Part 15 : قم بتقبيل عيني

168K 8.3K 6.9K
                                    


بعد إنتهاء الحرب من سيخبرهم؟
من سيخبر الشهداء أن الطرفين قد تصالحا

.............................................................
.

...

" في السيارة ؟...لا أصدق...في السيارة ؟.."

صدح صوت ميلينوي المتفاجىء في المقاعد الأخيرة للقاعة و هي تنظر لكزاندر بينما الجميع التفتوا للخلف إثر صوتها المرتفع يحدقون بها يتساءلون عن فحوى ما قالته و أفكارهم جميعا تدور حول أن ما حدث في تلك السيارة المقصودة ليس بشيء بريء على كل حال...

حتى البروفيسور وافقهم الرأي و هو يرفع حاجبه يحدق بها بصرامة من أسفل نظاراته كونها قاطعت له حصته ...رغم فضوله لمعرفة السبب الحقيقي خلف تفاجئها بهذا الشكل..

جعل ذلك كزاندر يقلب عينيه بانزعاج وهو ينظر للطلاب الذين يحدقون بهما ثم لها و بسخرية بنبرته الهادئة أجابها بهمس:

" ما رأيكِ أن تخبري الدول المجاورة أيضا لأنهم لم يسمعوك..."

أرادت ميلينوي أن تخبره أن أستراليا لا تملك دولا مجاورة لكنها امتنعت عن ذلك حين رأت ملامحه الممتعضة و بدل ذلك حدقت بالطلاب كأنها توا استوعبت أنها قالت ذلك بصوت مرتفع قليلا...قليلا فقط

حسنا ...حسنا ...بصوت مرتفع جدا...فمن الواضح أنه حتى سالفاري الذي كان يجلس في المقاعد الأولى سمعها و التفت للخلف كذلك يحدق بها من بعيد و أعينه مخفية أسفل نظاراته...

تبعثرت لثانية عند رؤيته و توقفت أعينها عنده و طريقة تحديقه التي تجعل كل مخالبها تنسحب و تصبح مستكينة دون أدنى شكوى..

  تذمر كزاندر الخافت جانبها حول الجلبة التي أحدثتها جعلها تسرع بإبعاد أعينها عنه تخفي الحقيقة بينهما عن أعينهما و هي تبتلع ريقها تحاول العودة للموضوع الأصلي...و بالتالي ضمت يديها لصدرها بحاجب مرفوع و ملامح جدية مررتها على الطلاب المستديرين دون خجل كأنها تنتظر أن يعودوا لمحاظرتهم و يتوقفوا عن استراق السمع لحديثها الخاص جدا مع كزاندر...

طبعا موزس و بيرسيفون غير معنيين بالأمر...لقد كانا يجلسان في مقعدين قبلهما مباشرة لكنهما لا يباليان بأحاديثهما ..ذلك لأن بيرسيفون نائمة أصلا و موزس يدعي أنه يفتح كتابا عن السياسة بينما في الحقيقة هو يخفي وسطه مجلة تتحدث عن الدراجات النارية و كان منغمسا فيها لدرجة تمنعه حتى من أن يلتفت و يخبر ميلينوي أن تعيد له الحكاية من الأول و ما الذي تقصده و حدث في السيارة...

" لا أعلم حتى لما أنت متفاجئة ...تتصرفين كأنها أول مرة نتحدث عن أمر كهذا...ما خطبك؟.."

نظارات و وشومحيث تعيش القصص. اكتشف الآن