وقعت له رغما عني

141 15 25
                                    

شيرو:اذن كما اتفقنا في غضون اسبوع سنضع حدا لذاك المدعو جيمس-و اكمل محدثا رينا التي كانت تحدق في الفراغ بنظرات تائهه-سيكون كل شيئ على ما يرام

على ما يرام؟ مالذي يتحدث عنه.... لا شيئ سيكون بخير.... حتى و ان كان!! هم الآن يطلبون منها ان توقع بوالدها.... لكن بالتفكير بالأمر لما هي مهمومة هكذا.... هل نسيت ما فعلته بوالدتها؟ اذن لما هي تشعر بهذا الضيق فذاك الرجل لم يكن يوما حنونا تجاهها بل كان كسيد لها اكثر منه اب.... لتحدق نحو صاحب الشعر الشائك.... اجل انه هو سبب قلقها.... فجأة أقحم نفسه و بكل عنجهية في ظلمة حياتها محيلا اياها الى عبدة لعواطفها التي تمردت و انقلبت على عرش عقلها.... لقد مر اسبوع منذ ما حصل لم يكونا قد تحدثا كثيرا لكنه كان يراقبها في كل لحظة و كل ثانية شعرت و كأنه لو استطاع لوضعها في قفص ذهبي مبعدا اياها عن الجميع

.... طوال الأسبوع الماضي كاي يتحكم فيها...." رينا لا تخرجي"... "لا تفعلي" .... "لا تذهبي" ...." تعالي" .... "ابقي"... هذه كانت اوامره طوال تلك الفتره يحيطها برعايته الصامته ولا يتركها تغيب عن مرآه لثانية واحدة .. ويكتفي بالصمت !!

مالذي يخفيه في قلبه ؟! لمَ لا يبدي أيا من الانفعالات التي تراها من جميع من حولها ؟!منذ متى و قد صار بهذا الهدوء؟
لم هو - رغم قربه الشديد من قلبها - يحيطها ببرود يظهر لا مبالاته ؟!
لعله يخشى أن يظهر خوفه كي لا تتشوه صورته القوية والثابتة أمام عينيها ؟
فهي لو تعلم شيئا عن كاتسكي باكوغو هو أنه لا يحب أن يكون بوضعِ الضعيف بتاتا !!
يفضل أن يكون شهيدَ المخاطر على أن يحيا بعجز !!...ليسحبها اخيرا الى هذا الاجتماع الغبي مع شيرو و آسا و بقية رفاقهم حتى يقررو ماالذي سيفعلونه.
بالتفكير بالأمر فوالدها كان هادءا جدا و لم يصدر منه اي رد فعل.... و هذا يقلقها حقا

كان الجميع قد غادر الغرفة تاركين اياها بفردها مع باكوغو الذي
وقف خلفها تماما .. قريب جدا لدرجة أن أنفاسه بدأت تلفح رقبتها الظاهرة من قميصها الأسود الهفهاف والذي يظهر نعومة جيدها ونظارته..
عيناه مثبتة على عينيها الزمرديتين اللاتي رفعت عنهما ستار جفنيها برفق ..
أطلقت أنفاسا متلاحقة, لتتصارع مع نبضات قلبها المهتاجة هي الأخرى ..
والصمت من جديد كان المسيطر
عادت لتسدل ستار الهدوء على مقلتيها الساحرتين فتسمعه يتساءل باستغرابٍ واضح :لما تبدين هادءة جدا اللعنه ظننت انكي ستكونين متشوقة لهذه المهمه؟!

فتحت عينيها ببرود, لتستدير وتطالعه بنظرات غامضة بثت شيئا من التوجس فيه .. لكنه لم يتحرك من أمامها بل بقي واقفا بقربه الشديد هذا وهو يطالعها بترقب لجوابها ..

أجابته بسؤالٍ آخر : لم أنت هكذا ؟

رمش بعينيه , متسائلاً : لم أنا ماذا؟

عقدت يديها أمام صدرها, لتستأنف تساؤلها بحنق لم تسيطر عليه وتخفيه : أعني هكذا !! تتعامل معي ببرود وتستفز غضبي بأوامرك علي لتسكتني عن ما أنتوي فعله في كل مرة !! لا تظن بأنني حين أدليت عليك تلك الكلمة"احبك" قد أعطيتك معها صلاحيات عديدة من ضمنها أنني لا أملك حولا أو قوة لأتخذ قرارات تسير عليها حياتي !! ( إزدادت حدة نبراتها فيحاكيها غضبها وهي تردف بدون أن تأخذ نفسا حتى ) تحيطني بكل الجهات وتمنع عنّي أن أتخذ خطوة واحدة قبل أن تنقحها بعقلك وتجذبها وتدخلها في عمليات صقل كثيرة لتخرجها ألماسة تحمل ختمك الخاص !!

الملاك الشرير (أكاديمية بطلي الجيل الجديد)_مكتمله_ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن