Part 18: كلمات على سجائر

181K 8.6K 7.3K
                                    

و كانت نظرة بسيطة منها
هي ما فجرت الكون بداخلي..

................................................................

استيقظ كزاندر متأخرا في هذا الوقت من الصباح يعلم بالفعل أنه فوت حصصا عليه...صداع مزعج كان أول ما استقبله حين فتح أعينه وحتى الآن بعد أن استحم و استعد لا يزال الألم اللعين يعصف برأسه...

لقد دخن أمس أمورا و تعاطى أمورا وشرب كثيرا هو مستغرب حتى أنه وجد نفسه في المنزل...و لوحده أيضا....هذا غريب...عادة يستيقظ مع فتاة لا يعرفها ولا يود أن يعرفها أصلا...

كان ينزل الدرج وهو يدعك صدغه ليخفف على نفسه ثم توجه للمطبخ و المنزل ساكن كالعادة كون لا أحد غيره هنا...وجد قارورة شراب مفتوحة لذا ارتشف القليل منها و هو لايزال يمسح على رأسه ثم سكب رقاقات الذرة في وعاء وملأه بالحليب...

بدأ يتناول فطوره و من حين لآخر يحتسي من قارورة الشراب أو فقط يسكب في وعاء الرقائق مباشرة حتى سمع صوت رنين الجرس فرفع حاجبه بملامحه الهادئة و صوب أعينه السوداء على مخرج المطبخ كأنه يود لو بطريقة سحرية يرى من يرن عليه يقف أمامه فلا يضطر أن يتحرك من مكانه...

لكن طبعا هذا لن يحدث مما اضطره أن يضع قارورة الشراب بانزعاج ويقف مكانه يمسح على فكه و يتقدم بمظهره الأسود كليا نحو باب المنزل الخارجي ينوي الحصول على بضع كلمات محترمة مع أي كان الذي يقف خارجا...

لكن هذا لم يحدث و لن يحدث طبعا لأن ما استقبله حين فتح الباب بعنف قليلا لم يكن شخصا مزعجا...بل أكبر إزعاج تعرض له في حياته...

أجل كما تخمنون....كوليت _الشقراء المدللة الحمقاء ليست ثملة _هاندريكس...

أرجوكم فليقتله أحدكم ...!

كانت تقف أمام الباب ترتدي تنورة وردية ناعمة و قميصا أبيض و شعرها الأشقر مرتب بمثالية كما كان مظهرها...كانت تبدو جد مختلفة عن وضعيتها أمس و كيف كانت مبللة ثملة مبعثرة...

ما اللعنة؟... هو ليس ثملا لدرجة أن يتخيلها أمامه أليس كذلك؟.. لأنها أصلا لو لم تقف أمامه لما كانت ستمر في ذهنه ...

حسنا هو يكذب...لقد مرت في ذهنه و حين تذكرها شتمها لكنه يحاول أن يكون محترما و لا يخبر أحدا بذلك...

" صباح الخير...آمل أنني لم أزعجك..."

صوتها أخرجه من شروده و حملقته بوجهها ليرى أنها منحته إبتسامة لطيفة و م...انتظروا لحظة...

هل ذلك احمرار رآه في وجنتيها؟...هل خجلت توا فقط لأنها قالت صباح الخير بعد ما حدث قبل أمس بينهما و اللعنة ؟...

نظارات و وشومحيث تعيش القصص. اكتشف الآن