Part 1

323 15 3
                                    


كنت ارتجف بشدة !! وركضتٌ بعيداً لم اعرف الى اين ؟! فقط احاول الهرب منه ... دخلتُ الى غابة كبيرة والاشجار بها مخيفة تدبُ الرعب في القلوب و شعرت بالدوار فجأة ولم تعد ساقاي تحملاني لاستسلم لخوفي واسقط .... وسمعت صوت جاك يقترب مني بسرعة لاستيقظ بفزع !!

جاك بصراخ وهو يهزني بيديه المرتجفة " ايمي ... استيقظي آيمي ... ليس لدينا الوقت انهضي ... آآيمي "

صرخ بأسمي في النهاية لانتفض صارخة بأرتعاب "ماذا ؟ ... ماذا حصل ؟! مالذي حدث !؟ .... ماذا ؟  ..."

جاك بخوف " اسرعي خذي ملابسكِ وارتديها ... يجب ان نذهب من هنا بسرعة ... تحركي "

قلتُ بتوتر وخوف شديدان " ماذا ... لماذا نذهب ؟؟ الى اين سنذهب ؟... لِماَ ؟؟ "

جاك بغضب " قلت غيري ملابسكِ حالاً ... اسرعي لا تنظري لي هكذا سنتأخر " 

قالها واخذت ملابسي الى الحمام ... عندما خرجتُ وجدته قد حزم ملابسي في الحقيبة واخذ يضع الكثير من المال يكفيني لسنتين على الاغلب وجواز السفر خاصتي وتذكرة في حقيبة الظهر خاصتي ... عندما انتهى كنتُ اراقبهُ بصمت وقلق ... تقدم نحوي واحتضنني بقوة واجهش بالبڪاء ....

اللعنة ما الذي يحدث ؟؟ ... كأنه لن يراني !!؟ الن يذهب معي ؟؟ هل سيتركني ؟ هذه الافكار هي كل ما احتلت عقلي والالم الذي احتل قلبي لن اتحمله ابداً .... شهقتُ ونزلت دموعي بدون ان اسمح لها ...

قلت ببكاء وانا ادفعهُ بيأس " جاك ماذا يحدث ؟! ... انتَ ...لم .... تأتي معي ؟

قلتُ بين شهقاتي ونظرات الاستفهام في عيناي انتظر جوابه ولكنه اجابني بحضنه لي ثانية ... خرجت مني شهقة .....

اردفتُ ببڪاء وتوسل "  جاك ... انا ...ارجو ..ارجوك ... لا تفعل بي هذا ... لن اذهب ..."

قال وهو يمسك وجنتي ودموعه التي اغرقت عيناه الخضراء كخاصتي " اسمعي جيداً .... لا تثقي بأحداً ..أياً كان يكون .... نحن نلاحق عصابة خطرة على من نحب قبل ان تكون خطرة علينا ... سأكون مرتاحاً و بخير ان كنتِ بخير و بأمان ... افهميني ارجوكِ .... اذهبي و سألحق بكِ ... انتِ ما تبقى لي ارجوكِ اعتني بنفسكِ يا اختي ... ارجوكِ !! اعرف انكِ قوية كفاية ... والأن لنذهب "

قال وازداد خوفي اضعاف وصرخت ببكاء " لن اذهب الى اي مكان ..سأبقى معك لا يهمني ان متُ ... سأبقى "

جاك بجدية " آيمي اذهبي و اعدكِ اني سألحق بكِ في اقرب فرصة

قلتُ بقلق " هل تعدني انك ستأتي ؟؟ "

جاك بأبتسامة " اعدكِ ... هيا لنذهب ... !"

قالها وذهبنا الي المطار بسيارته وكان التوتر واضح على وجهه .... حل الصمتُ بيننا حتى وصلنا الى المطار بعد 20 دقيقة تقريباً ... حمل حقيبتي واخذتُ انا حقيبة الظهر خاصتي ارتديتها و دخلنا المطار .... اكمل اخي الاجراءات بسرعة والحزن قد سكن قلبي واحتل الدمع عينيَّ .... ماذا سأفعل والى اين سأذهب ... ماذا سيحدث لجاك ...

Just Like Deathحيث تعيش القصص. اكتشف الآن