Part 23

45 6 1
                                    


#لوي

سَوادٌ أسفلُ العَينين ليسَ أرقاً ،
هو ذلكَ الليلُ الذي لم تكوني فيه وإستراحَ هُنا !

هناكَ برود اجتاحَ قلبي بطريقه غريبه جِداً.لَسَتُ بخَير كَالعَادة تُوجَد قِطعَةٌ فَي دَاخَلي تَحترقَ.

لمْ أجِدْ الطريقةَ المُناسبة لشرحِ ما أشعرُ به . .
أخافُ أن يبدوَ سخيفاً بينما هو يُمزقني . . !

أتصرَّفُ بغرابة لأنني لا أفهمُ ما الذي أودُ أن أقولهُ ، لا يُستحسنُ للأنسان النَظر لجرحِ أنسان آخر ما لم يكن قَادراً على مداوتهِ.

بـكـائهـا .. شهقاتـها .. أرتجافها و أحتضانـها لنفسـها و هي جالسـة على الأرض ، مـا يؤلمني أننـي لا أستطيع ولا أعلم كيف أواسيها !!

هي حتى لا تنظر لي فمـالذي بوسعي فعلـهِ !؟ لا أستطيع منعهـا من الحزنُ على أخيها و أيضاً كان فرد أسرتها الوحيد المتبقي ..

أردتُ الأقتراب منها لتلتفت لي بغضب وقالت بتساؤل " منذُ متى ؟!"

لا أرغب بالكذب عليها مجدداً لأقول بهدوء " قبل أن أجدكِ بأسبوعان… "

قلتها لتجهش بالبكاء و صرخت فيَّ بأشمئزاز " شهر… !! لقد حرمتني من حزني على مقتل أخي لشهر… بأي حقً تفعل هذا لي ؟!…  "

#آيمي

عندما أخبرني أن أخي قد قُتل منذُ شهراً لم أستطع تحمل عجرفتهِ و صرختُ فيهِ ثم دفعتهُ بكلتا يدايَّ لترتطم قدمهِ بالأريكة ووقع على المنضدة خلفهِ و أنكسرت فيهِ وجرح معصمهُ بشكلاً كبير ونزف كثيراً… 

أنتفضتُ بخوف و صرختُ بفزع وأمسكت يداهُ بيداي المرتجفة ليقف بسرعة وحملني بيدهِ السليمة ليقول بقلق بعدما أبتعد بي عن الزجاج ووضعني على السرير وجلس على الأرض أمامي " لم تُجرحي أليس كذلك ؟!!…  هل انتِ بخير ؟!… "

قال ذلك ليضيق صدري ندمـاً لدفعي لهُ… هو لم .. لم يغضب مني .. أنهُ يخفي تألمهُ كي لا أحزن على آذيتهُ مجدداً ... !!
يتفقدني بقلق وخوف واضحان ... لمـاذا يفعل هذا ؟

قال وهو ينظر لي بحزن " أنـا…  لم أستطع اخباركِ… لم أرغب برؤيتكِ…  حزينة… في حالتكِ هذهِ… "

قلتُ ببكـاء و أنـا أنظـرُ لمعصمهِ الذي ينزف " أشعر بأننـي مثيرة للشفقة…  "

قلتها ثم وقفتُ بصعوبة لأسمع صوت جوانـا تنادي بأسمي خلف الباب …  !!

#لوي

يحدث بأن يكون لك شعورين في ذات الوقت كأن تكون مغادرًا ولكنك مُنتظر...
أغمضتُ عينايَّ عندما سمعتُ صوت جوانـا .. لقد خسرتهـا فعلاً هذه المرة ستذهب .

أدرتُ وجهي بعيداً عنها وأنهمرت دموعي وضاق صدري لأعض على شفتي ، ليست الأ ثواني حتى شعرتُ بيدها الباردة المرتجفة ممسكة بمعصمي برفق ومعها علبة الأسعافات الأولية…  !!

Just Like Deathحيث تعيش القصص. اكتشف الآن