Part 35 : بحيرة الشفاء

144K 9.7K 9.9K
                                    


عيناكِ حرب

لا أبالي إن لقيتُ فيها مصرعي..

............................................................................................................................................

ما الذي يحدث معها ؟

كانت أول مرة تحمد الرب لأن المكان مظلم و الإضاءة منخفضة لأنها تكاد تقسم أن آثار الحرارة التي تشعر بها كان ظاهرا على وجنتيها..

كانا قرب الغابة في حفلة أشبه بمخيم نار ليلي يتلو سباقات السيارات المعتادة..هناك نيران مشتعلة حول المكان و أشخاص يعزفون على الغيتار حول جماعة معينة و أغلب الحاضرين يحملون قارورات جعة بين ايديهم..

كزاندر غادر مبكرا فور إنتهاء السباق على غير العادة..ميلينوي ليست هنا و من كان حولهم هم بعض رفاقهم..بعض الغرباء..و الكثير من طلاب الجماعة مع قلة من طلاب الثانوية..

ثم هناك موزس..يقف بعيدا عنها عدة أمتار مع مايسون و بعض أصدقائه ..يرتدي قبعة بيسبول خضراء و شعره الأشقر يميزه المرء في أي مكان..النار كانت تنعكس على وجهه ترسم تقاسيم ملامحه وكل مرة ينقل أعينه ناحيتها يجدها تنظر له لأنها لا تخجل من ذلك للأسف ..وكل مرة ينظر لها و يجد أعينها عليه كان يحدق بها لثوان بنظرة تجعل جسدها يقشعر قبل أن يسحبه أحد رفاقه لحديث آخر..

كان موزس الفتى الذي تربت و كبرت معه و تتذكر كل لحظة غباء له و كل لحظة مضحكة و كل لحظة فشل و نجاح في حياته..لكنه أيضا موزس ..الوحيد في جماعتهم الذي يعيش حياة خطيرة و غير قانونية كليا..كزاندر أكثر شيء غير قانوني يقوم به هو السباقات الغير مصرح بها..ميلينوي كان تناول مواد مخدرة و كسر ذراع فتاة..كوليت كانت ملاك..سالفاري كان مثالي..مايسن كان يقيم حفلات بها مواد كحولية و مواد مخدرة غير قانونية..كلهم يقومون بها بدافع مشاكلهم النفسية أو فقط كمتعة و رياضة..

موزس كان عمله غير قانوني.. الفتى الذهبي بأياد متسخة سوداء..كان يتاجر بالحشيش و يسير عصاية دراجات مسؤولة عن عدة أعمال شغب و أعمال غير قانونية في المدينة..كان يعمل عند أوسورو وهو رجل ليس بعادي في أستراليا و تجارة الحشيش..موزس كان يكسب المال الكثير من عمل غير قانوني..بالنسبة لها هي تفهم أنه يرى الأمر من منظور مختلف..الحشيش لم يكن مادة تقتل الهيروين و الكوكايين وكل بودرة بيضاء..كانت سجائر تؤثر على ذهنك و مزاجك بالحد الذي لا يقتل..أكثر من التبغ و أقل بكثير من كل مخدرات في العالم..هو هكذا كان يرى الأمر و كذلك يراهم باقي الرفاق الذين لم يوجهوا يوما له نظرة إزدراء لعمله ولا لطريقة عيشه منفصلا عن عائلته منذ سن المراهقة..

جميعهم كانوا يعلمون أن هذا خاطئ لكن كلهم ارتكبوا أخطاء لدرجة لم يعد أحد منهم يرى نفسه أفضل من البقية..كانوا أصدقاء بالكثير من العيوب ..عيوب قد تعود لتعضهم يوما ما في حياتهم..

نظارات و وشومحيث تعيش القصص. اكتشف الآن