#نايل
يقال عن لندن أنهـا مدينـة الضباب ، هـي كذلك لكن قد أصبح الضباب في قصـرنـا بالفعل… لا أظن أن هنالك من يستطيع أن يزيـل هذا الضبـاب بعد مـا حـدث ، لـن تنتهي وتنطفئ نيران هذه الحرب الباردة بينما آيميلي و صديقتهـا جوانـا مـن تدفعـان ثمن اخطاءنـا ... !
عندما أخرج زين جوانـا من المنزل كانت مصابـة و الدمـاء تملئ ملابسهـا و يديـها و زين كذلك ، وضعها زين على الأرض لكنها لم تكن تستطيع التنفس مطلقاً ليسعفها زين بالتنفس الأصطناعـي عدة مرات ، إتصلَ ليام ليحضروا الأسعاف…
أما زين كانت كلتا يداهُ ترتجفان وهو يضغط على قلبها وقد سالت دموعهِ على وجنتيهِ … لم نراهُ هكذا أبداً أنهُ في حالـة يرثى لهـا … يصرخ فينا طالباً الأسعاف خوفاً من أن يخسرها !!!
ساءت حال زين كثيراً لكن عندما فتحت جوانـا عيناها كأن روحهُ رُدت أليهِ ليحتضنها حينمـا قالت بضعف " أحضرتُ أغراض… آيمي "
قالتها وأغمي عليها لنسمع صوتُ المروحية
صرخ زين بأعلى صوت وهو يحمل جوانـا الى المروحية " أين كنتم يا أغبياء ؟!!!… أغمي عليها و لقد خسرت الكثير من الدماء… "
( بعد مرور 5 ساعـات )
# هاري
غضباً مختزن لفترة ليست بوجيزة، من شدته تحول لصمت طويل، لهدوء بلغ عنانه السماء ...
لوي كـان يتخبط وهو جالس في مكانه من غضبـهِ و خوفـهِ و لم يتكلم مع أي أحداً ،
بقيتُ بجانبهُ وذهب ليام و نايل الى زين فهو أسوء من لوي لا يتحمل وليست لديهِ القدرة على خسارة أحداً… ياللهي مـاذا يحدث لنـا ؟
خرج ثلاث أطـباء من غرفة العمليات ليقول أحدهم بسرعة " الحمدلله سموكم الأصابة كانت بعيدة عن الأعضاء الحيوية … أنقذنـا المريضة ، لكن سننقلها الى غرفة العناية المشددة لمراقبة حالتها على مدار 24 ساعة في حال حصلت مضاعفات جسدية … سنقرر إن كانت بخير عندما تستيقظ سموك . "
قال لوي بغضب وهو يخرج واضعـاً يده في جيبه " ادعو ان تستيقظ اذن ؟!"
#لوي
الكلمات لاتسعفني لأخلق وصف مناسب لهذا الشعور ، إنني اختنق بالكثير من الكلام العالق في حنجرتي.
تلك التجربة أصابت قلبي بخريف دائم لايزول ، أصبحت أرى الناس بنظرة ضبابية تمنعني من الإقتراب إليهم.
وكأن الجميع قد قال لي "وداعاً " في نفس اللحظة التُي كنتُ أنوي فيها أن أخبرهم بأني حزين...
لطالما ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻳُﺸﺒﻪ ﺃﻥ ﺗﻘﻒ ﻃﻮﺍﻝ ﻋﻤﺮﻙ ﻓﻲ ﻣُﻨﺘﺼﻒ ﻏﺮﻓﺔ وﻻ يُسمح ﻟﻚ ﺑﺎﻹﺳﺘﻨﺎﺩِ ﻋﻠﻰ أي ﺷﻲﺀ، بعد حادثة كاثرين كنتُ قد نجحت في تجاوز حالتي الاكثر هشاشة ، وفي تفادي المواقف المتأزمة ، في الخروج من احساسي العميق بالخيبة ، دائماً انجح في انقاذ نفسي ، لكن الآن أحتاج أن تنقذني آيمـا و تستيقظ… لا أستطيع تحمل هذا الآلم الذي ينهكني و يتربع في صدري ، أشعرُ بأختناقـاً شديد… !
أنت تقرأ
Just Like Death
Romansaكنتُ في مكاناً مظلم ارتدي فستاناً اخضر بلون عيناي .... و لا يوجد أحد و كنتُ أشعر بالخوف الشديد احسستُ بشيء ... كأنهُ شخصٌ يراقبني .... كــان يــناديــني وفجأة !! صــرخ بأسمي و اقبل نحوي بسرعة مخيفة !! كنت ارتجف بشدة !! وركضتٌ بعيداً لم اعرف الى اي...
