسم تعابيرا كهذه... لتلتفت نحو تلك البوابة الحديدية الكبيرة التي نقش عليها بالحجم الكبير حرف M كان متقنا جدا كدلالة لعائلة ماكسويل..... أخذت نفسا عميقا و توغلت نحو الداخل.... أو بجملة أصح نحو الجحيم..... في العادة يحظى الأطفال بمثل عمرها باهتمام والديهم و لكنها لم تشعر قط بهذا لم تشعر أبدا أنها مهمة لأحد...فتحت باب الاستقبال بهدوء دون اصدار أي صوت... لا بد أن والدتها أخذت ذاك الدواء مجددا انه يجعلها تنام لساعات طويله لكنه أمر جيد فما ان ترى والدتها وجهها حتى تفقد صوابها تماما..... ألقت بطرف عينيها نحو زاوية الغرفه كانت شضايا الزجاج المحطم لا تزال كما هي لتسترجع جملة والدتها و هي تقوم بتقييدها نحو الحائط محاولة قتلها كمحاولة لانقاذها كما تدعي" رينا.... عزيزتي... (شهقه) شششش لا تبكي أميرتي.... والدتكي تفعل هذا لأجلكي.... علي تطهيركي..... إنكي خطيئة علي تطهيرها.... عليكي أن تموتي فلا يجب على الشياطين أن تحيا بين البشر... أنتي شيطان يجب أن تموتي"
جديا... لو لم تفلت من يديها لكانت جثة هامدة الآن
رفعت بصرها لأعلى الدرج حيث وقف ذاك الرجل ذو الشعر الأسود الذي تخللته خصلات بيضاء جميلة أعطته هيبته التي تجعل كل من يراه يقف احتراما له انه جيمس ماكسويل بعد كل شيئ عضو سياسي نشط و المرشح للرئاسه ليقول بصوت غزاه البرود:أين كنتي..لقد علمت أنكي لم تنهي تدريبكي
أخفضت رئسها بخوف الا أنها استجمعت كل قوتها لتجيبه بصوت مرتجف:أعدك أن هذا لن يتكرر
... لتتجه نحو غرفتها و تقوم بايصاد الباب باحكام و هي تفكر في ذاك الأشقر.... لماذا هي تفعل انه ليس الا أبله كبير و لئيم.... لكنها لم تدرك ان ذاك اللقاء البسيط سيغير قدرهما عمرا كاملا....
لقد مرت سنة منذ ذاك اليوم و هما الآن في السادسة من العمر لم يتغير باكوغو أبدا فهو لا يزال ذاك الفتى اللئيم اللطيف.... أجل لا تستغربو.... هممم كيف لهاتين الكلمتين المتناقضتين أن تجتمعا و لكن بطريقة ما لقد فعلا مكونين ذاك المزيج اللطيف... منذ ذلك اليوم صارا يلتقيان كثيرا... لم تكن تمر دقيقة دون أن يتشاجرا.... الا أنهما كانا نوعا ما...يكملان بعضهما....❤️
لنذهب حيث ذالك المتجر الصغير حيث وقف أولائك الأطفال الثلاثه
رينا:هاااااا أنتما محظوظان لقد حصلتما على بطاقة أول مايت لما أحصل دوما على البطاقات الضعيفه
باكوغو بسخريه:أوليس هذا واضحا لأنكي ضعيفة جدا
رينا:أنت أصمت أبها المتفجر...... هاااااه ميييي تشان ما رئيك بأن نتبادل
حدقت نحو المعني بالأمر بعيني الجرو المسكين لقد كان هو الآخر فتى في مثل عمرهما ذو شعر أخضر و عينين زمرديتين كان يبدو كملاك صغير بطبعه اللطيف ذاك على عكس البركان الهائج بجانبها و قد اتخذت له ذاك الاسم مي تشان كعلامة لكسلها من نطقه كاملا"ميدوريا"
حدق نحوها لوهلة لترتسم على وجهه تلك الابتسامة الطفولية الساحره:بالطبع رينا
لتبادله ضحكته في وسط النظرات القاتلة لباكوغو ليجرها من يدها بقوة قبل أن تستطيع حتى تبادل البطاقات مع ذاك الملاك الأخضر
ميدوريا:كاتشاااان انتظراني
باكوغو:ديكو أيها اللعين لا تنادني بذاك الاسم أو سأفجر رئسك.... و أيضا لا تتبعنا
كانت رينا تحدق نحوه بصدمه مالذي جرى له فجأة انه أحمق كبير كيف له أن يصرخ على كتلة الظرافة تلك حاولت افلات يدها منه و لكن دون جدوى لتجيبه بفقدان أمل:مالذي جرى لك فجأة لم أستطع حتى تبادل البطاقة معه.... أيها اللئيم
لم يجبها بل ظلا يسيراني حتى توقفا عند تلك الشجرة ذلك المكان الساحر الذي رآها فيه لأول مرة..... كان يشيح بنظره عنها لتقول بصوت منزعج:لما نحن هنا؟!
باكوغو بغضب دفين:لما ناديته بذاك الاسم
حدقت نحوه بعدم استيعاب:تقصد مي تشان؟ لأنه أظرف مخلوق عرفته
حدق نحوها بغضب ليقول بصراخ:لكنكي ملك لي أنا و ليس من حق أملاكي فعل ذالك
لم تكن تفهم حقا ما يدور في عقله او ما يقصده بكلمة التملك تلك لتجيبه بحنق و استنكار:باكوغو أيها الأحمق أنا لست ملكك لا تستعمل" ياء" التملك تلك
ما ان أنهت جملتها حتى لاحظت تلك العروق التي بانت في رئسه مهلا انه فعلا لا يمزح....انه جاد... لم تكن تلك الطفلة تفهم ذالك... هممم بعد التفكير في الأمر هو أيضا لم يفهم لما يفعل ذلك....ليشعر بيديها تحوطان وجنتيه مع نبرة ملأت بالحب:فهمت أنت تغاااااار..... هههههههه كاتشان يغااااااار......
حدق نحوها بغضب و أردف بصراخ:أيتها الغبيه لما عسايا أغار من ديكو ذاك
قامت بتجاهله و ضحكاتها البريئة تملئ المكان لتسحبه نحو الشجرة و قد التقطت ذاك الحجر الحاد لتقول بعفويه:ههههه ما من داع لتغار فرينا لن تعتبر أحدا غير كاتشان صديقا مقربا لها.... فرينا تحب كاتشان
حدق نحو تلك الفتاة في عمر الورد بلا استيعاب و قد احمرت وجنتيه بخجل و استحياء حاول اخفاءه.... هل هي تدرك معنى ما تقوله حقا؟! ليقاطع تفكيره سؤالها المصيري ذاك :و أنت هل تحبني؟
باكوغو و هو ينظر للجهة الأخرى:انكي مزعجة و قبيحه
رمقته بنظرة تدل على فقدانها الأمل منه انه عديم النفع حقا لتقول بلا مبالاة :سأعتبر هذا موافقه
و أردفت و هي تحفر شيئا ما على تلك الشجره
باكوغو:ما هذا
رينا: R+K I'll stay by your side(سوف أكون الى جانبك)
انه مثل القسم بيننا و هو يعني مهما كبرنا و مهما تغيرنا سنكون دوما معا هممممم أعتقد أنني سأفقد عقلي في نهاية المطاف فأنت صعب المراس
باكوغو بغضب:من صعب المراس أيتها الضعيفه...... و..... لكن..... هل فعلا ستظلين دوما معي
رينا:انه وعد
تلك الكلمات البسيطة رغم ما تحمله من عفوية الا أنها كانت و من دون علمهما نقطة تحولهما الأعظم قد يكونان بعيدان كل البعد عن فهم تلك المشاعر التي تملكتهما.... لكنهما يوما ما سيفعلان فمن كان يدري ان كلمات بسيطة كتلك ستكون بداية لحكاية اغرب من الخيال
مرت الفصول و الأيام بسرعة شديده لقد كبر كلاهما الآن انهما في السابعة من عمرهما كانا يقفان تحت شجرتهما المحببة و قد عكر صفو جمالية طفولة تلك الفتاة قطرات الفضية غزت وجهها معربة عن مدى حزنها و ابتئاسها بينما كان هو يقف أمامها بلا حول و لا قوه و قبضتيه مشدودة كعلامة على سخط غزى جسده و كيانه حدق نحوها بينما أنفاسها المتقطعة تدلي عن رغبتها السقيمة في منع نفسها من الانهيار ليقول و قد غزى الغضب نبرته:لقد وعدتني أنكي لن تذهبي.... أيتها الكاذبة.... أنتي كاااااذبه
حدقت نحوه بصدمة من اتهامه القسري لها.... لكن... أوليس.... على حق... انها تماما كما وصفها للتو.... كاذبه... تسارعت أنفاسها أكثر لتقول و قد مدت يديها نحوه:با... كوغو أنا.....
ليقوم بصفع يدها مبعدا اياها عنه.... حدقت نحوه بعينين محتقنتين من شدة البكاء و شفتين مزمومتين و قد قامت باحتظان جسدها الناعم الصغير في محاولة بائسة للملمة شتاتها لتقول بصوت متقطع:با.. كوغو(شهقه) أنا آسفه... أ... أنا(شهقه) صديقة سيئه... ب... بابا يقول ان.... بقائي هنا(شهقه)معك ليس جيدا و أن عليا الانتقال الى لندن.... أنا لا أريد.... الذ... هاب.... أريد أن أكون معك.... أنت
باكوغو:أنا لن أعطلكي أكثر فلتذهبيييي
حدقت نحوه بصدمة و استنكار لتتجه نحوه بكل ما تبقى لها من قوة و تنهال عليه بتلك الضرباة الواهيه و تقول وسط بكائها:باااكا... باكاااا باكااااااااا... ألا تفهم..... انا أحبك كثيرا
أنهت جملتها و هي تغمر نفسها بين أحظانه الدافئه.... ظل يحدق نحوها بصدمة اذ كيف انقلبت من ذاك الضعف الكسير الى هذه القوة و الغضب رسم على وجهه علامات الضياع و قد احتضن جسدها النحيل بقوة أعربت عن مدى حزنه لفراقها المحتوم
رينا:أنت كنت دوما معي.... الشخص الذي ألجأ اليه دوما الشخص الوحيد القادر على فهمي لكنني الآن لن أراك..... أنا لا أريد تركك.... أنا أكره هذا.... أنت من جعلتني أواجه مخاوفي.... بسببك أنا وجدت رغبة في الحياة
انسلت دمعة ساخنة على وجنتيه ليقول بكل قوته:أنتي لاتزالين حمقاء هل نسيتي أنكي ملك لي و حتى ان ابتعدنا فسنلتقي يوما ما.... أجل سوف نفعل.... لأنكي شئتي ذلك أم أبيتي تنتمين الي.... و أيضا أنا لم أفعل شيئا سوى توجيهكي أنتي قوية رينا....
حدقت نحوه و قد بثت كلماته العزم في كيانها المبعثر لتقول:أنا سوف أعود يوما ما.... فلتنتظرني
مسح دموعها الغالية و هو يبتسم بألم لما تقوله صديقته التي و دون أن يدري صارت جزء منه ليقول و قد أفلتها من بين يديه:و حتى ذلك اليوم فلتصبحي جميلة و لو قليلا.... أمسكي
رينا و هي تحدق بتلك القلاده:ما هذه
باكوغو:ارتديها دوما... سوف تذكركي بوعدكي لي
حدقت نحوه بامتنان و قد بدئت بالابتعاد عنه رويدا رويدا ليهتف بانفعاله الطفولي:ريناااا أيتها الغبيه..... لا تنسي وعدنااااا
حدقت نحوه من بعيد بشوق قاتل و تسائل واحد يجول في بالها هل يا ترى ستبقى على وعدها له.... هل ستبقى نفسها رينا التي يعرفها.... كانت تعلم انها بابتعادها عنه تخسر جزء منها جزءها الطيب البريء....

ارائكم؟!
شو تتوقعون يصير
كيف بيكون لقائهم
هل راح يتعرفو على بعض؟
و ليش والد رينا بده يبعدها عن باكوغو
ملاحظه:⚠️
و هنا انتهت مرحلة طفولتهم

الملاك الشرير (أكاديمية بطلي الجيل الجديد)_مكتمله_ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن