انتي ملكي الآن

197 18 5
                                    


شعرت بنبضات قلبه تهتاج على صدرها لأوّل مرّة . لم تعلم أنّه قد يبادلها شعورها وهما في غمرة الهوى بتلكَ اللحظة التي سرقاها عنوةً مِن الزمن ..
كان الوقتُ لهما .. أجبرا الحُلم على أن يصبح حقيقة .. وهمسا للقدر بالامتنان..لم يكن ليتركها إلا لحاجته الماسّة للتنفس.. وهكذا فعلا كليهما بعدَ لحظات لم يودا أن تنتهي ..
كان الجميع يراقبونهما و قد تعالت ابتسامتهم و هم يرون هذان العروسين السعيدان لتتعالى الهتافات وسط قاعة الحفل.....
استمر الحفل لساعتين و قد كان كل من رينا و باكوغو المتنكرين يحاولان ابعاد كل الشكوك عنهما برسم ملامح سعيدة مخفية للعاصفة التي تتأجج داخل كيانيهما المشتتين لكأنه حلم وردي لم يريدا الاستيقاظ منه لتصدمهما الحقيقة بلذاعتها و مراراتها المقيتة و أخيرا كان كل الضيوف قد رحلو
كانت الآن تقف امام المرآة في غرفة تغيير الثياب و تحديدا امام المرآة .. بدت بكلّ بساطة .. كاملة!
جسدٌ رشيق القوام، يلتحف بفستانٍ – حريريّ – أبيض اللون،ذاك الفستان الذي تحلم اغلب الفتياة بارتداءه ليتم زفهن للشخص الذي سيمضين بقية حياتهن معه و قد كان  ينساب بنعومة على تفاصيل جسدها مُظهراً مُظهراً نعموته ورشاقته، فتحة عنقه تمتدّ للأسفل بإغراءٍ بريء إلى أسفل جيدها .. مُظهراً نعومة عنقها الذي التفّت حوله لآلئ صغيرة وبسيطة .. وعينيها التي اتخذت السهول مِن نفسها سيّدة لها، التمعت بجمالٍ شرقيّ مُغري .. ومازاد جمال طلّتها هو خصلات شعرها الكُحليّة التي صُفّفت بانسيابيّة إلى الخلف مُظهرةً كُلّ تقاسيم وجهها النظر ..
بقيت تُطالع نفسها وكأنها للتوّ تعرفت على هذهِ المرأة لقد
تحققت غايتها حالما أعلنَ القس أنهما زوجاً وزوجة ... توقّعت أن ينتهي الأمر عند هذهِ النطقة ويغادران المكان بخطواتٍ ثابتة لا تُظهر للجميع كم التوتّر الذي يتلبس بدنها ..
ولكن حينَ ذكر ( يمكنك تقبيل العروس ) .. لم تكن تتوقع جموحه حينها .. تملكها, وجعلها تتوه , حفر خطوط تملّكه لها خطّاً خطاًّ.. ولامس بانامله شغاف قلبها, ونحت بأنفاسه حدود كيانها الذي تلاعب فيه كالصلصال ..
كانت بينَ يديه .. مُلك يديه .. رهن يديه ..
كانت إنسانه, على قيدِ العشق .. وكانَ إنساناً، على قيدِ الهيام ..
لامست أناملها شفتيها مِن جديد .. وأنفاسها الساخنة تلفحُ بالفراغ أمامها.. وعينيها الشاردة تُطالع المجهول ..
هيَ الآن زوجته .. مُلكه .. له !
هيَ لهُ , وقد وقعت بنفسها على صك ملكيته لها ..لتعطيه بذالك تنفيذ وعيده لها بكونها ملكه و تنتمي اليه لطالما حاولت تجاوزه رغم شوقها القاتل نحوه
قال لها يوماً أنهُ يملكها .. كان يملكها روحاً وقلباً، كانَ ولا يزال وسيبقى !
توقّفت عن التفكير عندَ تلكَ النقطة .. لتزدحم الأفكار من جديد ويصرخ عقلها الصامت مُطالباً بتفسير عقلاني لما أقحمها قلبها فيه.... هي لا تنكر انها ارادت هذا و بشده سارقة تلك اللحظة من بين طياة الزمن الضالم اتزيد بذالك الأمور تعقيدا لما في كل مرة تقرر ان عليها ان تبتعد تقترب منه اكثر....لكن لدرجة ان تكون زوجته؟! لما فجأة صارت الخياة كريمة معها أهذا هدوء ما قبل ام ما بعد العاصفة يا ترى
اما هو فقد كان جالسا على ذاك الكرسي ينتظر خروجها ليذهبا لمنزل أوراراكا حيث اتفقو على ان يلتقو جميعا.... انه لا يصدق ما يجري للحظة ظن ان ملاكه الصغير سيفلت من بين يديه ليجد عرضا على طبق من ذهب يقدم له بأن يصبح زوجها فكيف له ان يضيع فرصة كهذه فهي مليكة روحه و عقله لقد باتت الآن ملكية خاصة به هو وحده....
ليتمتم مع ابتسامة صغيرة شقت وجهه:هذا سيكون ممتعا....
ليقاتعه خروجها بتلك الملابس الرياضيه و قد علا الجمود وجهها هه بالطبع هي لن تجعل كبرياءها يرضخ له بهذه السهوله لتسبقه نحو السيارة بينما قال هو و ابتسامته لاتزال تعلو وجهه:سنرى كيف ستذعن براكينكي استسلامها لي
لينطلقا نحو وجهتهما حيث اجتمع بقية رفاقهم و هما يتحاشيان النظر لبعضهما
******** في منزل اوراراكا قبل وصولهما**********
دينكي بصدمه:هل انا الوحيد الذي لم يستوعب ما جرى هناك..... انه باكوغو و يقبل فتاه هذا مستحيل
كيريشيما:هممم ان فكرنا بالأمر فهذان الاثنان قد كانا قريبين من بعضهما
مينا:اوراراكا.... انتي اكثر من يمضي وقتا مع رينا هل لمحت لكي بشيء
أوراراكا بتوتر:ل... لا.... ب... بنسبة لهذا
مومو:هيااا اخبرينااااا
لتحدق نحوهم بلا حول و لا قوه و تخبرهم بما رئته تلك الليله
شوتو:هذا يفسر الكثير عن تصرفاتهما الغريبه
ميدوريا بتفكير:بعد التمعن في الأمر فقد كانت علاقتهما قوية عندما كنا صغارا
كيريشيما:لا أصدق انهما اخفيا هذا عنا
شيرو بوعيد:ذاك الأحمق الغاضب استغل الفرصة لينفرد بحبيبته... لا أصدق انه فعل هذا على حسابي
آسا و هي تضغط على مكان جرحه الذي تم تضميده:انت بالذات فلتصمت اولم تجد يوما لتتعرض للقتل فيه غير هذا
شيرو بحزن مصطنع:اريد ان آخذ زوجتي الجميلة معي للمنزل و بدل هذا ذاك الأحمق باكوغو سيفعل
آسا بسخريه:لقد اخذ فرصتك عزيزي
دينكي بتذمر:اللعنننه من كان يضن ان المخيف بيننا هو اول من سيتزوج.... هذا مخيب للآمال
جيرو و قد صعقته بقدرتها:متى ستتوقف عن هذاااا
ليقاطعهم دخول سيدي الموقف اللذان لم تكن ملامحهما قابلة للتفسير.... فهما بحد ذاتهما لم يفهما ما يشعران به.... بل و لم يستوعبا ما جرى..... لقد كانت علاقتهما ستنهار قبل ساعات ليجدا نفسهما فجأة متزوجين
ليتجه دينكي نحو باكوغو و يبدء بالصراخ:اووووي بااااااااكوغووووو كيف تخفي عنا انت و رينا علاقتكما
رينا و باكوغو بصدمه:علااااقه. ؟!
لتحدق هي نحو اوراراكا التي تحاول النظر للجهة الأخرى مع ابتسامة بلهاء
شيرو و هو يتجه نحو دينكي لابعاده ليقول بهدوء:دينكي كن لا تتصرف هكذا فهما لم يقصدا تقبيل بعضهما فالقس طلب منهما ذالك و لهذا كان مجبرين - ليخرج من هدوءه و يتجه نحو باكوغو بطفوليه - على الغرق في قبلة... طويل.... رومنسيه.... حتى الغارق في الحب من رئسه لأخمص قدميه لن ينفذها....باكوغو ايها الوغد كان يجب ان اكون انا المتزوج الان.... ليس انت كان يجب ان اكون مع زوجتي الجميله و المحبوبة في شهر عسلنا و ليس هنا اراقبك تقبل شبيهتها و انا صامت....... لما العالم قاس معي هكذااااااااااا
باكوغو و هو يمسكه من ياقة قميصه:هل جنننت انتم من طلبتم منا فعل ذالك
لتقاطعهم رينا بتهكم:اصلا هذا الزواج باطل فهو لم يكن باسمينا من الأساس
مينا تحاول اغاضتهما:مهما قاومتما فانتما زوج و زوجته الآن حتى و ان لم تكونا بذات الاسم الذي وقعتما به عقد الزواج
رينا بغضب: هذا لا يحتسب
باكوغو في محاولة اغاضتها:هه و كأنني سعيد بهذا
لتجدحه هي بغضب و هي تعلم انه بكذب فذاك الوغد كما سمته مستمتع بهذا لأقصى الحدود
آسا:انا لا أفهم لما تبدوان بهذا العناد لقد بدا شغفكما بحب بعضكما جليا هناك
رينا:ارجوكي لا تجعليني اضحك انا؟! و هذا المغرور
باكوغو و قد ضهرت عروق في جبينه:و كأنني سأستمتع بالزواج بقبيحة مثلكي.... و ايضا لا تنسي انني زوجكي الآن فلا تحدثيني بهذه الطريقه
رينا باستنكار و هي تقف على اطراف اصابعها لتصل لمستواه :من التي تدعوها بالقبيحة ايها المتعجرف.... و ايضا لست زوجتك
باكوغو:انا لن....
شيرو بصراخ يدلي كم انزعاجه من هذا الثنائي و هو لا يدري حقا ما خطبهما لقد كان حبهما جليا للجميع اذ لا يمكن تصديق انه تمثيل لكن كلاهما لا يسمحان لكبريائهما بالاستسلام للآخر:حسنا لقد فهمت الآن جميعا فلتستمعو كل العلاقات العاطفية سيتم حلها هنااااا و الآن أولا اوراراكا و ميدوريا
ميدوريا بخجل:م.... مهلا ماذا؟!
شيرو:حسنا فلتنطقا ما مشكلتكما اتظنان اننا لم نلاحظ
اوراراك بخجل:ح حسنا الأمر هو...... - لتستجمع قوتها و تكمل-اريد من ميدوريا كن ان يعترف لي
ميدوريا بجدية متوتره:هل ستقبلين
اوراراكا:لقد انتظرت هذا طويلاااااااااا
ليحدق الجميع نجوهما بصدمه
رينا و هي تصرخ على ميدوريا:ايها الأحمق ماذا جرى لاتفاقنا على تجهيز الأجواء الرومنسية المناسبه
ميدوريا بتوتر:ليس ذنبي لقد ظننت ان هذا الوقت المناسب
ليحدق الجميع بصدمة من ما يحدث لما الأمور تحدث بهذه السرعة فجأة
ليكمل شيرو :اذن من صاحب الاعتراف التالي
رينا بغضب:و هل تجد حالة اتعس من حالتنا هنا..... فلتخبر هذا  اللعين اني لست زوجته
باكوغو :اخبرها اني زوجها
شيرو بسخريه:صراحة اجد ان هذا مضحك
رينا و هي تحاول الانقضاض عليه بينما تمسكها مومو:فليقم احدكم بضرب هذا المعتوه عديم النفع اولم تجد يوما للموت فيه غير اليوم انت سبب كل المصائب... اساسا لما انقذتك اناااا
آسا بتساءل:بالمناسبه هل نعتبر متزوجين الآن
شيرو:بالطبع نحن.... هذا سؤال وجيه
ليتجه نحو باكوغو بغضب:ايها الأحمق الآن علي ان اصبر بينما انت تعيش في النعيم
جيرو :انا ايضا لدي مشكله متى سيتوقف هذا المنحرف خطيبي عن النظر لكل فتاة تمر
كاميناري:جيرو عزيزتي هذا ليس ذنبي
جيرو شيرو قل شيء ما
شيرو بغضب:الله يلعن اليوم الذي عرفتكم به انتم سبب كل مصائبي
رينا:الآن نحن..... اريد الطلاق
باكوغو :ليس كل شيئ تريدينه مباحا
رينا:لا يهمني غدا سأرفع قضية في الطلاق
اقترب منها خطوةً أخرى ليُمسكها من كلتيّ يديها بقوّة , غير مسيطر على تغيّر مزاجه – الغريب – في تلكَ اللحظة :أشئتي ذالك ام ابيتي انتي الآن زوجتي
لتجدحه بغضب صارخ و تغادر نحو غرفتها اذ عليها التفكير في حل لهذا بينما خرج هو ليستنشق بعض الهواء المنعش
لتنظر آسا لشيرو من طرف عينها و تقول:اتعتقد انهما سيكونان على ما يرام
لتلمح ابتسامته تنسل بنعومة على شفتيه , وملامحه المستكينه تخبرها عن مزاجه الهادئ بتلك اللحظة .. سمعته يقول بنبرته الساحرة التي تعطل حواس إدراكها : لا تقلقي عليهما سيكونا بخير وبأفضل حال
حسنا بما ان شيرو قد قال هذا فلا يجب عليها ان تقلق قد يتصرف في بعض الأحيان بطفوليه الا انه يظل ذاك الرجل ذو الشخصيتين الذي تحبه و تثق في قراراته
////////////توقف استرجاع الذكريات////////////
ليتعالا ذاك الصوت المصدوم وسط الظلمة الحالكة للمكان اذ كان الليل قد حل فعليا معطيا هدوءه السرمدي للمكان:أتريد اقناعي انك و رينا انتهى بكما الأمر بالزواج بهذه الطريقه
باكوغو و قد ضربها على رئسها بغضب:اوي انتيي لا تنادي والدتكي باسمها هكذا
كايا بغضب:و ما ذنبي انتما الأهوجين مرة ترفضان بعضكما و أحيانا أخرى تكونان كعصفوري الحب....-لتكمل و قد طأطأت رئسها نحو الأرض بحزن كسى مقلتيها-انا لا افهم هذا ان كانت تحبك لتلك الدرجه لما تركتك.... لما💔أيعقل... انها لم تحبني....
ليحدق نحوها بصدمة من ذاك الاتهام الذي نطقت به
باكوغو و هو يظمها اليه :هي احبتكي كثيرا.... لا تشكي قط في هذا
كايا بحزن:اذن لما... م...
ليقاطعها رنين هاتفه
باكوغو :اللعنه
ليجيب على المتصل
باكوغو:مالذي تريده مني....... هكذا اذن..... حسنا
ليقفل الخط و قد تغيرت ملامحه
كايا :ماذا جرى
باكوغو و هو يساعدها على النهوض:علينا الذهاب
كايا بغضب:م... ماذا....أنت كيف تفعل هذا بي القصة لم تكتمل بعد
باكوغو و هو يمشي امامها:لقد طرء عمل مهم عليا تنفيذه
كايا بامتعاض:اللعنة على عملك هذا.....و أنا آسفه
باكوغو بسخريه و قد توقف:أعيدي ما قلته لم أسمع
كايا و قد احمر وجهها و هي تدرك ما يفعله:آسفة لانني تفوهت بتلك الأشياء لقد كنت قاسية عليك-و اكملت بنظرت خلت من المشاعر و هي تسبقه نحو السياره-لكنني لازلت اكره زوجتك عديمة النفع
حدق نحوها بصدمه ليرسم تلك الابتسامة الهادؤة على وجهه أشاء ذالك ام ابى انها نسخة مصغرة عن مليكة روحه ليهمس بصوت كساه حزن دفين:أتمنى ان لا تندمي على معرفة نهاية هذه القصة يا اميرتي الصغيره

مثل ما وعدتكم نزلت الفصل❤️
أرائكم و كيف راح تؤول علاقة رينا و باكو.... و شو الاتصال المهم الي تلقاه باكوغو

الملاك الشرير (أكاديمية بطلي الجيل الجديد)_مكتمله_ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن