شرب واحد و سبعون كأسا احتفالا بنسيانها
ثم ماذا ؟..
وقع أرضا مخمورا ينادي إسمها..
................................................................................................................................................
بعد قيادة لمدة معتبرة ركن زيفير سيارته قرب بناية في حي سكني مفعم بالحياة ..حي يبدو و كأنه المكان الذي يسكن فيه كل شخص يفكر بالاستقرار و إنشاء عائلة بسبب الحديقة التي يلعب فيها الأطفال قرب المكان و أصوات الضحك و حتى الروضة القريبة من المكان..هناك الكثير من المحلات .. حتى و ميلينوي تنزل من السيارات تتفقد المكان حولها كانت قادرة على شم رائحة الفطائر من مكان ما...
أغلقت الباب خلفها و لحقها زيفير يقودها لمدخل البناية أين رأته يرحب بالحارس كأنه يعرفه ..استقل الإثنان المصعد وصولا للطابق الخامس و لم يتحدث أحد منهما طوال الطريق ...
هي لأنها لا تعرف ما يفعلانه وهو لأنه كان يرفض الحديث لسبب ما..
خرجا و توقفا أمام باب شقة تحمل الرقم 19 و بدل أن يطرق زيفير الباب أو يرن الجرس رأته يُخرج المفاتيح و يفتح الباب ...
ماذا ؟ هذه شقته ؟ هو يعيش هنا لوحده في حي كهذا ؟ ..لما لا يسكن في منزلهم و لما ليس في مكان فاخر في الأحياء العلوية ؟..المكان هنا لم يكن سيئا لكنه فقط ..دافئ نوعا ما..ولم تتصور يوما أن أخاها سيود العيش في مكان لطيف و دافئ..
دخل الشقة و تفاجئت مرة أخرى لما رأته ينزع حذائه قرب المدخل دون أن يتجاوز البساط الأخضر عند العتبة و الذي كُتب عليه ' مرحبا بكل الضفادع '..
مرحبا بكل الضفادع ؟..
ما هذا بحق الرب ؟
ضفادع ؟..هل أخوها فقد صوابه ؟..من يضع بساطا كهذا في الباب؟...
رفعت ميلينوي رأسها تحدق به فوجدته يحدق بها بالفعل و تكاد تقسم أن هناك لمعة إستمتاع في أعينه على ردة فعلها ...كأنه رأى ردة الفعل هذه على وجوه الكثيرين من قبل و يستمتع بها بكل مرة..
مع ذلك وجدت نفسها تزم شفتيها و تنزع حذائها كذلك بينما تغلق الباب خلفها بقدمها ..
اقترب هو من الداخل و لحقته هي تشعر بالدفء في المنزل و رائحة شاي معين تفوح بالأجواء ..كان المنزل مزين بشكل لا يوحي أن أخاها من زينه..هناك الكثير من الألوان و هناك بساط يوغا قرب الشرفة و التلفاز مفتوح على برنامج عن الصحة ..
قبل أن تستفسر حتى عما يجري سمعت صوتا ينادي من مكان ما في الشقة ..
" زيف هل عدت ؟..."
" أجل..و أحضرت ضيفا .."
اتسعت أعين ميلينوي وليس فقط لأن الصوت كان صوت إمرأة بل لأن أخاها أجابها بابتسامة بينما ينزع معطفه ليجلس على حافة الأريكة و مجددا كان يبدو مستمتعا لردة فعل ميلينوي و هي تقف هناك وسط غرفة الجلوس متجمدة مكانها لا تعرف ما يجدر بها فعله...
أنت تقرأ
نظارات و وشوم
Romanceالجميع ينظرون لوشومها..علبة السجائر في جيبها و سجلها الدراسي المريع ثم يضعون صورة واحدة عنها لا غير..أنها فتاة سيئة و لا تليق بلقب عائلتها الذين يُعاملون كالملوك في كانبيرا الأسترالية وهي تعلمت أن تعيش مع السمعة السيئة و أصابع الإتهام ..لا أحد يعلم...