نظارات و وشوم

Part 33 : الإخوة كينغز

ثم مشيت إليك عبر أغنية

لم يكن بيننا طرقات أو شارع

........................................................................................................................................................

عادة في الخامسة فجرا يكون الناس نيام..

لكن كزاندر برايدي خرج من الحمام بخصلات مبللة و أعين متثاقلة لأنه حتى الإستحمام في هذا الوقت لم ينجح في خفض حرارة جسده..الجو كان مظلما في غرفته و المطر لا يزال يسقط خارجا لكن بطريقة خافتة أكثر..

ثيابه كانت منزلية و سوداء كأغلب ملابسه وهو يجر نفسه بصعوبة لسريره ليستلقي عليه بظهره يحدق بالسقف..

تبا.. لقد أصيب بنزلة برد في الوقت الخاطئ تماما..و كان يجب أن يتوقع هذا لأنه يترك نافذة سيارته مفتوحة في جو بارد و أمس تبلل أسفل المطر حتى أنه يخرج من المنزل مسرعا بشعر مبلول..و الآن هو يدفع الثمن يشعر أن جسده تم دهسه أسفل شاحنة..و رأسه ثقيل عليه و يشعر بدمه يغلي من الداخل..

مد ذراعه لهاتفه يحمله من على الطاولة ينوي الإتصال بأمه ليخبرها أنه لا يشعر بأنه بخير إطلاقا لكن قبل أن يفعل ذلك رأى رسالة منها قد أرسلتها قبل ساعتين..و رسالة أخرى من والده..

أمه أخبرته أنها خرجت توا من العملية و لديها عملية أخرى في الصباح المبكر و أنهما سيكونا موجودان للعشاء ..

والده أخبره أنه في منزل جده لأنه يعاني من ألم في قفصه الصدري و يرفض الإعتراف بذلك..لكنه أيضا سيكون هنا للعشاء..

رؤية ذلك جعلته يتراجع لأنه نظر للساعة التي تشير للخامسة و سبعة دقائق و دامت أمه أرسلت له رسالة أنها خرجت من عملية هذا يعني أنها لا تملك سوى ثلاث ساعات لتنام قبل أن تعمل مجددا..

تبا...لا يستطيع جعلها تقلق بسبب نزلة برد فقط..ثم جده مريض على الأغلب و ذلك لوحده كافي..أحيانا كان يلوم جده كونه السبب في إنشغال والديه كونه وكل مهمة العناية بالمشفى لهما لكنه يعود ليصرف تلك الفكرة من ذهنه..هو سيراهما الليلة لذا سينتظر دوره..

كان فخورا بوالديه..نجاحهما و نجاح علاقتهما الزوجية كانت شيئا مثيرا للإعجاب..حقيقة أنهما يملكان نفس المهنة و يعملان في نفس المشفى و حبهما مزدهر لسنوات طويلة كانت شيئا من الصعب تحقيقه دوما في الحياة..هو فقط يحتاجهما أكثر مما يود الإعتراف..

بأعين متعبة كتب ردا لأمه أن تعتني بنفسها قبل أن يغلق هاتفه لأن نور الشاشة يؤلم أعينه مع الصداع الذي يعاني منه..

دون حتى أن يغير من وضعيته أو يدخل تحت الأغطية سحب كزاندر وسادته أقرب له يضع رأسه عليها و الفكرة الوحيدة في ذهنه أنه سينام قليلا لساعتين ثم يذهب لإيصال كوليت..