كانت أخيرا تقف خارج المركز التجاري و هي تحاول تذكر المكان الذي وضعت فيه سيارتها لقد ودعت أصدقاءها الجدد منذ حوالي خمس دقائق.... هي لا تعلم حقا ان كان لها الحق في مناداتهم هكذا.... أصدقاء! .... ليتسابق الى ذهنها كم السعادة و الحبور الذان غمرا قلب أوراراكا لأقصى درجة ممكنه لقد أخبرتها ان تنتظر اللحظة و المكان المناسبين للحديث معه هااه لا يمكنها الانتظار متى يجمع القدر هذا الثنائي معا...يجب عليه ان يفعل... قد لا يكون عادلا معها و لكنه يجب ان يكون هذه المره.... يجب أن يكون هنالك نهاية سعيدة بعد كل شيئ.... و لكن على الأغلب ليس لها فقد كتبت نهايتها منذ مدة طويله.... و هي لم تكن سعيدة أبدا بل كانت مغطات بالدماء و المعانات.... هي لم تعد تلك الفتاة الصغيرة التي تصدق قصص الأميرات و تعتقد أن فارسا شهما يمتطي حصانا أبيض سيأتي لانقاذها و انتشالها من بؤرة الظلام الموحش التي رمت بها نفسها.... انها أكبر من تصديق هذا الآن....
أخيرا كانت في سيارتها انها تشعر بالتعب حقا كل ما تريده الآن هو حمام ساخن و فراش وثير..... و لكن كما يقال لا تجري الرياح بما تشتهي السفن لتستشيط غضباو تبدء بالصراخ و هي تضرب المقود:ااااااااه لا لاااااااا ليس وقتكييييييي..... ليس الآاااااان.... من بين كل الأوقات تتعطلين الآن ااااااه يا الاهي لا أريد العودة على أقدامي لا أرييييد.... اللعنننننه
لتسمع فجأة ذاك الصوت الرجولي على يسارها:تحتاجين مساعده
انه هو.... لما هو بذات.... لمااااااا.... لقد كانت طوال اليوم تتخطى اي اتصال بصري بينهما.... و هو الآن هنا يحدثها....لقد التفتت نحوه و قد غزاها التوتر لقد كان في سيارته يجلس بغروره المعتاد في مكان السائق... لتجيبه بصوت متقطع و هي تعدل شعرها:ل لا أبدا أي مساعده.... م من قال انني أحتاج مساعده.... أ....
باكوغو و هو يفتح باب سيارته:اصعدي
تصعد؟!... أين؟!.... معه؟!.... هه مستحيل لن تفعل ذالك على جثتها....
ليكمل بصوت حاد:هذا أمر و ليس طلبا
حدقت نحوه بصدمة و قد انقلب توترها ذاك الى سخط لتجيبه باستنكار رافعة حاجبها:أمر؟.... من تخال نفسك لتأمرني
باكوغو:لن أعيد كلامي
لقد كانت حرفيا بين طريقان أحلاهما مر المذاق.... اما ان تعود للمنزل على قدميها و هي بهذه الحالة المنهكة المزريه و قد لا تراه مجددا أو تتحدث معه أبدا و بين أن تسمح له بايصالها و توقد تلك المشاعر المتأججة داخلها و التي كانت تكبحها بصعوبة مطلقه.... لترسم تلك الابتسامة الصغيرة الساخرة على حالتها هذه... على من تكذب انها تشتاق الي التواجد جواره كثيرا و تشعر برغبة مستميتة في مرافقته... و لكن.... هل لها الحق في هذا؟!.... ربما.... هي ستكون أنانية هذه المره.....
لتنزل من سيارتها و هي تجر قدمها بتردد جالسة بجانبه بينما رمش هو بعينيه و هو يحدق نحو رضوخها المفاجئ هذا
لقد مرت خمس دقائق و هما معا الآن كان هو يحدق نحو الطريق أمامه بينما تحدق هي من خلال النافذه توقّفت أنفاسها للحظات .. تبعها اهتياجُ مشاعرها القديمة والحالية وثوران قلبها.... في الواقع.... كل منهما يريد أن يكلم الآخر.... و لكنه أصعب من ما يبدو عليه ليطلق هو تلك الزفرة الحادة المستسلمة رغما عنت من ثم ذاك الصوت الهادئ القاسي بعض شيئ:هل... أنتي بخير... يومها.... كنتي خائفه
حدقت نحوه و هي تستوعب كلماته التي تؤكد لها انه صدق تمثيليتها لتجيبه بصوت أخرجته بصعوبة من حلقها بينما تحبس ضحكتها المنتصرة بصعوبه:لا تقلق أنا بخير... همم بطل اذن... كيف تبلي مع مهنتك
باكوغو:لطالما أخبرتكي أنني سأكون بطلا كأول مايت فلا تتظاهري بعدم المعرفه.... أو أنكي لا تزالين بنفس ذاك الغباء الذي عهدتك به
لتطلق تلك الابتسامة العفوية انها تدرك انه عندما يرتبك يتصرف بلؤم هكذا.... انه ككتاب مفتوح لها
و ما تلى ذالك كان فقط الصمت المطلق تلاه توقف السياره
رينا :مهلا... لما توقفنا هنا
باكوغو:اتبعيني
حدقت نحوه في محاولة لفهم ااوضع الراهن لكن أين هما؟! حدقت نحو المكان بتمعن لتنبثق لرئسها تلك الذكريات التي عفى عليها الزمن لترسم ابتسامة يائسة و تتبعه في استسلام....
و بعد مدة من المشي ترائت لها تلك الشجرة الكبيرة التي لطالما عشقت اللعب تحتها في طفولتها لتبتسم بعفوية و هي تمرر أناملها عليها و قد اتسعت ابتسامة غزاها الألم الدفين و هي ترى النقش الذي خطته يدها الصغيرة حينها.... لقد كانت أياما رائعة حقا....لا تذكر أنها ضحكت بصدق و من كل أعماق قلبها منذ أن افترقا... أما هو فقد تراقصت ابتسامة متألمة على شفتيه و هو يراها بهذه الحال و كأنها بتلك النظرات الواهنة تذكره بوعدها له.... حتى متى سيطول الأمر.... حتى متى سيقاسي مرارة بعدها عنه .... لم يستطع السيطرة على نفسه,
لقد كان بتلكَ اللحظة بحالةٍ يرثى لها .. كيف لهذا الجسد أن يحوي بيحيزه الصغير حربا داخلية حامية الوطيس كهذهِ ! جوفه حينذاك كانَ بالفعل يشتعل لا يدري كيف تمكن من امساكها و تقييدها بقوة على الشجرة التي جمعت بين طيات أوراقها طفولتهما الضائعه.... لا بد انه آلمها.... و لكن لا يمكنه التحمل بعد الآن ليبدء بالصراخ و فد غطت خصلاته الشقراء البحر الدموي الصافي لعينه
أنت تقرأ
الملاك الشرير (أكاديمية بطلي الجيل الجديد)_مكتمله_
أدب الهواةأقنعت نفسها عدة مراة ان ما تفعله هو الصواب اما الآن فقد بات الصواب وهما اقتنصته من مذكرات خالية... ملأتها الأكاذيب لا الكلمات كاي كاتسكي باكوغو....و مع هذا الاسم نبدء قصتنا...