اتفاق

133 13 23
                                    


أخذت خطواتها الهادئة تصنع أيقاعا موسيقيا مع حفيف الأشجار المتلاعبة بأوراقها - الرقيقة - نسمات تكاد تكون كالهمسات التي تحمل لروحها عبقا غريبا من نوعهِ لكأنما تلكَ النسمات تحلق مع روحها وتتلاعب بخفاياها ..
شعرت بشيء صغير يتلاعب بخصلاتِ شعرهِا, سرعان ما رفعت بصرها لتشعر بقطراتِ الغيث التي بدى من رقتها عليها أنها تحاول يائسة إخماد لهيب روحها المشتعله ..

رسمت ابتسامة رقيقة على شفتيها المطبقتين و تقدمت بخطوات ثابتة نحو هدفها...انها فعليا في منتصف الحديقه و تحديدا فوق الشجرة التي تلاصق شرفة غرفتها القديمه لتقفز بخفة متجاوزة نظرات الحراس الذين لم يلحظوها حتى.... حسنا هنا عليها ان تكون ممتنة للتدريبات الصارمة التي تلقتها في طفولتها

حدقت نحو تفاصيل الغرفة آخذة نفسا عميقا
رينا بهدوء:حسنا رينا اهدئي... لما انتي متوترة هكذا الخطة سهله... التسلل لغرفة ابي و سرقة مستنداته المهمه و ارسالها لآسا..... و قتل كل من يعترض طريقكي.... اجل سهل

بعد حوالي خمس دقائق كانت اخيرا تقف امام ذاك الباب الخشبي العازل للصوت لمكتب والدها فتحته بحركة سريعة و هي تتفحص المكان حسنا و السؤال المطروح هو اين يعقل ان يقوم ذاك العجوز باخفاء مستندات قد تفني حياته...

رينا:هممم ذات مرت سمعته يحدث موري عن امر كهذا لكن اين.... رينا فكري فكري

لتبدء بالتلاعب برفوف المكتب علها تجد مخبأ سريا و لكن دون جدوى عليها الاسراع قبل ان يأتو و يكشفوها و حينها ستكون تظحيتها فاشله.... هي لن تسمح بذالك يجب ان يكون هنالك هدف لموتها.... و هو حماية من تحب

رينا:اللعنة عليهم جميعا....اين يضع تلك المستندات الغبيه-انهت جملتها و هي تركل الأرض بقدمها لتشعر باهتزاز بسيط و قد استوعبت ما جرى راسمة ابتسامة ماكرة على وجهها-هكذا اذا

و ما ان انهت جملتها حتى قامت بازاحة البساط من مكانه ليتباين لها ذاك النتوء مربع الشكل في الأرضية الخشبيه.... قامت بازالته و قد ظهر درج يؤدي الى تحت الأرض

رينا:قبو سري؟.... هاااه بجدية ايها العجوز

نستمع الى وقع اقدام منتظمة تحاكي نبضات قلبها وهي تسير بانتظام مطرقة رأسها , ونظرها يعانق الارضية الاسمنتية التي تسير عليها... لقد كان المكان مضلما جدا...فبالكاد تستطيع رؤية يديها في هذه الظلمة الحالكة ليترئى لها مصدر نور خفيف في نهاية الممر و قد اتجهت راكضة نحوه

لقد كانت عبارة عن غرفة صغيرة كساها اللون الرمادي و رائحة المقززة التي غزته جعلتها تشمئز مع مصدر نور وحيد متأة من النافذة الصغيرة التي تطل على الخارج لتدير بصرها في المكان و قد لمحت تلك الخزنة على احدى الجدران

رينا و قد رسمت ابتسامة النصر في ملامحها البارده:اخيراا

و بحركة سريعة كانت قدرتها قد اخترقت الباب الفولاذي لها.... فتقنيا ليس لها الكثير من الوقت لفك شيفرتها عليها ان تسرع و لتأمل ان تستطيع المغادرة قبل ان يكتشفو امرها اخذت تحدق نحو الأوراق بتمعن

الملاك الشرير (أكاديمية بطلي الجيل الجديد)_مكتمله_ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن