Part 8 لقاء العملة

187K 9.1K 9K
                                    

        هل لو أخبرتك بكل ظلمة داخلي

              ستظل تنظر لي كأنني الشمس ؟...

..........................................................................

كان سالفاري يحمل كتابا يقرأه مرتديا نظاراته و يحتسي من قهوته من حين لآخر...بينما هي تقابله و تضم يديها لصدرها كتابها مفتوح على الطاولة بإهمال و تحدق به بأعينها البنية التي كانت تضيق عليه و بدت كأنها تود أن تسأله شيئا أو تنزع كتابه و ترميه و حتى قد تقبله ...

لكنه يقرأ كتابا ! يقرأ كتابا عن السياسة بينما السياسة و الدبلوماسية التي استعملها معها قبل نصف ساعة جعلتها تشعر كمواطنة تم خداعها من قبل الحكومة ... و هي لأصف الأمر بشكل صحيح تشعر أن نسلها الأرستقراطي السياسي ينتحب في دمها على خسارة كهذه...كله بسبب سالفاري مثير كروفا..

منذ نصف ساعة و هو يتجنب النظر لها كأنها هي من تحرشت  به... لما ليسا الآن وسط نقاش عن القبلة ؟ هل فقط يتم تجاوزها ؟ لأنها لا تستطيع و على الأغلب ستفكر في احتمال إدعاء أنها كانت شاردة وسط القبلة و تطلب إعادة المشهد ... أعني هناك احتمال أن يصدقها سالفاري...هي لا تكذب بتاتا !

حسنا...طفح الكيل ! ..

و بطفح الكيل أعني أنها ستسأله و ليحدث ما يحدث..هي لم تخجل يوما لذا لما ستفعل الآن ؟... لذا اعتدلت و أغلقت كتابها بقوة...ليس و كأنها قرأت حرفا لكن على الأقل هذا جذب انتباهه حين أنزل كتابه الذي كان يغطي ملامحه قليلا و نظر لها بأعينه الجميلة من خلف نظاراته المثيرة و بجلسته تلك ...يا إلهي..

ما كان سؤالها؟  ...

أجل ..أجل..عن لما توقف عن تقبيلها..و إن كان بإمكانها إعادة اللقطة...

لذا شبكت أصابعها فوق كتاب منشيوس الذي لا شك و أنه ذكر فيه آراء دينية...

أعتذر منشيوس ما ستقوله ميلينوي كينغز غير لائق لهذا تم إغلاق صفحاتك ! ...

طبعا ميلينوي نظرت لسالفاري الذي كان ينظر لها بهدوء شديد  و بدت كمن فكر لثوان قليلة ثم قالت فجأة من اللامكان:

" تقبيلك لي قبل قليل أخذني على حين غرة...أرفض ذلك .."

قالتها بكل جدية و هي تحدق به و بدت كمن يجلس وسط محكمة و يرفض قرارا من القاضي ...لكن بالنسبة لسالفاري كان هذا غريبا جدا و لوهلة أوشك على الإبتسام لكنه تماسك و سألها بدل ذلك بهدوء و هو يضع كتابه جانبا كمن هو مستعد لجولة ما :

" هل عادة يتم إرسال رسالة نصية لك قبل القبلة لتنبيهك؟.."

ماذا ؟...

هل هذه مزحة ؟...على الأغلب أجل...لكنه سالفاري..لذا ما اللعنة ؟...

فليصفعها أحدكم رجاءا...لأنها تشعر أنه ليس سالفاري الذي كانت تراقبه منذ سنة...هل تم إستبداله ببضاعة سوق صينية؟...تشعر بالخداع ...أعيدوا لها سالفاري الذي كان من المفترض أنه سيخجل فتقبله لتزيل خجله...

نظارات و وشومحيث تعيش القصص. اكتشف الآن