Part 30 : يُؤبرني

159K 9.5K 8.9K
                                    

تعالي لنبكي معا

من قال أن حزنكِ مسألة شخصية ؟

.................................................................................................................................................

كانت ميلينوي تضع قطع الكعك في الصحون الصغيرة بحذر بينما تمرر أعينها على السيدة كروفا و هي تسكب العصير الطبيعي الذي صنعته في كؤوس خاصة سبق و زينتها بالسكر الملون..

هي لم تحبها بتاتا و هذا كان جليا في طريقة تجنبها لها كأنها تحاول إيجاد كلمات لتعبر بها عن مشاعرها دون أن تبدو سيئة ..و الحقيقة هي ترى بوضوح لما تفعل ذلك..هي كانت تحمي سالفاري من ميلينوي لأنها ترى أذى له في طريقها..

و ميلينوي التي لم تمانع طلب مواعدة ابنها أو إخباره أنها تريد تقبيله منذ أول مرة هي نفسها التي تحدثت الآن بهدوء تقول دون أن تنظر لها :

" أنتِ حقا لا تحبينني أليس كذلك ؟.."

و دون أن تستدير لها هانا أجابتها بنفس الهدوء والثبات :

" هل تعتقدين أنه يجب أن أحبك ؟..."

هي لم تنكر و هذا شيء سيسهل على فتاة الحبر متابعة الحديث بنفس الصراحة بعيدا عن سالفاري لهذا ردت فورا :

" لا...للحقيقة لا أحتاج الحب منك بل أحتاج أن تفهميه ..."

لم تقل تفهميني بل تفهميه تقصد بذلك ابنها و هو ما جعل هانا ترمش تتوقف عن السكب للحظات قبل أن تواصل ..

" أعتقد أنني قادرة على فهم إبني جيدا ..شكرا على اهتمامك رغم ذلك.."

الكلمات كانت lحترمة لكن الهدف منها كان جعلها لا تتدخل في شؤونهم العائلية..و ميلي لم تكن تنوي التدخل في شؤونهم العائلية هي بالكاد أصلا تتولى أمورها هي ..و هو ما يؤكد صحة ما قالته..هي لا تحتاج حب والدة سالفاري لها بل تحتاج تفهم إبنها لتفهم لما هو مع ميلينوي..لهذا لم تستسلم و قالت ..

" يمكنك أن تكوني صريحة معي سيدة كروفا .. لا أعتقد أنني أتوقع أي شيء أقل منك .."

هذا جذب انتباه هانا و أخيرا لأنها وضعت ما في يدها و التفتت لميلي بالكامل تضم يديها لصدرها في وضعية دفاعية و نظرت لها بهدوء تقول بكامل جديتها :

" ما هو هدفك ؟.."

" من فضلك وضحي ..هدفي من مواعدته أم من وجودي هنا أم من أنني أبدو هكذا ؟.."

سألت عن العناصر الثلاثة التي خمنت أنهم أزعجوا السيدة كروفا بشكل عام..حقيقة أنها تواعد سالفاري و أنها معه هنا بصفتها حبيبته و أنها تبدو كفتاة سيئة من الشارع..

" لا أعلم شيئا عن أحلامك و طموحك لكن سالفاري يملك الكثير من الإمكانيات ليكون شخصا مهما ..حياته كانت و ستكون دوما مثالية و هذا ما حرصت أنا و والده على منحه له.. الحقيقة هي أنني لا أملك مشكلة مع مظهرك و لا أنه يواعد في هذا السن فالأمر طبيعي..مشكلتي هي ما تمثلينه و الوقت الذي تمثلينه فيه ..."

نظارات و وشومحيث تعيش القصص. اكتشف الآن