Part 24 : لسان يتلو الصلاة

216K 10.8K 13K
                                    

أين الفتاة إذن ؟..

فوق شرفتها..تحب الأغاني و تنسى المغني..

..............................................................................................................................................

أعين ميلينوي البنية كانت ترصد الغابة المظلمة حولها بينما تتكأ بكتفها على غصن شجرة و تحتسي من قارورة البيرة ..الرياح كانت باردة قليلا مع ذلك هي كانت فتاة تحب الحفلات الجامحة و تعودت على ارتداء ثياب لا تلائم الطقس لهذا كانت ترتدي تنورة جينز باهتة و قصيرة جدا بينما ترتدي قميصا علويا من الجلد البني الذي يُغلق بخيوط تشد من الأمام و حذاء يشبه أحذية رعاة البقر كمظهرها ككل...فقط أخفت ذلك بسترة جلدية سوداء ثقيلة و كبيرة غطتها بالكامل وصولا لمنتصف فخذها ...

كانت تود التدخين و بشدة لكنها ستعود بعد دقائق لموضع الحماس أين يقام حدث الليلة و سالفاري هناك..هي تكره أن تلتصق رائحة السجائر بها حين يكون قربها و تتجنب الأمر كليا..لذا اكتفت بالبيرة تشعر بالحلق في شفتها يرتطم مع الفوهة المعدنية للقارورة كل مرة ترتشف منها...

لقد علم كونروي بسباق كزاندر و أرسل لها رسالة يخبرها أنه يرغب بالحضور لو لم تكن منزعجة منه أكثر..لساعة ترددت و لم تجبه قبل أن تخبره بكلمات مختصرة انها ليست من تتحكم بما يرغب بفعله..ذلك ببساطة كان موافقة منها بطريقتها..و لحد الآن لم تعرف لما فعلتها..هل لأنها تريده قرب والدتها من جديد لتتحسن وضعيتها قليلا أم أنها لم ترغب برؤية رفاقها عالقين بينها و بينه فهو صديقهم كما اعتاد أن يكون صديقها..و غيابه لفترة لم يخفف من رغبة البقية في عودته لمجموعتهم كما كان قبلا..

لذا اكتفت بذلك كقرار قبل أن تغلق هاتفها و تأتي هنا لدقائق تفكر فيها ..

صوت أوراق شجر جافة و أغصان تتحطم أنبأتها بقدوم شخص خلفها لذا دون أن تغير من وضعيتها استدارت برأسها فقط ليستقبلها ظل طويل لشخص يقترب منها في الظلام و فورا ظهرت لمعة في أعينها البنية و منحته ابتسامة جانبية تقول :

" دعني أخمن..بيرسيفون سألتك سؤالا جنسيا فهربت.."

توقف سالفاري جانبها بطوله الذي حجب النور من خلفه و فورا رأته يمسح بلطف على أرنبة أنفه ..حينها لم تحتج النور لتعلم أنه خجل و أنها محقة في تخمينها لذا ضحكت بخفة تعيد القارورة لشفاهها تحتسي منها بينما تتفحصه بأعينها كيف وضع أيديه داخل جيوب سترته بصمت يرفض تأكيد ما قالته...

معها يفعل أمورا تصدمها و لكن حين يقول رفاقها شيئا جنسيا أمامه كانت تراه يخجل أو ينظر لكل شيء عداهم كأنه يود أن يختفي..و هذا المزيج من سالفاري الجريء معها و الخجول مع الغير كان فتاكا بقلبها..لأنها تود الإحتفاظ بما يملك سرا عندها...

نظارات و وشومحيث تعيش القصص. اكتشف الآن