Part 14

76 8 0
                                    

#جوانا

اتمنى أن يكون كلُ هذا مجرد كابوساً تسلل الى احلامي ... اتمنى لو لم اذهب الى الصيدلية ، لكن هذا ليس حلماً و هذا ما اكرهه اكره أن اصدق هذة الحقيقة المؤلمة !! لم اشعر بجسدي لم اشعر بأي صوت ... كلُ ما اراهُ بكاء ايميلي التي خرجت تتوسل بذلك الامير البارد ! لم يتبقى لي احداً غير ذلك الالم الذي يتوسط قلبي ، فقدتُ كلُ من احبهم !

كنت شاردة الذهن انظر الى الباب بعينان دامعتان لأسمع صوت رنين هاتفاً خلفي ... للحظات حتى سمعت انقطاع الرنين ليجيب ذلك الصوت !

اجاب الامير زين بهدوء " رونالد ... عرفنا القاتل "

قال لألتفت له بصدمة ليكمل وهو ينظر في عيناي " مارلين كلارك ... تحاول الوصول لخطيبة ولي العهد ... انتقاماً لمقتل اختها ، تصرف على الفور ... اوقف جميع المطارات و البواخر و اغلقوا الحدود جميعاً ، لن اسمع غير خبر امساكك بها . "

اغلق الخط وهو ينظر لي بهدوء ، شعرتُ بشيئاً يمزق قلبي و لم تكف يداي عن الارتجاف

قلتُ بأرتجاف وتقطع " جدتي ... و العم جون ... والعمة ... لونا ... خسرت ... خسرتهم جميعاً ... بسببكم !!؟ "

#زين

كانت جوانا ترتجف وتتحدث بتقطع و تبكي ... كانت تنهار امامي ، لم ارغب بالكذب عليها فنحن السبب حقاً ...

قلتُ بهدوء " اعلم ان الاعتذار لن يعيدهم ... لكن لم نكن نعلم بأن هذا سيحدث ... لو كنا نعلم لما سمحنا لذلك بالحصول ... أنا فقط نفذتُ آوامر الامير لويس ، هو من آمر بأن احضركِ الى حفل خطوبتهُ بآيميلي ... لم ارغب بتنفيذ ذلك و جلب حثالة مثلكِ بنفسي لكن فعلت ... و لولا آوامرهُ لما كنت واقفة امامي هنا ... أي أنا قمتُ بأنقاذكِ من الموت ...  "

صرخت بي بغضب بين شهقاتها " وهل علي أن اشكركم لموت جميع من اعرفهم ... انتم تعرفون القاتل ولم تفعل شيئاً ... لم تنقذهم ؟؟! "

امسكتُ بذراعها وقمتُ بسحبها الي بقوة لتشهق بضعف و قلتُ بهمس " لا تظني أنكِ مهمةً لي ... و لا يهمني شيئاً بذيئاً مثلكِ ... اقوم بحمايتكِ من ولي العهد لأني لا ارغب بأحزان ايميلي ... و لن تخبريها أن العجوز وزوجته قُتِلا ، اكلامي مفهوم ؟!"

اومئت ببكاء وقمتُ بدفعها على السرير ، احتضنت نفسها بفزع و جسدها الذي يأبى التوقف عن الارتجاف ... شددتُ على قبضتي كلما رأيت دموعها التي تنهمر من عينيها الزرقاء التي تشبه المحيط ... شعرها المنسدل على كتفيها ... شعرت بأنها خائفة مني لأنها ترتجف و لم تنظر لي ، فكرتُ أن لا اضغط عليها أكثر فهي لن تتحمل كل ما حدث لها ... اللعنة هل اصبحتُ عديم الضمير كالمعتوه لوي ؟! قاطع افكاري طرق الباب

Just Like Deathحيث تعيش القصص. اكتشف الآن