بعد تدريب مكثف لعقله على استيعاب الموازين التي انقلبت بطرف ساعةٍ واحدة، شملت قتالا مميتا انتهى بخسائر فادحة.
نحى التفكير عن هذه الزاوية حين عاد ذات الألم يعتصر قلبه، هناك شيء أهم يجب التركيز عليه الآن.
عادت عيناه ترتشف مرآها الذي اشتاق له، رؤيتها هكذا تستلقي بسلام على فراشها، أنفاسها الرتيبة تخرج من بين شفتيها المفتوحة جزئيا ... ملامح وجهها التي التحمت ظوء القمر المتسلل من النافذة لم تفعل سوى أن زادتها جمالا ونقاء ... نقاء هو لوثه وحكم عليه بالدمار ... لا بد انه آلمها" لما بعد ان ظننت انني نسيتكي تعودين فجأة.... لما؟..!! "
وبخ الكسس نفسه وقد استوعب أن كل شيء يفكر فيه ينتهي لنفس الموضوع الذي لا يفعل شيئا سوى أن يعيد شعور الألم لصدره .. وذاك الألم حتما سيبعده عنها من جديدرآها تنقلب على ظهرها كالقطة الأليفة، مُطْلِقَةً أصواتا ناعمة من بين شفتيها.... داعبت عقله أفكار عديدة وهو يراها كيف تعود لتنقلب على الجهة الثانية من كتفها فيصبح وجهها مقابلا لوجهه تماما....
لقد مر اسبوع و هو يفعل هذا يتحين الفرصة المناسبة و يأتي سرا متسللا الى غرفتها و هو يراقبها تنعم بنوم هانئ.... في الواقع لقد وجد متعته في هذا فأخيرا وجدها رغم ظنه انه لن يراها مجددا و يال سخرية القدر رحب بها بجولات من الألم القاتل لا بد انها تكرهه.... انه احمق حقا.... كيف سول له عقله بالسماح ليديه المذنبتين بأذية حبه الأول و الأخير...
بل و كانت له الجرأة ليحاول قتلها اي خطيئة هذه التي ارتكبها.. لكن كيف لم يعرفها؟! لقد تغيرت كثيرا... فتحت عينيها ببطئ شديد لتفسح المجال لسماء عينيها بالغرق في براكين عينيه ... لحظات من الصمت والسكون القاتل أخذت فسحة قسرية من الزمن .. بل الزمن بحد ذاته قد توقف مع توقف أنفاسهما .. الشيء الوحيد الذي كان يسمع هو صدى صوت قلبيهما اللذان أوشكا على الهروب من القفص الصدري المحيط بها ... مهما تكن متانة الحواجز التي بنت نفسها بينهما .. للقلب دوما كلام آخر يخترق تلك الحواجز ليثبت سلطانه في حضرة الماضي والحاضر ... والمستقبل
بقي واقفا بمكانه يراقب أصغر تحركاتها .. كيف تنظر إليه بجمود اعتاد عليه ...طوال الأسبوع كان يئتي لزيارتها و قد كشفت أمره بالثلاث مرات الأخيره لكنها لم تبدي اي رد فعل...كانت تكتفي بالتحديق نحوه فقط... اخذت نفسا عميقا وقد انتبهت على أنها تحبس أنفاسها دون أن تشعر بهذا
لعقت شفتيها لتعتدل بجلوسها فتعود وتنظر إلى الفراغ تتصرف وكأنه ... غير موجود" هه، محاولة جيدة يا حلوتي! "
قال ذالك في نفسه و قد اتسعت ابتسامته الماكرة ليعقد يديه امام صدره مسندا جسده على الحائط خلفه مستمر بدراسته لتحرّكاتها التي بدت ساكنة الآن .. واستمرت هي الأخرى بسكونها متجاهلة وجوده معها بذات الغرفة و قد تكورت حول نفسها
مرّت الثواني .. والدقائق .... ليغادر الصمت المكان حين عكر أجواءه صوت البارد الذي حمل لمحة من السخريه:هل ستظلين صامتت هكذا طويلا؟!
![](https://img.wattpad.com/cover/257706756-288-k725232.jpg)
أنت تقرأ
الملاك الشرير (أكاديمية بطلي الجيل الجديد)_مكتمله_
Fanfictionأقنعت نفسها عدة مراة ان ما تفعله هو الصواب اما الآن فقد بات الصواب وهما اقتنصته من مذكرات خالية... ملأتها الأكاذيب لا الكلمات كاي كاتسكي باكوغو....و مع هذا الاسم نبدء قصتنا...