Part 37 : الليلة الأخيرة

125K 10.3K 12.5K
                                    

رأيتكِ في المنام

ثم ماذا ؟..

تمنيت أن يحل بي ما حل بأهل الكهف..

..................................................................................................................................................

والدها كان مع فريق المحامين..بعض رجال الأمن من الأمام كانوا يبعدون الصحافيين بينما هي و رفاقها و حتى أخوها خرجوا من الباب الخلفي بعيدا عن الأنظار ..

في اللحظة التي نزل فيها كزاندر السلالم بعيدا نحو المرأب حتى توقف فجأة و قبل أن يرمش أحدهم رفع قبضته و لكم كونروي بقوة جعلته يعود خطوات للخلف ممسكا فمه الذي نزف..

" إبن ال*** ..لا أصدق .."

حين وقف كونروي يعتدل في وقفته يفتح فمه ليتحدث و قبل حتى أن يلكمه كزاندر مجددا تفاجئت ميلينوي بموزس يسبقه لذلك و يلكم كونروي مجددا بقوة أكبر لدرجة سقط أرضا...

و قبل حتى أن يقترب منه و يلكمه مجددا أسرعت ميلينوي لتقف بينهما تدفع موزس من صدره للخلف قائلة :

" توقف..هو لا يستحق أن تتعرض للإعتقال من أجله.."

نقل موزس أعينه الزرقاء نحوها و لأول مرة تراه ميلينوي غاضبا لهذا الحد..أعينه داكنة صدره يرتفع و ينخفض و أنفاسه سريعة كأنه يود تحطيم وجه كونروي..وما كان مفاجئا ليس أن صديقها الذهبي الأخف ظلا بينهم كان غاضبا لهذه الدرجة بل لأنه كان غاضبا من أجلها و دفاعا عنها..

حتى أنها تكاد تقسم أنه وسط غضبه فأعينه احمرت دما لأنه يكبت دموعا..لقد كان يتألم لسماع هذا..ورؤية دموعه الغاضبة جعلت أعينها تمتلأ بالدموع أيضا..

معرفة أن صديقهم منذ أكثر من ست سنوات هو شخص مزيف و أنه أتى فقط لينتقم و يخطط لتدميرها كانت طعنة لهم جميعا..

أما كزاندر فقد كان يتآكل و بدأ يسير ذهابا و إيابا يشتم تحت أنفاسه قبل أن يفعل شيئا جعلها تنتفض مكانها بهلع حين لكم مقدمة سيارته بيديه مرارا و تكرارا..سيارته الخاصة التي يفضل الموت على خدشها..لكم مقدمتها عدة مرات بغضب و عنف حتى أصدرت صوتا قويا و حتى رأت ميلي أيديه تنجرح فأفلتت موزس و اقتربت منه لتهدئته هو هذه المرة..

لكن على عكس موزس هو لم يتوقف..بل أوقفها يدفعها بعيدا يتجاهلها ندائها و اقترب من كونروي مجددا و الذي كان يحدق بهم ببرود ثم لكمه مرة ثانية و ثالثة قبل أن يفلته ليسقط مجددا ..

وقتها تكفل موزس بالباقي و انحنى يرفع كونروي بعنف و قوة كي يقابل كزاندر..

فعلا كل هذا في مرأب خلفي للمحكمة و خارجا ..و الأمر جعل ميلينوي تمسك جبينها تمسده كأن صداعا اصابها لأن عنف كزاندر شيء..وعنف موزس شيء ..أما عنفهما سويا فهو شيء لا تستطيع إيقافه وحدها خصوصا وهو بهذا القدر و خصوصا بعد كل ما سمعاه في الجلسة..

نظارات و وشومحيث تعيش القصص. اكتشف الآن