الفصل الخامس عشر

35 6 2
                                    

ممكن vote  و رأيكوا لو سمحت ! ❤❤
#غيث
الفصل الخامس عشر
_____
بدأت في مقاومةِ فِعلته الوحشية و هي تصرخُ باستغاثةٍ و تكاد أحبالها الصوتية أن تتقطع
صاحت أروى على صوتِ رفيقتها و عندما أدركت بأنها لا تملِك أية وسيلة لإنقاذها وقفت مُستسلمة بنهاية الغرفة و اغمضت عينيها بألمٍ يكاد يزهق بروحها ، وضعت كفيها على أُذنها تُحاول منع ذلك الصوت من الوصول إليها و يدور بذهنِها ما يحدث في الغرفة المجاورة معها و بدأت في البكاء و النحيب دون فائدة ...
أما هو فبمجردِ أن استمع لصوت استغاثتها حتى تحول لوحشٍ لم يستطع أحد ترويضه ..بدأ في الطرق العنيف على السطح الفاصل بينهما حتى كادت يده أن تُكسر ... صاح و انفعل و سَبّ و فعل ما قد يُمكن فِعله و لكن لم يُجدِ ذلك  نفعاً
حتى محاولته تلك لاستفزاز ذلك الأحمق لتركها و المجيئ إليه باءت بالفشلِ الذريع ...حاول مِراراً و تكراراً كسر ذلك الحاجز بينهما و لكن ليس بمقدرته فعل شيئ و لا حياة لمن تنادى ...
وبعد خمسة عشر دقيقة تم فتح الباب من فرد آخر  أمسكه من تلابيبه و أزاحه بعنفٍ من عليها قائلاً ..
- :  انت بتهبب ايه الله يخريبيتك  ... سيبهاا !!!
ابتعد عنها و هو يلتقط قميصه المُلقى جوارها بإهمالٍ و بدأ بتعديل هيئته المِبعثرة ..
=: كنت بعمل معاها الواجب بس
_ : واجب اييه ، انت هتروح فى ستين داهية
=: ماتخافش واخد الاذن
_: طب انجز ... طلعهم من هنا بسرعة
=: على فين العزم إن شاء الله ؟!
_: الكينج شاف في الكاميرات  ناس جاية على هنا ولو شافوهم هنروح في داهيه كلنا ، لازم نتحرك بسرعة
و بمجرد أن تم فتح البابين الآخرين حتى ركضت أروى نحو غرفة سيدرا بعدما ألقت نظرة سريعة على فارس الثابت بمكانه و عينيه حمراء كالدماء و بعد لحظات قليلة انقض بعدها على ذلك الذي كان ينظر له بإبتسامةٍ صفراء و بدأ ينهال عليه بالضربِ المُبرح و السب بالألفاظ الدنيئة و لم يستمر ذلك مطولاً بسبب مجيئ بضعة أفراد أخرى و تم الفصل بينهما ، عربة كبيرة الحجم مُقفلة من جوانبها الأربعة كانت هي موقعهم الحالي ...
نظرت أروى بألمٍ على تلك الفاقدة للوعي التي تستند رأسها على ساقها و بدأت بالبكاء مرة أخرى و هي تتمتم لها ببضعة كلمات مِطمئنة ، أزال فارس ال-بلوفر- الخاص به من فوق جسده و وضعه بجانب أروى و هو مُبعد نظره تماماً عن ذلك المشهد الدموي المُخزي....
.
.
《Flash Back》
مالك : لو سمحت يوم الاربع اللي فات في حوالي الساعة تسعة و نص كنت طلبت اوبر  يجيلى على العنوان دا ..
بعد لحظاتٍ أجاب ذلك الموظف عليه و هو موجهه نظراته نحو الحاسب
_: ايوة مظبوط
مالك : أنا عايز اقابل السواق اللي كان فى العربية يوميها لو سمحت
_: حصلت مشكلة ولا ايه يا فندم !
كان يحاول تمالك أعصابه من تلك الأسئلة الروتينية المملة ثم أجاب عليه ...
مالك: لا ابداً انا بس كنت عايز اسئله على حاجة
_: طيب دقيقة واحدة .... عن اذنكوا
*****
= : أنا ماعملتش حاجة والله يافندم
مالك :  ماتخافش عارف ، انا عايزك بس تفتكر يوم الاربع اللي فات  لما جيت على العنوان دا ***** و وصلت الاستاذة
أخرج هاتفه من المحمول من جيب بنطاله و وضع صورة أروى أمام وجهه
اسلام: اا.. ايوة !
مالك : طيب ممكن تقولى ودتها على اني عنوان !
صمت الطرف الآخر لوهلةٍ و هو يسترجع أحداث ذلك اليوم ...
= : اا..ايوة هي ادتني عنوان غريب كدة حتى انا كنت مستغرب إنها ليه هتيجي مكان زي دا يعني
مالك: تعالى معايا
= : (أجابه بارتباك)ط...طب ثوانى هستأذن من المدير  وهاجي مع حضرتك
*-*-*-*-*-*-*-*-*-
= : ايوة بس اقف هنا ..... الأستاذة نزلت ومشت في الممر دا وماعرفش ساعتها غير كدة و الله..
مالك: طيب متشكرين جداً
أخرج من جيبه رزمة من المال و اعطاه إياها  مالك : تقدر تمشى دلوقتى
هايدى: انتوا مستنيين ايه ؟! يلا
احمد:  استني هنا ايه هو ايه اللي يلا و سايبانا و ماشية ...رايحة فين انتي !! حضرتك هترجعى البيت مكان ماكنتى مش داخله !! استاذ مالك معلش ثواني و جايلك
سحبها من ذراعها بالإجبار حتى خرج من تلك المنطقة الهادئة و أشار لأول عربة -تاكسي- كانت في الطريق ..
احمد: هكلمك لو في حاجة وابقي ابعتيلي رسالة لما توصلى ، شش خلاص بقى !! (اخرج ورقة مالية و اعطاها للسائق )اطلع ياسطا
《Now》
لم تخلُ خطواتهم السابقة من التطاول و العنف الصادر من جهة فارس و لكن بالنهاية حاول بصعوبة التحكم بأعصابه تحت توسلات أروى المستمرة ، عاد بظهره عدة خطواتٍ للخلف و بدأ بضم جسد سيدرا المُتراخي نحو جسده بحماية و تابع خُطواته الإجبارية نحو ذلك المكان المجهول مُجدداً ...غرفة صغيرة بها فراش مُتهالك يوضع أرضاً و لا يقل سوءاً عن كل شيئ تم رؤيته منذ دلوفهم لذلك القصر يومها ...نافذة واحدة أعلى الحائط يمكن الوصول إليها لانخفاض مستوى سقف الغرفة ، وضعها برفقٍ على ذلك الفراش و جلس على الأرضية واضعا رأسه بين كفيه بعدما تم غلق الباب على ثلاثتهم مُجدداً ...
فارس : أنا ماقدرتش أعملها حاجة !  ماقدرتش حتى أدافع عنها أو أمنعه و كنت واقف بتفرج !!   اناا من ساعة ماجيت المكان داا و أنا حاسس بالعجز !!
*-*-*-*-*-*-*-*-
هايدى (أسرعت نحوهم بلهفة) : ها عملتوا اييه !! لقيتوهم !! هما فين يا احمد ماجبتهومش معاك ليه !!!
احمد: اهدى يا هايدي طيب خلينى على الاقل ادخل و آخد نفسى
هايدى (بانفعال) : هو ايه اللي تاخد نفسك قولى ايه اللي حصل !!
احمد : ولا حاجة ، استنينا البوليس لغاية ما جه و وصلنا آخر الشارع لقينا في وشنا بيت كبير ... بوابته مفتوحة ف دخلنا جواه مالقيناش اي حاجة ... دورنا فى كل ركن في المكان  مالقتش بس غير شنطه فارس ..كانت في اوضه موجودة في اخر دور ..اهي
تجنب في حديثه رؤيتهم للجثث و الغرف المُريبة حتى لا يُثير قلقها الزائد على أخيها  ...
هايدى :يعني ايه !! كان هناك صح! طب و عربيته مش موجودة ليه ! رااح فين يعني بعد كل دا  !! لا لأ ... (بدأت في البكاء) أنا مش متطمنة يا أحمد مش متطمنة
احمد :ماتقلقيش بقى يا هايدي خير ان شاء الله ، مادام مالقيناش اي حاجه تقلق او أى أثر مثلاً مش كويس يبقى الى حد ما لازم نكون متطمنين ، ماتنسيش إني مالقتش حد هناك يعني ممكن يكونوا شافونا بأى طريقة ... و لو هما عصابة كبيرة زي مانتي متخيلة وجايبينهم لاى سبب من الاسباب في مكان بعيد كدة فى اخر الدنيا يبقى لازم يكون في كاميرات في كل مكان عشان ياخدوا احتياطاتهم ..الاكيد إنهم اول ما شافونا هربوا بيهم هما التلاتة  وبالاخص اننا لقينا طريق تانى من ضهر الفيلا بيوصل لشارع جانبي بردو ف مليون في المية هما هربوا منه
هايدى : يعني ...يعني دا كدة مش اختفاء يا أحمد دي قضيه خطف
احمد: ماتخافيش روحت انا ومالك القسم تاني و اتواصلنا مع حد معرفة يعني و قولناله اللي حصل بالتفصيل و أكيد إدى للموضوع اهميه كبيرة ... هتبقى قضية رأى عام يا هايدى ، اختفاء او اختطاف دكتور من اكبر الدكاترة فى مصر وعارضه ازياء وكمان مذيعة مشهورة ..لازم يدوه اهميه اكتر من اللازم !
يتبع..
#نسمة_حمدي

غَيثْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن